عرض مشاركة واحدة
قديم 03/08/2009   #1
شب و شيخ الشباب مجنون يحكي وعاقل يسمع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ مجنون يحكي وعاقل يسمع
مجنون يحكي وعاقل يسمع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
وين يعني مبيني العصفورية
مشاركات:
732

افتراضي مجنون يتحدث بعلم النفس والعاقل يسمع


مرحبا يا قوم
كيف رضا المشرفين علينا
-؟؟؟؟؟؟؟
يا ريت بيكون عند المشرفين على هذا القسم بعضاً من طولة البال علينا وعلى الموضوع فهو أخيراً علم نفس


المرحوم , وبحسب علمكم وعلمنا فإن المراحيم أكثر من الأحياء , الشاعر الفلسطيني معين بسيسو في مسرحيته المعنونة ب ( محاكمة كاتب كتاب كليلة ودمنة) يرسم لنا مشهداً ،قمة في كوميديا المأساة
الأرنب وهو يجري كالغزال أو كالنمر في الغابة صائحاً بالناس : اهربوا اهربوا... اهربوا
وعندما يمسكون به سائلين عن السبب يقول
- إنهم يبحثون عن الفيل
__ الفيل ؟!
__ الفيل . الفيل
__وما علاقتك بالفيل . يسأله أحدهم ، أي أحد حيوانات الغابة , فيرد الأرنب
- قبل أن أستطيع إثبات هويتي الأرنبية أكون قد تورمت من القتل وأصبحت كالفيل , وعندها رب ربّّو لسعدو تبعون لا يستطيع إقناعهم بأنني أرنب فاهربوا اهربوا

********
عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا وبيع في الأسواق لرجل ٍ ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة .
بدء المالك على الفور في إرسال الفيل على بيته الجديد في حديقة الحيوان , وأطلق علية اسم نيلسون وعندما وصل المالك مع نيلسون على المكان الجديد قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون في سلسلة حديدية قوية ومع نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب ووضعوا نيلسون في مكان بعيد من الحديقة , شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية , وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر , ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسة الحديدية أحس بألم شديد , فما كان منه بعد عدة محاولات إلا أن تعب ونام .

وفي اليوم التالي استيقظ الفيل نيلسون وكرر ما فعله بالأمس محاولاً تخليص نفسه ولكن دون جدوى , وهكذا حتى يتعب ويتألم وينام .... ومع كثرة محاولاته وكثرة ألامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع الجديد ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرة أخرى وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون كما يريد .

في إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائماً ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغير الكرة الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب وكان من الممكن أن تكون فرصة تخليص نيلسون لنفسه , ولكن الذي حدث هو عكس ذلك تماماً فقد برمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وستسبب له الآلام والجراح وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماماً أن الفيل نيلسون قوي للغاية وأنه برمج تماماً لعدم قدرته وعدم استخدام قوته الذاتية .

ولكنه يعرف أيضا أن الفيل نيلسون قد برمج على تقبل واقعة الجديد وعلى أنه غير قادر على تغيير واقعه وفقد إيمانه بقدرته الذاتية.

أي بعرف في ناس بدها تقلي : وبعد ذلك
وبعد ذلك منتابع فيما بعد ويمكن نوصل لمكان أو أمكنة غير اللي أنا قاصدها فانتظروا ولا تهربوا لأن الفيل صار يأتي رغماً عنه



أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03405 seconds with 11 queries