[yass]

- I -

يبدو غريباً أنه في زمان ما بعدَ انقراض المستحيل يكون الحُلم من أشباه الممنوعات.. نقول عن شخصٍ أنه حالمٌ بغية ذمّه و عَيب بُعده عن الواقع و الحياة الفعلية..
لو كان لنا أن نعود عبر الأزمنة و العصور لرأينا كَم من حالمٍ دخل التاريخ بحلمه الذي كُتب بأحرفٍ من واقع على صفحات الزمن المصفرّة.
الحُلم غذاءُ الإرادة... و من دونه لسنا إلا آلات
من منكم يريدُ أن يكون آلةً ؟

..

"تجوع الحرّة و لا تأكل بثدييها" ..
قالها ثم مسحَ عن أطراف فمه بقايا دهن الوليمة و هو يتلقّى عبارات الاستحسان و نظرات الإعجاب بخلقه العالي..

..

قيلَ أنّ من يُحب لا يمكن أن يكره.. و أيضاً أنه لا يمكن أن يُحب من لا يكره...
ليست المشكلة فيمن يحبّ و يكره.. بل في من يكره الحبّ و يحبّ الكراهية..

..

أمام الصرح السياحي الهام شاهدَ الصحفي طفلاً حافي القدمين يتسوّل إحسان المارّة, و همّ بتصويره عندما أتاه صاحب متجرٍ يزجره و يطالبه بألا يصوّر الطفل لأن هذه الصور تسيء إلى جمالية الموقع السياحي و تنفر السيّاح الممكنين إن رأوها, و عندها سأل الصحفي التاجر:" هل تخاف أن يرى السياح صورة الطفل؟ أم أنك تخاف أن تراها أنت؟ "
ما زلنا ننتظر الجواب...

..

العين بالعين.. و بالنهاية جميعنا عميان
حُكم على من قال هذا محوّراً شريعة حمورابي بالسجن بتهمة كشف أسرار خاصّة دون تصريح بعد إدعاء جمعية المؤرّخين عليه.


Yass