في موضوع التضامن العربي أرى مصر تتضامن وتتحالف مع إسرائيل أكثر مما تفعل مع أختها سورية، وأرى لبنان أقل كراهية للإسرائيليين وأكثر تضامناً مع الفرنسيين مما هم مع (أشقائهم) السوريين، كما أن السعودية أقرب إلى باكستان وطالبان مما هي نحو مواطنيها من السعوديين الشيعة، والعراقيون أكثر انفتاحاً على الإيرانيين من أشقائهم الكويتيين، وأن الأمريكان والبريطانيين أكثر مواطنة في الإمارات العربية من المصريين واللبنانيين، وأن علاقة الليبيين بالأفارقة والطليان أفضل منها مع الفلسطينيين، وأن العلاقات السورية- التركية أقوى وأمتن مما هي مع المغرب العربي.. لهذا يمكننا القول أن الروابط القومية ومقومات الدين واللغة والتاريخ لا تعادل الرغبة بخيانة الذات العربية، فتعالوا نغني: بلاد العرب أشجاني من الشام لبغدانٍ..