الموضوع: . . . عن العُزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 25/10/2009   #8
صبيّة و ست الصبايا جـدل
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ جـدل
جـدل is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
هناك حيثُ أنت
مشاركات:
696

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي عرض المشاركة






طويلٌ ظلُّ هذا الليل

وَ أزليٌ مأزقُ هذا الأرق



باللهِ عليكِ يا جدل ..

أرأيتِ يوماً شَـيطاناً يمّشـي على خرقةِ إيمانِهِ وَ يكلمُ الربَ حُزناً على حُزن

أتعلمين شيئاً ؟

أنا قاتمٌ هذا المَساء وَ لديّ بحورٌ تجوعُ بخاصرتي وَ غداً يوم طويلٌ يُشبهُ لونَ شَعري

فمِي مُكبّلٌ بحروفٍ ممسوخة

دفاترِي ملآى وَ عُزلتي عُظمى

وَ قلبِي شريد

أنتِ أنتِ .. ضميني وَ لو قليلاً قبلَ أن يركضَ الحلم

وَ أرحل ،.




اعلمُ ولا أعلم
لاشيء يختصرُ اليقين الذي يأبى أن يسكنني
أعلمُ ولا أعلم
أن المجانين وحدهم يعلمون
أعلمُ ولا أعلم
أننا ننشد
"صامدون...صامدون"

هل ثمةَ وقتٌ لنسألَ كم ساعةُ الرحيل؟ وبأي سكتةٍ سيتوقفُ الزمنُ الأول عن الجنونِ والحنين؟ هل ثمةَ غدٌ لنعترف بالمجانين... المجانينّ! وحدهم المجانين يعلمون ما يدور في بندقة رأسي المثقوبُ بالذكريات والنشيد وحدهم يعرفون حقيقةَ السماء التي لا ترتفعُ إلا لماماً أو كلما أشعلنا الليلَ الساهر بالأغاني البسيطة والحزنُ الجميل وحدهم المجانين يشغلون نصف روحي ونصف القلب (النصفُ الأخر ضائعٌ في الفوضى) وحدهم يعلمون ما لا أعلم يجيبون عن أسئلتي بترددِ الحكمة وقوتها... لماذا كل هذا الملح في فؤادي؟ لماذا هذه الرمال على جوانبِ السماء ساقضي الوقت بحثاً عن التفاصيلِ في الساعة الرملية وانتظر أن تحيا مصادفةً قصة العشق التي انتهت على بابِ الليل.. والليل يا غطاء الساهرين.. سأمضي طويلاً نحو السراب وأموت هوساً بحادثِ حلم.. تضيق سمائي بغيمها.. حائرةٌ أسئلتي والأجوبة بها مسٌ من الجنون لا وقتَ لأكمل جنوني الآن أعودُ بعد العاصفة

لست هنا لأجد أجوبة منطقية
معك لا منطق للأشياء
"أعشق هذا التوازي أيها الغريب"
أعلم كم اشتقتك



قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04747 seconds with 11 queries