بـراعـم الـعـتـق .. " خاطرة "
بـراعـم الـعـتـق ..
حين لا تُبقي لنا الشمس غير طيف من دفء..
و حين لا يظلل عيون صبرنا سوى أهداب كليلة وألق خافت من ضياء..
و حين لا يسكن سماءنا غير دخان القذائف المحملة بالموت ..
و عند لحظة الانعطاف نحو صحراء الجدب .. تمطر سحائب الفداء أرواحاً تنبت براعم العتق حيث تأوي..
فللتراب عندما تغتسل حباته برذاذ الدم رائحة الأرجوان..
للهواء أنّى عبرته الشظايا نكهة انتصار..
و للوطن في صباحات الشهادة إطلالة باسمة تفوح بريحان الأمل..
و للصامدين في فلسطين اليوم سجدة شكر لرب العزة أن أجاب صلوات استسقائهم لغيث الشهادة و عطاء المقاومة..
فمتى كان التمزق يحول دون التئام إرادة الرجال..؟!
و متى كان إرهاب شارون لا يرتد في نحره دماراً و رعباً يكبل أطراف جنوده و مستوطنيه؟!
و متى كانت فرسان العزّ ترضى باندثار الكرامة وسكون الرماد؟!
لكم وحدكم يا سادة زماننا نقدم الولاء عشقاً و مداداً عاطراً بذكركم..
فعيونكم قلائد نور، و دمكم حنطة أيامنا القاحلة، و صدى وصاياكم زاد أحاديثنا و سمر أماسينا المعطرة بزغاريد البنادق..
فسلام عليكم و أنتم تنتظمون في صفوف الشرف من جديد.. كلكم غرس خصب الثمار يانع الخطى..
كأن لا أول لزحفكم و لا آخر لمد موجكم الآتي على صهوة التفجير حمماً.. تحفر للغاصبين جحوراً.. وتحرق أوراق المتخمين بالذل و تدمغ ترتيباتهم بالفشل و التردد...
سلام على أوان الجهاد كلما حان.. و على صوت النفير متى لبّى نداءه الأوفياء.. و سلام على أهل المقاومة في كل الثغور..
* لمى خاطر
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|