عرض مشاركة واحدة
قديم 09/02/2009   #50
شب و شيخ الشباب توم و جيري
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ توم و جيري
توم و جيري is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
syria
مشاركات:
1,309

إرسال خطاب MSN إلى توم و جيري
افتراضي الجزء العاشر والاخير ......


وفي صيف هذا العام شارك فوجه في آخر رحله من معركة "آراس" وفي

المعركة الثالثة .. في"إيبرس" التي حفلت بالقتل والموت العنيف.. مثل

مثل المعركة الأولى فيها .. أما الشتاء فكان اكثر هدوءاً.. ولكن حفل

بكثير من الصعوبات فقد تأخرت إمدادات الطعام وكان الرجال يضطرون

الى التهام القطط والكلاب.. وكانت الحالة سيئة على حدود كل من ألمانيا

وحلفائها وفي يناير 1918.. أجبر الجوع واليأس ألمانيا على عقد معاهدة

سلام مع الحكومة الروسية الجديدة (الاتحاد السوفيتي).. وهو ماقاد الى

الإضراب العام من جانب العمال المطالبين بالسلام بل وأيضا التمثيل في

مفاوضات السلام.. وزيادة كميات الطعام والغاء الأحكام العرفية وبالحكومة الديقراطية..


وقد كان تيار الرأي العام ينقسم في الغالب بالتساوي بين ذوي النفوس

التي ارهقتها الحرب والمتعاطفين مع المضربين.. وبين هؤلاء الذين كانوا

يشعرون بأن رجال دولتهم خدعوهم وقد انظم "هتلر".. الى الرأي الآخر

القائل بأن الإضراب كان أكبر خيانه في الحرب باكملها وفي أثناء الربيع

والصيف من عام1918م. كان فوج"هتلر" قد دخل في آخر واكبر هجوم

ألماني.. في "سوم" و "سان مارين".. وقد تمكن "هتلر" من آسر العديد

من الجنود الأعداء بمفرده ولم يكن مسلحاً إلا من مسدس وفي (4)

اغسطس كوفيء بوسام الصليب الحديدي من الصبقة الأولى.. لشجاعته

الفريدة وحسن أخلاقه أي نوع من الجنود الأكفاء كان "هتلر" ؟؟ كان

ممتازاً بكل المقاييس والحقيقة أنه حصل على أربعة أوسمه أخرى بالإضافة

إلى وسام الصليب الحديدي بطبقته الأولى والثانية وهو ما عضد من

شجاعته وحبه الشديد للواجب إلا انه على الرغم من كل هذه الخدمات

الجليلة التي قدمها فقد ظل على رتبه عريف بالجيش لأسباب عديدة كان

أولها: ماذكره عنه ضباطه وهو أنه كان ينظر اليه على إعتباره أنه فاقد

للقدره على القيادة.. كما كان من هذه الأسباب هيئته وطريقته في

المشي أو الوقوف أو الجلوس.. التي ظلت غريبة الأطوار فقد كان يمشي

مترهلاً .. ولم يكن يحتفظ بسمات الأناقة مثل المحافظة على لمعان حذائه

أو محاولة التقرب من قائده ومجاملته.. ولم يكن تأتيه خطابات أو طعام

من بلده قط..

ولم يكن يهتم بالنساء ولم يكن يشارك في حفلات التسلية.. التي كانت

تقام للجنود ونادراً ماكانت تنتابه نزوات.. وكان يثب أحياناً من ركنه

الهادئ بالحجرة التي يقيم بها ويظل يقطع الحجره ذهاباً وإياباً ويتحدث

بعصبية عن أن أعداء ألمانيا غير المنظورين – من يهود وشيوعيين – أعظم

خطراً من العدو المسلح الواضح.. وهكذا كان يبدو.. وقد وجد "هتلر"..

أن الإنضباط والإثارة في الحياة على خطوط المواجهة شيء ممتع.. بدرجة

اكبر من حياته المظلمة التي كان يحياها في زمن السلم.. ولم يكن وحيداً

هذا الشعور .. فقد كان هناك كثيرون يشعرون بهذا الشعور وسوف

ينضمون لاحقاً للنازيين أو يكونوا جماعات أخرى متطرفة..

وسرعان ماظهر أن هجوم "لود يتدوزف" في سنة 1918 قد فشل وسرعان

ما هبطت الروح المعنوية حتى لدى المحاربين القدماء الى الصفر ..

وانتشرت عمليات فرار الجنود من الجندية وكاد الإضطراب يتحول إلى

تمر,, وقد أطلق"لود يندزوف".. على هذه الهزيمة "اليوم الأسود للجيش


الألماني في الحرب العالمية الأولى".. وفي صباح 14 أكتوبر سنة 1918م.

بينما كان فوج "هتلر" يقع تحت نيران المدفعية البريطانية الثقيلة في

المعركة الثالثة في "آيبرس" وأصيب "هتلر" في هجوم استخدم فيه غاز

الخردل وسار وهو ورفاقه بصعوبة شديدة لعدم قدرته على الأبصار ..

وحتى وصلوا الى أقرب محطة للإمداد حيث وضع في قطار واجهته الى

الشرق وأخيرا وصل الى المستشفى في "بوميرانا".. وفي غضون ذلك

كانت الثروة البلشفية قد بدأت تشكل خطرا على ألمانيا بدرجة مخيفة..

وفي الحقيقة أن الروس كانوا في غاية النظام ولم تخفهم الخسائر التي

تكبدوها على الإطلاق وبدأت بشائر التمزق في الإسطول .. وفي "كيل"..

سيطر البحارة على المدينة.. وانتشر الثوار في المواقع العسكرية المختلفة

والمصانع في أنحاء البلاد في "ميونيخ".. حاصر الثوار المدينة حتى أجبروا

الملك لودويج الثالث" على الهجرة وفي (9) نوفمبر بلغت "هتلر" أنباء

اضطرابات ميونيخ .. وهو في "بوميرانا" وفجأة ذهب ضوء البصر الذي إستعاده مؤخراً
وأصبح كل شيء مظلماً...

فقد إقتنع "هتلر" أن ألمانيا حكم عليها بالسقوط والتمزق وأنه لن يرى

مرة أخرى.. وسيظل الإنسحاب الألماني من الحرب في (ذلك اليوم

المشؤوم على الالمانيين - 11 - نوفمبر الطامة الكبرى..

ولكن عندئذ .. وفجأة وفي منتصف الليل.. جاءه ما وصفه بأنه تجلى

إلهي وسمع أصواتاُ تناشده بأن ينقذ ألمانيا .. وعاد إليه بصره فجأة..

وعندئذ أخذ على نفسه عهداً بأن يصبح سياسياً .. ربما لأن القوة

السياسية الكبيرة للقرن العشرين.. كانت قد بدأت تولد.. وبدأ عهد

جديد!! عهد ملييء بالمفاجئات والأحداث المثيرة..



انا هون بكون اعملت اللي عليي ......
ويبقى النهاية للرجل العظيم يتبع .....

أحتاج إلى عاصفة...
تنسيني آثار السكون...
وأنتِ يا سمراءُ عاصفتي
...معذبتي .. قاتلتي..
يا جميلة العيون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.12808 seconds with 11 queries