عرض مشاركة واحدة
قديم 26/01/2006   #2
شب و شيخ الشباب Tears_Castle
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ Tears_Castle
Tears_Castle is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
بغرفتي.....
مشاركات:
476

إرسال خطاب MSN إلى Tears_Castle
Lightbulb الطاقة النووية الجزء(2)


اليورانيوم و الحرب العالمية الثانية :
لقد تبنى الفيزيائيون تفكيرا جديدا هو كما يلي
إن عملية الانشطار النووي ربما تجعل من المحتمل استعمال الطاقة الكامنة في الذرة إن ذرات قطعة من اليورانيوم لا يتجاوز حجمها الإصبع إذا تحطمت فإنها تكفي لإنارة /20/ ألف مصباح لمدة 12 يوما .
كان الفيزيائيون القادمون من أوربا يشعرون بالقلق لأن الانشطار النووي تم اكتشافه في ألمانيا موطن هتلر و كانت الحرب تنذر بالاندلاع و هل سيتمكن الألمان من استعمال الطاقة الذرية في الأغراض الحربية و كان العلماء يعلمون أساليب الحكام من أمثال هتلر و أن يأمر جميع علماء ألمانيا بالعمل في مجال الانشطار النووي والتفاعل المتسلسل لاستخدامها بالحرب .
وشعروا أن يجب أن يعرف أحد ما بالحكومة الأمريكية بأمر الانشطار النووي و قد شرح أحد العلماء لأحد الضباط العسكريين الكبار أهمية الانفجار النووي و أن انفجار كمية من اليورانيوم تعادل ملايين المرات من كمية مساوية لها من أي مادة متفجرة
و قد بحث العالم الفيزيائي (أينشتاين ) بأمر الانشطار النووي و كان الشخص المؤهل ليحمل رسالة العلماء للحكومة الأمريكية.
و بدأت الحرب في الأول من أيلول في أوربا و تسلم رزفلت الرئيس الأمريكي آنذاك رسالة العلماء و شكل ( لجنة اليورانيوم) و تم الاتفاق على أن تبقى جميع الدراسات موضع الكتمان لكي لا يعلم الألمان شيئا حول هذا الأمر.


ولادة العصر الذري:
تابع العلماء دراساتهم و بدءوا بتصميم أول مفاعل للطاقة الذرية على سطح الأرض و استعملوا (الغرافيت) الذي كان نادرا و لا يتوفر منه إلا كمية قليلة
و الحلم بصنع الطاقة الكامنة في الذرات بدا قريب المنال ليتحول إلى حقيقة واقعة
وفي عام 1941 أبلغ روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية العلماء ببذل أقصى الجهود . وقصف ميناء بيرل هاربر الأمريكي من قبل الطائرات اليابانية و دخلت الولايات المتحدة في الحرب العالمية .
و قد اعتبر (آرثر كمبتون ) الذي كان أستاذا في جامعة شيكاغو جامعته أفضل مكان لإنجاز الأبحاث الذرية بدلا من توزعها في عدة جامعات إلى جانب ذلك فمدينة شيكاغو تقع في وسط الولايات المتحدة الأمريكية و هي بعيدة عن متناول الطائرات المعادية .
و أطلق على مركز الأبحاث (مختبر صناعة و استخراج المعادن) و لم يفصح عن نوع العمل و فرضت حراسة مشددة على المختبر و لم يسمح لأي كائن بالدخول إليه.
و تم بناء مفاعل نووي ضخم في ملعب لكرة التنس و استطاع العلماء أن يولدوا الطاقة الذرية لمدة تزيد عن نصف ساعة و كانت تجربة ناجحة و الأولى من نوعها.
و كان الثاني من كانون الأول عام 1942 هو ميلاد العصر الذري .
و أنشأ الجيش الأمريكي ثلاث مدن سرية لصنع القنبلة الذرية , و أنشئوا قسما خاصا لتوجيه أبحاث اليورانيوم و أعطوه اسم (مقاطعة منهاتن).
و أصبحت كل مدينة من المدن الثلاث تختص بصنع المواد المشعة.
فالمدينة الأولى كان اسمها المدينة صانعة البلوتونيوم و الثانية ( المدينة صانعة اليورانيوم 235) في موقع هادئ على نهر ( تينسي ) وسط الولايات المتحدة الأمريكية . و كانت مناسبة لإخفاء المباني اللازمة لصنع القنبلة الذرية و أطلق على المدينة السرية اسم ( أوك ريدج ) و في بداية شهر آب عام 1945 و نهاية الحرب مع ألمانيا أراد الرئيس الأمريكي ( ترومان) تحقيق النصر على اليابان و إسقاط أول قنبلة ذرية على ( هيروشيما) و بعد أيام قليلة أسقطت أخرى على مدينة (ناغازاكي)


الذرة من أجل السلام:
الاستخدامات السلمية للطاقة النووية :
1-استخلاص بعض المواد المحبوسة مثل المواد البترولية أو المعدنية.
2-شق القنوات وإنشاء موانئ صناعية لرسو المراكب و السفن.
بالإضافة إلى استخدام الطاقة النووية في مجالات الزراعة و الطب.
و بعد الحرب العالمية الثانية بدأ إجراء الدراسات الذرية للاستخدامات السلمية و بدأت في أقطار أخرى كإنجلترا و الاتحاد السوفيتي و بعض الأقطار الأوربية .
كما وقعت عام 1963 معاهدة بين الاتحاد السوفيتي و إنكلترا و الولايات المتحدة للحد من التجارب النووية .
الآثار السلبية للطاقة الذرية:
إن إسقاط القنبلة النووية على هيروشيما و ناغازاكي كانت من أكبر الآثار السلبية لهذه الطاقة إضافة الى الحوادث الكبرى في المفاعلات النووية و أشهرها :
(ندسكيل 1957) (ثرى مايل آيلاند في أمريكا 1979 ) ( تشرنوبل في الاتحاد السوفيتي سابقا 1986) .

تأثير التفجير النووي :
1- تأثير إشعاعي :
و هو بسبب ما ينتج من إشعاع يؤدي إلى تلوث إشعاعي تكمن خطورته في إمكانية انتقال المواد المشعة إلى مسافات بعيدة عن موقع الحادث عن طريق الجو و مصادر المياه و التراب إضافة إلى المدى الزمني الطويل لآثارها قد تصل إلى آلاف السنين.
2- تأثير الهزة الأرضية:
يؤدي التفجير النووي إلى هزات أرضية قوية مثل الزلازل تماما.
3- تأثير حراري :
و هو بسبب الحرارة الناتجة من الانفجار و الأشعة تحت الحمراء المسببة للحرائق.
بالإضافة إلى مشكلة النفايات النووية.




أماكن التفجيرات النووية:
فهنالك تفجيرات قرب سطح الأرض ، و تفجيرات جوية و تفجيرات تحت الماء و تفجيرات فضائية .

نوعا التفاعل لإنتاج الطاقة النووية :
- النوع الأول: هو التفجير الانشطاري و يعتمد على تحرير الطاقة مثل انشطار نواة ثقيلة على نواة أصغر ( مثل نواة اليورانيوم و البلوتونيوم ) كما استخدم في تفجير هيروشيما و ناغازاكي.
- النوع الثاني: التفجير الإندماجي و يعتمد على طاقة اندماج نواة خفيفة مثل الهيدروجين و تكوين نواة اكبر منها مثل الهيليوم و يتميز التفجير الاندماجي عادة بقدرة تفوق آلاف المرات قدرة الانشطاري و هذا يؤدي بالطبع إلى تلوث إشعاعي أعظم.



الاعتراضات على الطاقة النووية :
إن أغلب حماة البيئة يساندون فكرة إمكانية تفادي الاعتماد الكبير على الطاقة النووية. وينادون بالاقتصاد في استعمال الطاقة وتطوير استغلال الطاقات المسماة بالمتجددة.و يهنئون أنفسهم بأن دولا معروفة بالجدية قد أعلنت عن نيتها في التخلي عن الطاقة النووية: السويد وحاليا ألمانيا. وهكذا نجد تراجع استعمال الطاقة النووية تقريبا بكل بقاع العالم: الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت عن إنشاء محطات نووية منذ سنين ما عدى التصدير، أوروبا أيضا توقفت عن إنشاء محطات جديدة، اليابان تسير هي الأخرى على هذا الطريق. وحتى تكنولوجيا معالجة النفايات النووية، حيث كانت فرنسا وإنكلترا قد حققتاه السابق، أصبحت تجد معارضة ومهددة بالإفلاس. ولا تعرف ماذا تفعل بالنفايات النووية.

ومع ذلك يظل دجيمس لوفلوك و هو عالم بيئي إنجليزي مُحقاً، فالمجموعة الأوروبية، السبًاقة في ميدان الطاقات المتجددة، لا تنتج إلا 6 % من حاجياتها من الكهرباء بالاعتماد على هذه المصادر. في نفس الوقت نجد الطاقة الشمسية تكنولوجيا مُعطلة ، ولا أحد يدري كيف يمكن أن تتعدى مساهمة الطاقات المتجددة 10 أو 12 %، حتى ولو ضاعفنا عدد المراوح الريحية لدرجة تدمير المناطق الساحلية.

و لاتمثـل الطاقة النووية إلا 23 % من الطاقة بأوروبا لكنها تصل إلى 80 % بفرنسا. فالتكنولوجيا متوفرة ومُجَرَبَة بنجاح. من المؤكد أن مشاكل النفايات النووية لم تحل بعد، لكن سيكون من المدهش حقا، رغم التقدم التقني المُساعد، ألا يتحقق في النهاية حل.

إن الاختصاصيين في الطاقة النووية يعرفون منذ مدة أن حكاية الانحباس الحراري ، تمثل بالنسبة لهم فرصة تاريخية. والوقت قد حان لاستغلالها. لكن ما العمل؟

ستظل سمعة الطاقة النووية لدى المجتمع سيئة. لكنه يظل منقوشا في العقول، حتى في فرنسا حيث تمثل الكهرباء النووية 80 % من الإنتاج الوطني الكهربائي.و لقد أصدرت المنظمة الأوربية للتنمية والتعاون الاقتصادي تقريرا ينذر بخطورة نفور طلبة العلوم من التوجهات النووية والخطر المتزايد لحصول نقص في الخبرة.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05285 seconds with 11 queries