عرض مشاركة واحدة
قديم 18/09/2006   #29
صبيّة و ست الصبايا فلسطينية الشتات
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ فلسطينية الشتات
فلسطينية الشتات is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
مخيم لاجئين، في ارض الشتات
مشاركات:
328

افتراضي


جنيــنُ ! أعَدْتِ لأمَتِنا الذاكرة
وصار صراع الوجود مُعافى
وقد كاد تمحوه أنظمة السمسرة
أقبّلُ نُبْلَ ترابك إنّ الصلاةَ مضاعفةٌ يا جنينُ بتربتكِ الطاهرةِ


بولوا عليهم
لا تُقهر انتفاضتي
وراسخ في موقعي ولا أُزاح
جهنم الحمراء ملك قبضتي
أصرِّف الزمانَ مثلما توجهُ السفائنَ الرياحُ
أقتلع المحتل والمختل بالتطبيع
والذين مارسوا الخنا إن علنا أو خفية أو بين بين
هذا حجري ورايتي خفاقة الجناح
أفضحهم
قد غسلوا وجوههم ببولهم
بولوا عليهم علَّهم يصحون من غبائهم
وما أنا بمازح ...
إرادة الشعوب تكره المزاح ...
قد أذَّن الدم الزكيّ المحمدُ الدّرةُ من يأُمّكُم
فيا رجالُ وحدّوا الصفوف خلفه
صلاتُنَا السلاحْ



جئت من التاريخ أحمل الهدى
وجاء من بَرَادِهِ العدو
شائراً أحقاده وعقمه
شهرت بندقيتي الشّماء للكفاح ...
لا تقهر انتفاضتي
وموقعي أدوسُ أنف من يشك
أن بندقيتي تلقح الزمان أشرفَ اللقاحْ ...
فإن يكن تآمرَ المخصي والغبي والذئاب ضد فجري القريب
بُعُدهم أنا أنا الصباح
أنا أنا السلاح


******



يا وحشة الطرقات
لا خبر يجيء من العراق
ولا نديم يُسكر الليل الطويل
مضت السنونُ بدون معنى
تعصف الصحرا وقد تاه الدليلُ
لم يبق لي من صحب قافلتي سوى ظلي
وأخشى أن يفارقني
وإن بقي القليل
هل كان عدلٌ أن يطول بي السُّرى
وأراك تنأى أيها الوطن الرحيلُ
كأن قصدي المستحيل
جربتُ فيك مُسَكّنات
هنَّ أحوج للمسكن
خمرةٌ صرفاً وصمتاً أين من صمتي الصهيل ؟
من كان خمرته الوجود بأسره
ما سكره من جرعة إلا يُلمّح
أنه دنياً وآخرةً على ظمأ لساقيها الجميل !



لي حانة ذهبتْ بلب الخمر
لا يرتادها إلا المُقَطَّرُ من رفاقِ الليل
موصول الصلاة وزائدٌ إلا برشفات صغيراتٍ
فهمُّ الليل هم دونما خمرٍ ثقيل
ويثيرني أن الكُوى فيها شذى شمس العراق
وإن بنى فيها الدجى أعشاشه
وتهب أنسامٌ تعيد طفولتي
أعدو لأسبقها ولو شبراً
وأسقط لاهثاً فرحاً بأحضان النخيل
يا أيها الساقي أدِرْها عشر مرات على من يعرفون مقامها !
بزجاجة النشوى كقلبك سيدي
وأراك تغفو لا عليك
أغلق علَيّ الباب واتركني وقنيناتك الصهباء
أفتض المعاني البكر في خلقٍ
فإن العمر يمضي
والذي يأتي من الأيام أيها الساقي قليل
أهَبُ القبيحة سُكّراً من ناظري تحلو
وتملأ راحتي عسلاً عراقياً
وإن كانت شآمية تميل

ساعة الرمل لا تحب الاستلاب
كلما أفرغها الوقت من الروح
استعادت روحها بالانقلاب

*********

لم يكن الفن يوماً إلا جزءاً
من الكبرياء القومي عند الشعوب
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05558 seconds with 11 queries