[لاوديسا]

إن الحساب هو علم الأعداد و هو يتعلق بمعاني الأعداد و رموزها و طريقة العمل بها.
لم يخترع أحد علم الحساب فقد تطور لتلبية حاجات الإنسان، ففي البداية كانت يتعلق بالكمية و ليس بالعد، و قبل أن يستطيع الناس العد كان لديهم حس عددي، و مثال ذلك فإن الناس الأوائل كانوا يعرفون متى جمعوا ما يكفي من ثمر التوت، و كان الصياد يعرف ما يصيده كلما فقد رمحا.
و مع مرور الوقت، أخذ الإنسان يحتاج إلى الأعداد و أسماء الأعداد فقد كان أصحاب المواشي يريدون أن يعرفوا أثر حيواناتهم و كان أصحاب المزارع يريدون أن يظلوا على معرفة بمواسمهم الزراعية، و هكذا و في وقت غير معروف منذ زمن بعيد، تم اختراع الأعداد و أسماء الأعداد و هذه هي الأعداد لتي نسميها الأعداد الكلية أو الأعداد الطبيعية.
و فيما بعد، أخذ الناس يحتاج إلى أن يكون لديه أعداد أقل من واحد و أعداد تقع بين الأعداد الأخرى و هكذا تم تطوير الكسور، و في وقت لاحق أخذت تستخدم أنواع أخرى من الأعداد و كان أحد الأنواع الأعداد السالبة مثل ناقص اثنين (2-) أو ناقص سبعة (7-).
لقد كانت فكرة الأعداد السالبة أمرا يصعب إكتشافه، ففي اليونان القديمة كان معروفا أنك إذا أخذت خمسة من سبعة فإن الباقي إثنان. لكن هل كان من الممكن أخذ سبعة من خمسة؟ لقد قرر اليونانيون أن ذلك لم يكن ممكنا؟
و في القرن السادس عشر، بدأ الناس يرون أنه يمكن أن يكون هنالك عدد أقل من لا شيء، و مثال ذلك إذا أخذت سبعة من خمسة فإنه يصبح لديك إثنان أقل من صفر أو (2-).
و عندما أصبح العد العملية الأساسية، فإن الإنسان تعلم أن يجمع و يطرح و يضرب و يقسم، و هي العمليات الأساسية الأربعة في علم الحساب.
--------------------------------------------------------------

ويلي ما ابشع الحساب