عرض مشاركة واحدة
قديم 07/05/2008   #19
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


سكت‏ ‏قليلا‏ ‏قال‏:‏
‏- ‏وهل‏ ‏تبقى ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تحطم‏ ‏كل‏ ‏شيء
‏- ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏نصنع‏ ‏من‏ ‏القديم‏ ‏جديدا‏. . .‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الطريق
‏- ‏وهل‏ ‏هناك‏ ‏جديد
‏-‏كل‏ ‏قديم‏ ‏جديد‏. . . ‏ما‏ ‏دامت‏ ‏الحياة تسير
- ولكنها عندى لم تعد تسير
- بل أنت فى "محطة" تتأهب فيها للمسير
‏- ‏يبدو‏ ‏أنك‏ ‏تحاول‏ ‏أن‏ ‏تفهم
‏- ‏لنبدأ‏ ‏من‏ ‏الصفر
‏- ‏ولكنى‏ ‏أنا‏ ‏الصفر‏ ‏ذاته، ‏حين‏ ‏يصبح‏ ‏لا‏ ‏معنى ‏لأى ‏شيء، ‏حين‏ ‏تفقد‏ ‏الألفاظ‏ ‏دلالتها، ‏حين‏ ‏تصبح‏ ‏العواطف‏ ‏فجة‏ ‏فجاجة‏ ‏الجبال‏ ‏والمحيط‏. . . . ‏يضيع‏ ‏الطريق‏ . . ‏ويختلط‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏بكل‏ ‏شيء‏.‏
‏- ‏فلنحاول‏ ‏أن‏ ‏نرى ‏من‏ ‏حيث‏ ‏نحن، ‏ونعرف‏ ‏من‏ ‏أين، ‏حتى ‏نعرف‏ ‏إلى ‏أين.
استمر‏ ‏فى ‏نظرته‏ ‏وكاد‏ ‏يصمت‏ ‏ولكنه‏ ‏قال‏ ‏فجأة‏:‏
‏- ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏الظلام‏. . . ‏كان‏ ‏الخوف، ‏وإذا‏ ‏كان‏ ‏الخوف‏ ‏كانت‏ ‏الطاعة‏ . . . ‏وإذا‏ ‏كانت‏ ‏الطاعة‏ ‏فى ظلام‏ ‏كان‏ ‏الضياع، ‏وإذا‏ ‏كان‏ ‏الضياع‏ ‏كانت‏ ‏النهاية، ‏وآه ‏لو‏ ‏صحوت‏ ‏قبل‏ ‏نهاية‏ ‏النهاية‏. . . ‏آه‏ ‏لو‏ ‏رأيت‏ ‏الموت‏ ‏وهو‏ ‏يزحف‏ ‏إليك‏.‏
‏- ‏المهم‏ ‏أن‏ ‏يوجد‏ ‏من‏ ‏يفهم‏ ‏ويحس‏ ‏أن‏ ‏يوجد‏ ‏طريق‏. . . ‏ورفيق
‏- ‏فأنت‏ ‏تدعى ‏الفهم
‏- ‏بل‏ ‏أحاوله
‏- ‏ولكنك‏ ‏مثل‏ ‏الآخرين
‏- ‏لا‏ ‏أختلف‏ ‏كثيرا‏ ‏ولكن
‏- ‏ولكن‏ ‏ماذا؟
‏- ‏ألا‏ ‏تحس‏ ‏بهذه‏ ‏الـ"لكن"
‏- ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أحس‏ ‏بشيء‏ ‏ولا‏ ‏أفهم‏ ‏شيئا‏ ‏ولا‏ ‏أريد‏ ‏شيئا‏ ‏غير‏ ‏حريتى، ‏أنا‏ ‏سجين‏ ‏الألفاظ‏. ‏لن‏ ‏أستعملها‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏. . . ‏سوف‏ ‏ألزم‏ ‏الصمت‏.‏فالننه‏ ‏الحديث
‏- ‏فلننته‏ ‏منه‏ ‏أولاً
‏- ‏وماذا‏ ‏تعنى ‏هذه‏ '‏لكن‏'‏
‏- ‏إننا‏ ‏نحس‏ ‏بنبض‏ ‏الألفاظ‏ ‏دون‏ ‏حاجة‏ ‏إلى ‏تعريفها‏ ‏بألفاظ‏ ‏أخرى ‏ربما‏ ‏زادتها‏ ‏غموضا، ‏بل‏ ‏إننا‏ ‏قد‏ ‏لا‏ ‏نحتاج‏ ‏إلى ‏ألفاظ‏ ‏كثيرة‏ ‏إذا‏ ‏شعرنا‏ ‏بنبض‏ ‏القليل‏ ‏منها
‏- ‏وهل‏ ‏للألفاظ‏ ‏نبض؟
‏- ‏هو‏ ‏نبض‏ ‏الحياة‏. . . ‏إذا‏ ‏صدقت
‏- ‏وهل‏ ‏للحياة‏ ‏نبض؟
‏- ‏هو‏ ‏نبض‏ ‏الحقيقة
‏- ‏وهل‏ ‏هناك‏ ‏حقيقة؟
‏- ‏هناك‏ ‏طريق‏ ‏إلى ‏الحقيقة
‏- ‏وهل‏ ‏نصل؟
‏- ‏لا‏ ‏أعرف، ‏ولكنى ‏آمل‏. . . ‏المهم‏ ‏ألا‏ ‏نخاف‏ ‏السير‏ . . . ‏إنما‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نخاف‏ ‏الوقوف
‏- ‏فما‏ ‏الداعى . . ‏أصلا
‏- ‏ما‏ ‏أنت‏ ‏فيه‏: ‏هذه‏ ‏القوة‏ ‏غير‏ ‏الموجهة‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏توجه‏ ‏
‏- ‏كفى ‏توجيها
‏- ‏ولكنك‏ ‏أنت‏ ‏الذى ‏ستوجهها‏ ‏وإلا‏ ‏انفجرت‏ ‏فيك
‏- ‏ولكن‏ ‏أين‏ ‏أنا‏ ‏الذى ‏سيوجه، ‏فلتقم‏ ‏القيامة
‏- ‏ولكنها‏ ‏لا‏ ‏تقوم‏ ‏الآن‏. . . ‏ولابد‏ ‏أن‏ ‏نصنع‏ ‏شيئا‏ ‏لما‏ ‏أنت‏ ‏فيه‏ ‏
‏- ‏وما‏ ‏الذى ‏أنا‏ ‏فيه؟‏ ‏أنا‏ ‏صفر‏ ‏داخل‏ ‏كرة‏ ‏من‏ ‏الفراغ‏ ‏لا‏ ‏جدار‏ ‏لها‏ ‏
‏- ‏ولكنك‏ ‏تحس‏ ‏بهذا
‏- ‏أنا‏ ‏كتلة‏ ‏من‏ ‏التداخل، ‏أنا‏ ‏الفراغ‏ ‏مليء‏ ‏بالضياع، ‏أنا‏ ‏هو‏ ‏أنا‏ ‏الذى ‏هو‏ ‏لست‏ ‏أنا
‏- ‏فلابد‏ ‏من‏ ‏إعادة‏ ‏التوازن

يتبع...

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05140 seconds with 11 queries