18 أيار
تتميز في عملية الاتصال بين الأشخاص مستويات مسة . ولفهم تلك المستويات من المفيد أن تتخيل الإنسان وكأنه في سجن مظلم ، وفي نفسه توق إلى الخروج من سجنه للقاء الناس ، ولكنه خائف . فالمستويات التي سنشرحها في الأيام المقبلة . تمثل خمس درجات من العزم على الخروج من الذات وخلق علاقات شخصية مع الناس
الشخص المحبوس وهذا واقع كل إنسان ، يعيش في سجنه منذ سنوات ولكن من دون أن تكون الأبواب الحديدية يوما ً مقفلة ! بإمكانه أن يخرج من سجنه ولكن الزمن الذي قضاه في السجن علمه أن يخش الأخطار التي قد تصادفه خارج سجنه . لقد ألف الشعور ببعض الأمان والحماية داخل جدران سجنه ، حيث هو رهينة بملء إرادته ، فظلام السجن يحبس عنه حتى فكرة واضحة عن نفسه ، وهو لا يدري كيف سيظهر للملأ إذا ما جازف خارجا ً إلى الضوء
وفوق كل شيء هو لا يعرف كيف سينظر العالم إليه ، ولا يدري هل الناس الذين يتحركون في الخارج سيقبلونه في عالمهم . إنه يتمزق حيرة ً بين ما به من حاجة قوية إلى الخروج ولقاء الناس ، وخوف لا يقل قوة من إمكانية رفض الآخرين له إذا ما قرر أن يضع حدا ً لعزلته