عرض مشاركة واحدة
قديم 12/10/2008   #18
شب و شيخ الشباب فسحة أمل
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ فسحة أمل
فسحة أمل is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
فسحة أمل
مشاركات:
1,372

افتراضي


سقوط الباستيل :

لم تلبث أن عمت مدينة باريس موجة من الفوضى والبحث عن السلاح ونهب المخازن , ولقد استطاع الغوغاء السيطرة على ( دار البلدية في باريس واتخذوها مقراً لحركتهم ) , ونظمو الحرس الأهلي تحت قيادة دولا فاييت .
وتحت تأثير انتشار الشائعات المختلفة هاجم المتظاهرون مخازن الأسلحة في دار الأنفاليد ودار الصناعة , وبعض مخازن الأسلحة في مدينة باريس في 14 تموز 1789م . وبعد الإستيلاء على ما فيها من أسلحة وبعد انضمام بعض قوات الحرس اتجهوا إلى مهاجمة سجن ( حصن ) الباستيل وبعد مقاومة عنيفة استسلم حاكم الباستيل دو لوني الذي قتل هو وعدد كبير من قواته المدافعة عن الحصن بعد اعطائهم الأمان مقابل التسليم . وأطلق الشعب سراح ما لقيهم من سجناء وكانو 7 .
لم يتغير الموقف العسكري بسقوط حصن الباستيل في باريس لكن سكان المقاطعات الفرنسية الأخرى , عندما علمو هاجمو قصور النبلاء والأديرة , ودمرو ما فيها من سجلات , وأحرقو بعضها , وأتلفو كل ما يثبت امتيازات الكنيسة في مناطقهم , وأحرقو مكاتب الضرائب وطاردو الجباة الماليين . واحتذو حذو باريس بأن أخذو زمام المبادرة بأيديهم , فألفوا لجاناً للاشراف على أعمال الحكومة , وشكلو حرساً أهلياً للمحافظة على الأمن والنظام.
أمام هذه الأحداث وخوفاً من أن يفقد الملك زمام المبادرة , وافق لويس السادس عشر على إبعاد الجيش عن مدينة باريس منذ اليوم التالي للأحداث ( 15 تموز ) وأبعد الملك بعض وزرائه , وأعاد الوزير نيكر لوزارة المال , وقبل العلم المثلث الألوان . وذهب بنفسه إلى باريس في 17 تموز .
هذه الزيارة كان المقصود منها إظهار الملك بانه يسيطر على الوضع , بالرغم من الهتاف والترحاب الذي قوبل به الملك في باريس على موقفه المعتدل من الأحداث التي دارت فيها في 14 تموز 1789 م إلا أن ذلك لم يكن كافياً لامتصاص نقمة الجماهير على الأوضاع السيئة في فرنسا . وهذه الجماهير كانت تطالب القيام بأعمال أكثر جدية من قبل النظام الجديد لتهدئة الأحوال في المقاطعات .
قرارات ( 4 أب ) 1789


سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03908 seconds with 11 queries