عرض مشاركة واحدة
قديم 07/04/2005   #6
شب و شيخ الشباب tafran
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ tafran
tafran is offline
 
نورنا ب:
Oct 2004
المطرح:
Canada
مشاركات:
57

افتراضي


لاأأه هيك رح يصير في زعل ورح أوصل الدم للركب ..بلفعل الحماصنة أمركون عجيب!!
بحب أبشرك أنت وياه أنو حلب"مدينتي سابقاً"من أجمل المدن السورية وأرقاها .
طيب شو ذنبي أخي مايك إذا كنت مستأجر حضرتك جنب سوق الجيج والسمك "الجديدة" يعني مو بس بدك تنظف صباطك كل 5 دقائق ..أي بدك تقرف العيشة تبعك ، طين وروايح ومجتمع غير مثقف لحداً ما.
بس خلينا نطلع من هالزاوية الضيقة من الرؤيا ..برؤية الجانب الآخر للصورة: فسوق الجديدة من أكثر الأسواق سريالية التي رأيتها في حياتي..
نظام حياتي وأجتماعي غريب ،طريف مليء بالحياة.. تبدأ الحياة فيه من الصباح الباكر حيث تتسابق العجائز"الختايرة" بتنقية المستلزمات "الخضار الفواكة"ورق عنب ،تين،ورد بقدونس... جارين خلفهم عربتهم التي لم يبق منها سوا دولاب واحد وحبل اللاستيك ليشد على المشتريات.. محاولين المجادلة بأصواتهم ولكنتهم الغير مستحبة حول السعر بدون كلل ولكن من دون نتيجة فغالباً مايشترونها بأضعاف سعرها ،-سياسة الباعة_ ،لتتابع المسير قليلاً لترى عملية تنتيف ريش الدجاج وشوي رأس الخاروف .. الأزدحام بدا جلياً أمام الفرن، الصيحات تلعلع والباب الخلفي للفرن يفتح ليخرج منه رجل أمن أو قريب محملاً بالخبز! تنتظر قليلاً لترى أبناء المدارس ..المنطقة المجاورة فيها 3 مدارس خاصة 2 منها أرمنية.. تنتظر قليلاً لترى الكهنة يأخذوا دربهم .. هناك تجمع مسيحي كبير فللسريان الكاثوليك دير في حارة الصليبية للأمام قليلاً كنيسة الأربعين شهيد .. لاتبعد عنها ساحة فرحات بكثير .. المحاطة بكنستين :الموارنة والروم كاثوليك.. والجوامع فيها من كل زاوية ..أحدهم أمام الفرن لربما كان أسمه الصديق والآخر خلف ساحة الحطب ..تاريخي لكنه مغلق يصلىء في جزء منه.. للتابع السير أمامك السمانيين والمداجن من يقوم حقن الدجاج ماءاً ليضرب وزن أكثر!
خذ أتجاه أبو عبدو "حارة القسطل الحرامي لتعيش مرحلة العشرينيات م القرن الماضي : الناس ملابسهم عادتهن أحاديثهم ..مدرسة لتعليم القرأن قد تجد سيارة تعترض طريقك ..عليك موازاة الحائط قبل مايصلوا عليك.. أطفال أعمارهم أقل من 10 سنين تراهم بعقلية رجال ..يقوم بالدفاع عن شرفه وعرضه ..فيمنع أصدقاءه من لحديث مع أخته 7سنوات يادوب...
لنعود للجديدة الساعة 1ظهراً الآن ..ساعة الذروة أصوات تنبع من كل صوب .. كل بائع أمام بسطته يتكلم معك بتعالي كبير فهو يدري أنك لست بالبائع الأخير ..سعره محدد بدك بدك ..مابك الله معك.. والله هاد سعري بعد المراعات ،ولاءلك بخمساعشرين ورقة.. قد تتحطم تلك الضضاء بصت كعب نسائي مغطى بالحجاب.. وقد تنقطع الحركة بالكامل بمرور أنسة جميلة تتغندر من أجل كيلو بندورة مثلاً.
طبعاً "مكتبة "أبو جابر العالمية بدون منازع .. تحتوي على أمهات الكتب والفن .."المكتبة" فتحت فرع أخر بعد وفاة جابر الأب بعد عمر يناهز 90 .. والتي كانت في السابق بسمانة كبيرة ..طبعاً"المكتبة "يصعب تصورها ووصفها فليس لك مكانا للوقوف فيها وغالب بضائعها كتب مستعملة.. بأمكانك رؤية مجلات تعود للسبعينيات..فتيش ،مالينغ ..بسكلية برا للبيع .. بمعنى أصح أشبه ب ebayارض الواقع....أبو جابر يتكلم من خلف آلاف الكتب الستعملة ..أبو جابر مهندس زراعي سابق....
يتبع

We know what we are, but we do not know what we can be.
Shakespeare
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02725 seconds with 11 queries