لم أعلم أني سأحاصر بإمرأة ٍ
من تبغي حتى الأعماقِ ِ
تتدفق كالسيل الهادر .. من
رأسي حتى الأوراق ..
تلمع في صدري كالبرق ..
لتشق ضباب الأشواق ِ
لم أعرف قبلكِ إمرأةً ..
سلبتني حتى تفكيري ..
غلبتني من غير عراكِ
..
لم أعرف قبلكِ إمرأةً ..
تدعى الحبّ .. تستنزف أيام حياتي
تسبحُ في مجرى التاريخ
مثل الأسماك ..
لم أعرف مجدا في التاريخ
أرسخ من مجد العشاقِ ِ
لم أعرف من قبل امرأةَ ً
صوتها يغطي مساحة َ الشعور
تتفتح في الدم كزهر ٍ ..
يبثُ العطر دون فتور
تستسلم جملةُ أعصابي ..
لضحكتها كأنها وحيّ ٌ
يتلو من غير ظهور
لم أعرف قبلكِ امرأةً ..
احتلت ذاكرتي من غير حضور
ملأت صفحاتي خمراً
زادت أيامي سطراً
كانت للمعنى .. مابين سطور
لم أعرف أبداً في الدنيا ..
مثلكِ من سكنت نفسي ..
كالضوء الساطع أو كالنور