29 تشرين الثاني
الإقرار بالذنب و الاعتذار سرعان ما يُزيلان الكثير من الحواجز التي تعيق عملية التواصل . الاعتذار الصادق يُسقط حالاً كل وسائل الدفاع التي لو استمرت لقضت على الحوار بشكل قاطع . في الاعتذار نعترف بالضعف الذي فينا ، و هذا ما يجعل الاعتذار صعباً ، إذ إن كلا منا يخشى ، في قرارة نفسه ، الإقرار بخطإه .
و هذا الخوف يختلف باختلاف الأشخاص . فمنّا مَن يُقلقه فقدان احترام الآخرين له . و هنالك مَن يخشى سوء استعمال الاعتذار : " أنا لا أريدك أن تذكّرني بخطإي عندما يحلو لك ذلك ، و أن تعاقبني بسبب من صراحتي في التعامل معك " . إن الصعوبة التي نجدها في الاعتذار ترتبط في المشاعر الدونية فينا .
يقول ألفريد أدلر Alfred Adler إننا نصرف القسط الأكبر من طاقاتنا لنبرهن أننا أشخاص محترمون .