عرض مشاركة واحدة
قديم 15/04/2008   #3
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي



في عام 1925 حين هب الشعب السوري يناضل ضد المستعمرين الفرنسيين، فكر نفر من الشباب المثقف على رأسهم عبد الوهاب أبو السعود، بإخراج مسرحية (هملت) واتفقوا فيما بينهم على أن يكون ريعها للمجاهدين وفعلاً تم عرض المسرحية وكان أبطالها: سليم الزركلي، ناظم نكروما، رياض الميداني، عرفان الجلاد، شهير الأيوبي، وقد أرسل ريع المسرحية كاملاً إلى مجاهدي الثورة.
وفي عام 1928 اجتمع بعض الشباب المتحمس لعروبته في دار السيد (نور أيوب أغا) في سوق الحرير، واتفقوا على تقديم مسرحية (السمؤال أو وفاء العرب)، فدرست هذه المسرحية ووزعت أدوارها على كل من: جودت الأوى، خليل المرادي، غالب النقشبندي، نور أيوب آغا، مصطفى هلال، ولعدم إمكان إيجاد فتاة تقبل الظهور على المسرح، فقد أسند الدور النسائي إلى شاب جميل.
وسارت التمارين على العرض، وعندما اقترب موعد العرض اعترضت الممثلين مشكلة لم تكن بالحسبان، ذلك أن كلا منهم كان يحتاج إلى كمية من الشعر يصنع منها شارباً، ولحية كثة، ودمشق بكامل متاجرها ومخازنها لا تبيع بضاعة منهذا النوع، وبعد الاستفهام المتواصل اتضح أن بعض العائلات اليهودية تبيع ضفائر من الشعر الطبيعي، وذهب بعض الممثلين يسألون ويتحرون، إلى أن عثروا على بغيتهم، واشتروا عدة ضفائر بثمن باهظ.
وفي اليوم الأول للعرض، امتطى الممثلون عربة من عربات الشام القديمة وهم يرتدون ملابس التمثيل، وعلى وجوههم الماكياج الكامل، وقد حمل أحدهم لوحة كتب عليها اسم العرض، والمسرح الذي سيقدم عليه، وبدأوا يجوبون طرقات دمشق بسيوفهم، وخناجرهم، وعباءاتهم المقصبة. وتم العرض بنجاح ملموس، وأعيد تقديمه عدة مرات.
وكانت أول عملية دوبلاج في دمشق، قد جرت ضمن هذا العرض، إذ أن القائم بدور المطربة، كان يقف إلى طرف المسرح، ويده على أذنه كمن يغني، بينما كان المطرب (مصطفى هلال) يقف وراءه بين الكواليس يغني بدلاً عنه، ولم ينتبه أحد من الجمهور إلى هذه الحيلة، وانهالت رسائل الإعجاب على المطربة المزيفة.
في العام نفسه، أقدم عبد الوهاب أبو السعود بعد نجاح هذا العرض على تأسيس (نادي الكشاف الرياضي)، وأعجبت هذه الفكرة الكثير من المفكرين والشباب الواعي أمثال: توفيق العطري، بشير البكري، وصفي المالح، عمر الطيبي، أديب محيش، عادل السمان، مصطفى هلال، خليل المرادي، جودت الأوي، وقد وقع الاختيار على قطعة أرض خالية في شارع خالد ابن الوليد، لتكون مقراً للنادي، وخلال فترة قصيرة شيد كل شيء، جدران، وباب خارجي، ومكتب للإدارة، ومسرح... كما تقرر إخراج مسرحية (بطل غاليا) من قبل عبد الوهاب أبو السعود، وبدأت التمارين، بينما قام نقر من الإداريين بتأمين الملابس التاريخية، وأخذ كل منتسب إلى النادي يكلف زوجته، أو والدته، بخياطة الملابس حسب توجيه الفنان عبد الوهاب أبو السعود، كما أخذ بعض الأعضاء على عاتقهم رسم المناظر، وتبرعوا بجميع النفقات اللازمة، وبالإضافة إلى ذلك تألفت لجنة لاستئجار المقاعد والكراسي الكافية من المحلات المختصة، وكان حصاد هذا الحماس الملتهب، أن ظهر العرض، وصفق له الجمهور، ولم يخطر على بال أحد ممن عملوا فيه أن يسأل عن الإيراد والكسب، بل كان هم الجميع السؤال عن مدى نجاحه ,.

من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03964 seconds with 11 queries