الموضوع: . . . عن العُزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 26/10/2009   #15
صبيّة و ست الصبايا جـدل
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ جـدل
جـدل is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
هناك حيثُ أنت
مشاركات:
696

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي عرض المشاركة




الليلُ سـاجدٌ على عتبةِ الفراغ

وَ يدِي تلوِّحُ لمن لا يلمحُ دمعَ الاشتياق

أكتبُ إليك و لا أعرفُ متى يُمكنني العودة للكتابة عنك

كلُّ أشياؤكِ مازلت تنبض بِداخلِي ، كلهَا بواباتٌ مُشرعة صوبَ قلبي الباطني


أنا مُتعبٌ يا جدل ، أصبحَ تواجدي شبه مُنعدم في حياةِ الآخرين

أصبحتُ أتعاطى الغيابَ بحرفنة ، أتدثرُ بِ النسيان " التناسي " وَ أُصابُ بلوثةٍ جنونٍ عقيمة

أنظرُي لـِ خراباتِ الرئة

هنا يبكي ماغوطٌ كالعصفور أحدب ، هنا درويشُ على حصانهِ وحيداً

هنا نزار يؤلفُ قصيدة بلقيسيةَ النهدين ، هنا ناجي يحِملُ على أكتافهِ حنظلة

هُنا وجهُ أمِّي وابتسامةُ أبي يبحثُ عن حقول ِ الزعتر

هُنا حُزني واسـمي وأطفالُ أوهامي

هُنا عشقٌ يُذبحُ مِن العينِ اليًمنى إلى العينِ اليُسرى

هُنا علامةٌ استـفهامٍ معطوبة وإلهٌ مَشـنوقٌ على حدِ آهٍ وَ دمعة

جدل

هل أنتِ بخير ؟؟

لستِ مُضطرة لأن تكذبي ، وتقولي أنكِ على ما يُرام وأنكِ تبتسمينَ حتى تشرقَ أسـنانُ الفرحة


لستِ مضطرة لأن تتحايلي علي

لستِ مُضطرة يا رفيقة حرفي أن تبكِ على الملأ ، ويسألونكِ بعدها :

ما جدوى البكاء ؟

صدقيني .. السعادةُ نادرة يا جدل


وَ البحثُ عنهَا مُرهقٌ حدَّ الغيبوبة ،.





هل جاء البحرُ إليك
وسكب زرقته السماوية في عينيك..
وغمرك الملحُ
لتحاصرني بكل هذه الرياح
هل صدقتني عندما قلت لك " تقطنني السعادة بكثافة الحزن"
هناك ميناءٌ ما سيجمعنا
طرقٌ بعيدةٌ ستأخذنا إلى للاشيء
شيءٌ ما ينتظرنا عند حافةِ الروح
إذا نظرت قليلاً نحو الهاوية
ستجدُ جثث الذكريات
وفوضى الكلمات
وإذا أطلت النظر ستفقدُ شيئاً من حزنك
وشيئاً من أسئلتك
وبعد أيام ستعود إليّ
أنا بخير إذا ما عدتَ اليّ



لا تطل غيابك
في انتظارك فرح ما

قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04400 seconds with 11 queries