24 تشرين الثاني
" تخطي الذات " ، و هذا يعني أن أخرج من الأطر التي حسبت نفسي فيها لزمن طويل ، أن أحلم أحلاماً جديدة كانت تبدو في الماضي غير ممكنة ، و أن أطمح إلى ما كان خارج نطاق طموحي . و أن أحاول تحقيق ما لم أجرؤ يوماً على التفكير في القيام به ، و ألا يَثنيني بعد اليوم عن المجاذفة خوفي من الفشل . و هذا يعني أيضاً أن أستكشف أماكن كانت من قبل خارج نطاق تفكيري و عملي . و هذا يصح بنوع خاص في بداية الطريق ، ذلك أن تخطي الذات يتطلب مني أن أفكر بطموح و أعمل بشجاعة .
عندما أحاول أن أتخطى ذاتي و أخرج من المألوف في حياتي ، لا بد و أن يبدأ الطفل فيّ محاولات إقناعي بالتراجع ، فيروح يصور لي كل الأمور السيئة التي يمكن أن تُتيح عن هذه المجاذفة ، و كأن العالم كله سيتساقط على رأسي . و لكن إذا ما تخيلت بما يكفي من الطموح و الشجاعة ، سيتراجع الطفل فيّ و العالم لن يتساقط على رأسي . و سيشع نطاق تفكيري و أشعر بالكثير من الارتياح من جراء الجديد الذي تمكنت من تحقيقه . و هنالك قدرات جديدة ستظهر ما كنت أحلم بوجودها فيَّ . هل تذكر يوماً تمكنت فيه من القيام بعمل جديد لوحدك للمرة الأولى ؟ و كيف أن نفحة من الثقة بالنفس أفعمت نفسك ؟ هذا ما يحدث عندما نجرؤ على تخطي النفس و تحقيق نجاح جديد .