عرض مشاركة واحدة
قديم 21/07/2006   #3
شب و شيخ الشباب HashtNasht
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ HashtNasht
HashtNasht is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
قدامك ...مانك شايفني !
مشاركات:
3,438

افتراضي لزوم ما يلزم ( تتمة )


( 11 )

لكنهم قتلوا النعامة !

كم مرة بالنوق جاءوا ، أجحروا القرية من قبل المغيب ،

كم مرة قصوا بمقراض الحمير ..

قصوا الشوارب والشعور ،

ولحى الشيوخ ، وأطلقوا الكرباج يَرْتَعُ فى الظهور ،

كم مرة هجموا بيوت الطين ، داسوا بالنعال على الحبالى

أوسعوا المرضع ضرباً والرضيع ،

كم مرة غنت بهية ..

ياسينها المقتول من فوق الهجين !

ياهول معركة الأفاعى والضفادع .

( 12 )

ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان ..

ورحلت يوماً للمدينة ،

فى ركبِ قافلةٍ ممزقةٍ حزينة

كُنّا أَهَلْنا فوق أمى آيتين من الكتاب ، وكومتين من التراب ..

وقالبىْ طوب وطبعاً ما تيسر من دموع !

لافرق يا أخطاب بينك والمدينة ،

غير المداخن والمآذن والقلاع الشاهقة ،

غير الزحام ،

وضجيج آلاف الطبول ،

ونذير أجراس الترام .

يا سيداتى.. يا أميراتى الحسان ،

وهنا البغايا كالذباب بغير حصر ،

ومشاتل البوليس والمتسولين بكل شبر ،

وقوافل جَوْعَى تهيمُ من الرصيف إلى الرصيف ..

حيرى تفتش عن رغيف !

والسوق لاتغفو .. تضج من الصباح إلى الصباح :

( من يشترى ؟ - وبكم تبيع ؟ !

يفتح اللّه - اتفقنا ! - يابلاش ! )

وهنا يباع ويشترى ..

ياسيداتى .. كل شىء !

حتى الترام يباع فى وضح النهار ..

للقادمين من القرى .. !

يادفتر الأرقام ما ثمنى ؟! أنا مثل التراب بلا ثمن ..

لاشىء بالمجان غير الموت .. لكن .. لامفر من الكفن !

( 13 )

كيخوت مهلاً .. ما هناك ؟

بحر من المتظاهرين هديره شق السماء ،

بالموت .. بالموت الزؤام .. أو الجلاء ؟

كيخوت .. ما الموت الزؤام .. وما الجلاء ؟

من هؤلاء ؟ !

ما هؤلاء ؟ !

وإذاك بين الموج تطفو كى تغوص ،

وتغوص كى تطفو - صغيراً أنت كنت - !

ما غير هذا حوت يونس ،

ما غير هذا .. أنت توشك تختنق !

وصرخت ياكيخوت بالموت الزؤام وبالجلاء ..

حتى لُفظت إلى الرصيف ،

فجعلت تهتف من هناك ..

وبمثل صوت الضفدعه ،

كيخوت وحدك .. بالرغيف ..

وسقوط " باشا " كان فى اخطاب فى القصر الكبير ،

واذا بكف كالجبل ..

تهوى عليك .. على قفاك ..

كى تنكفىء ..

فوق الرصيف !

كيخوت فانهض .. هل ترى ؟ !

هجم العساكر .. بالألوف على الألوف ،

جاءوا كما الطوفان لا بالنوق بل بمصفحات ..

ومدرعات .

محفوظة ياقريتى .. فالنوق من لحم ودم ،

لا من حديد !

حوتان يقتتلان .. أيهما يكون المنتصر ؟ !

ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان ..

من يومها أدركت ما الموت الزؤام وما الجلاء ..

فالموت فى الميدان أكوام كحقل القمح فى يوم الحصاد

يا قريتى .. ها أنت مثل مدينتى ..

كِلْتَاكُما فى الهم .. فى البلوى .. سواء !

( 14 )

ووجدتنى فى غابة سوداء (3) .. آلاف الكتب .

يا رحلة فى صحبة البومة والذئب .. وآوى .. وابن آوى !

والقرد والتمساح والجحش ، وذى القرنين والقرن الوحيد !

الحرف أنت . كما تكون يكون .. أى الناس أنت ؟ !

الحرف قديس - إذا ما كنت قديساً - وداعر ..

ان كنت بين الناس داعر !

يا غابة الأقلام .. ياسوق الضمائر !

- ما أنت أول فارس .. ما أنت آخر فارس ..

قد ضيعته الكُتْبُ ، ألقت فوق عينيه الغشاوة ،

فإذاك تخلط أى شَىء ..

بأى شىء !

واذا طواحين الهواء عمالقة ،

واذا قطيع الضأن جيش مقبل كالصاعقة ،

واذا الحظيرة قلعة، والطشت تاج من ذهب ،

واذا النعيق نفير الاستقبال . ( ها قد جاء كيخوت العظيم) !

يا للخديعه الكذب ..

يا أيها الآتون من بعدى الحذار ..

كل الحذار من الكُتُب !

( 15 )

- أنكون ..

ياترى أم لا نكون !

أمن الحكمة أن نحيا الحياة ..

كيفما كانت .. ونرضى حظنا ،

أم نخوض البحر فى هول الصراع ..

عزلا .. دون شراع ،

أم ترى الحكمة فى أن ننتحر ؟ !

يا دجى .. ياصمت .. يا .. يا .. ياجنون ..

أنكون ..

ياترى أم لانكون !

- يا سؤالا حائراً منذ قرون ،

هائما ليس يقر !

- أيها الهاتف من أنت ؟ !

- أنا بصقة قبر !

- أنا خفاش عجوز ،

يكره الضوء كما تكره أنت الظلمات ،

أيها الضارب فى التيه بليل ..

كيف فى التيه المفر ؟

يا صديقى .. خذ طريقى .. وانتحر !

- انتحر ؟ !

- راحة الراحات ، ترياق الألم ،

وخلاصات خلاصات الحكم ..

أنت لاتملك غير الكلمات ،

حيلة العاجز عن كل الحيل

( كلمات .. كلمات .. كلمات )

غُصْنُ صفصاف هزيل ..

أى عُكّاز وفى الدرب ملايين الحفر !

أوشك الديك يصيح ،

وسَرَتْ كالسم أنفاس الصباح ،

فوداعاً .. أو اذا شئت اختصر ..

وليكن وشْك لقاء !

- أيها الهاتف قف ..

أيها الهاتف قف ..

......................

أنكون ..

يا ترى ..

أم لا نكون !!

( 16 )

(فتوى ! )

- أعطوا لقيصر ما لقيصر ،

وللاله ..

ما للاله !

- فما الذى تعطى لنا ؟ !

- ماذا تبقى عندكم ؟

- لم يبقى شىء ..

- فاهنأوا .. طوبى لكم !

( 17 )

ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان ..!

صَلَّيْتُ فى الماخور كى أعرف أسرارَ الطهارة ،

وزنيت فى المحرابِ كى أسبر أغوار الدعارة ،

لكن شيئاً واحداً لم أقترفه .. هو اللواطة !

ياسيداتى معذرة ..

ان كنت قد جانبت آداب اللياقة .

أنا لست أعنى فتنة الغلمان .. ما كان " ابن هانىء " ..

فى الحق لوطيا .. ولكن اللواطة أن تقول ..

ما لاتريد ،

أو أن تريد ولا تقول !

قالوا قديما : ( لاتخف ان قلت ، واصمت لاتقل ..

ان خفت ) .. لكنى أقول :

الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف !

قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد ..

لو بعدها الطوفان قلها فى الوجوه بلا وجل :

" الملك عريان " .. ومن يفتى بما ليس الحقيقه ..

فليلقنى خلف الجبل !

انى هنالك منتظر ..

والعار للعميان قلبا أو بصر ،

وإلى الجحيم بكل ألوان الخطر !

J.S: Death is the solution to all problems. No man = No problem.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03915 seconds with 11 queries