الموضوع: على مفترق حلم ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 24/03/2009   #13
صبيّة و ست الصبايا ooopss
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ooopss
ooopss is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
بـــ هـالأرض المجنونـــــة ..
مشاركات:
1,398

افتراضي


عود ثقاب



ومرت الليالي , واستمريت بارتداء زي الغيمة..

استمريت بنثر قطراتي من حوله ..
أرقب كيف سيغتسل بها وأنتظر كيف سيرسلها لي من جديد ندية , ممزوجة بعبق من رائحة كلماته .
هكذا تعاقبت أحاديثي مع فارس أحاديث أضافت لحنا لصمت حياتي ومعنى لجمودها
واعتدنا الحديث معا .. عن الأدب والفن والثقافة والإنسانية والحياة ..
حدثته لأنه ذلك الكاتب.. عن الأمل الذي زرعه صدى كلماته ,
عن الثورة المجنونة التي تتوقد بدمائي كلما قرأته ,
عن الثقة الحبيسة في ظلام الخوف تلك التي حررها حرفه
وأخرجها لضوء الشمس
حدثته عن كل شيء … إلا عني أنا أو عنه هو … فهو لم يكن يبالي ..ولم يزعجني ذلك
كنت أعلم أني قارئة من بين آلاف القارئات يعطيني بضعا من ثوانيه وأرضى باكتفاء بها
ولكنه لم يكن يعلم أنه شخص أوحد احتل رمادية عالمي بألوان الحلم ..
كانت تكفيني علاقة ” المثقفين ” التي نشأت بيننا
والتي كنا نحافظ فيها على الألقاب فأنا كنت الغيمة وهو كان الأستاذ
كنت أعلم أننا كاتب وقارئة ..
أما بيني وبين نفسي..
فقد جمعتنا علاقة غريبة لم أشهدها قبلا في حياتي ,
علاقة جعلتني باكتفاء لمجرد وجوده ينبض في بقعة ما من الأرض .
لمجرد وجود أنفاسه في الهواء فقد تحملها الرياح لأتنشقها وأحيا من جديد
علاقة أوصلتني لمرحلة من السعادة لم أطأها قبلا
اقتنعت فيها بالواقع بكل سرور ..
نعم أنا أحبه, ولكن بطريقة مختلفة
نعم أنا أحبه ..
دون شروط , دون احتياجات , دون أنانية الأنثى , دون حب امتلاكها
نعم انا أحبه دون رغبات مجنونة ..
أحبه لأنه يعطي لحياتي الأمل
أحبه لأنه الأمل, وأحبه بلا أمل !
أو ربما إن صح القول …. ” أهواه بلا أمل
لا أمانع أن أحبه وألا يدري يوما ..
يكفيني أن أحبه وأرسم من الحلم ما شئت .. فالحلم حريتي معه ..
وأنا في غربة الليالي أطير ابتهاجا بامكانية الحلم !
ربما هو حب مختلف أو شيء كالحب ولكن ليس بنفس المسمى .
اليوم سأترك له رأيي بمقالته الأخيرة التي قرأتها اليوم في الجريدة , سأسكب ذكائي كاملا في كلماتي وسالفحها بوشاح من تحدي بأنها ستبهره !
هاهو يحدثني !
كم هو رائع عالم الانترنت !

- قارئتي العزيزة تسعدني متابعتك لي دوما

إذا أنا قارئته العزيزة ؟!
كم أحببت كلمة عزيزة عندما نطفقها وكم كرهتها !!
لأنه يقولها أتوماتيكيا , لأنها جوفاء فارغة من المعنى يبوح بها لكل عابر أو إن صح القول لكل عابرة ..
كنت أملك في كرامتي ومشاعري شيئا يرفضها ولكن ما كان بوسعي ان اخبره وكيف لي أن أخبره !!
سيعتقد حتما أني مريضة نفسية .. لن يفهم تلك التحليلات الطويلة التي تساهرني مع القمر , ولا ألومه ..
أردف قائلا :
- غيمة القمر أنتي قارئة متميزة

ابتهجت أساريري وطرت في مكاني ولكن ضقت ذرعا بأنني غيمة
لماذا اخترت ذلك الاسم أصلا !
الغيوم تتلبد وتتبدد .. وأنا لا أردي أن أتبدد من عالمه
حاولت أن أحافظ على اتزاني وأجبته
- لست غيمة , أدعى سلمى ..
- سلمى , كم يشبهك ذلك الاسم
يشبهني الاسم ! وهل هو يعرفني ليعرف إن كان الاسم يشبهني ؟!!
إذا هو اهتم ليكون بضع تفاصيل عني .. اذا هو يعرفني ..
تماسكت جنوني ونفخت سحابة من دخان غباء علت فوق أفكاري ..
وتابعت حديثي معه ..
وبدأنا نتعارف ونتكلم وفتح ذلك الباب الذي أخرجنا من تلك الدائرة التي تجعلني قارئة وتجعله كاتبا .
لم يكن غامضا كما اعتقدت , لم يكن جافا أو غريبا , لم يكن محاطا بهالة الكتّاب الارستقراطية ..
كان انسانا كما كلماته .. كان بسيطا عفويا منفعلا ..
لو اني علمت قبلا ان اسمي سيكون بداية لكلمات وكلمات وأحاديث ستأتي
لكنت أخبرته به منذ الأزل ..
لم أدرك قبلا كم احب اسمي ..
كم هو قيم اسمي ..
لو كنت أعلم أنه عود الثقاب اللازم لقطع ذلك الخيط لكنت أشعلته قبلا ..

يتبع ..


عندي ثقـــــــة فيـــــــك ...



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

الأمــــــل باقي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.11057 seconds with 11 queries