[mounia]

يحبس المغاربة أنفاسهم على بعد ساعات من المباراة الحاسمة التي تجمع المنتخب المغربي لكرة القدم بملعب رادس في تونس ضد منتخبها في آخر لقاء عن المجموعة الخامسة عن القارة الإفريقية المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 ، و في المغرب أضحت هذه المباراة حديث الشارع اليومي في المحلات التجارية والشوارع ووسائل النقل الجماعية والمقاهي. المجلات الصادرة باللغة الفرنسية كمجلة "تيل كيل" و"لوجورنال" خصصت الصفحة الأولى للحدث الأهم في المغرب، وجرت العادة أن تهتم هاتين المجلتين بالقضايا السياسية "لوجورنال" والاجتماعية السياسية "تيل كيل".
كما أن مجلة أخرى بالعربية ب"الصحيفة" المعروفة، مثل المجلتين المذكورتين، بجرأتها في تناول القضايا الحساسة في المغرب، أجرت حوارا مع محمد الكحص، كاتب الدولة في الشباب، فسألته، في سابقة، عن توقعاته بخصوص مباراة السبت، وقد أوضح أنه يحتاط كثيرا من التنبؤات، وبصفة خاصة في الرياضة، ولكن لي أمل كبير في الفريق الوطني". وخصصت لهذا الجواب حيزا مميزا. كما أن الصحف اليومية اهتمت بشكل يومي بأخبار المباراة، متتبعة تفاصيل الاستعدادات للقاء، بل طغت الرياضة على الصفحات الأولى لكل الصحف المغربية، فتحت صحف "الصباح" و"الاتحاد الاشتراكي" و"الأحداث المغربية" و"لوماتان" و"ليبراسيون" و"لوبينيون"، وأجلت صحف أسبوعية طبع عددها إلى ما بعد انتهاء المباراة حتى لا تفوت على نفسها فرصة لرفع مبيعاتها، أما المجلات الصادرة يوم السبت، فاختارت، مثل "لوجورنال" كتابة مقالين، واحد ينطلق من تأهيل المغرب إلى مونديال "ألمانيا 2006" والثاني يتحدث عن الإحباط بعد الإقصاء. فلم تجد المجلة من وسيلة للحديث عن هذا الموضوع غير طريقة التكهن بالنتيجة.

واستغلت بعض الشركات الحدث، فبدأت استعداداتها لتثبيت شاشات كبيرة في الساحات العمومية للمدن المغربية.وكان الناخب المغربي بادو الزاكي وعد بتحقيق فوز في تونس والتأهيل إلى كأس العالم ألمانيا 2006 في كل لقاءاته الصحافية.

ويعول المغاربة على هذا الفوز للالتحاق بالمنتخب السعودي، أول منتخب عربي يتأهل إلى مونديال ألمانيا، كما أن التأهيل أساسي لإجراء إصلاحات جذرية على نظام اللعبة في المغرب.