لم يبقَ سوانا في المطعم
لم يبقَ سوى ظل الرأسين الملتصقين
لم يبقَ سوانا في المطعم
لم يبقَ سوى حركات يدينا العاشقتين
بغداد
بغدا تغوص كلؤلؤة داخل عينيك السوداوين
بغدا
تغيب بأكملها رملاً وسماءً وبيوتاً
تحت الجفنين المنسدلين
بغداد
وأنتِ على صدري
شيء لا يحدث في الرؤويا
بغداد
من يوم تلاقينا فيها صارت عيناكِ
صارت عيناكِ
هي الدنيا
لم يبقَ سوانا يا عمري
شال الكشميرِ على كتفيكِ يرق حديقة ريحانِ
لم يبقَ شوانا ياعمري
يدكِ الممدودة فوق يدي
أعظم من كل التيجانِ
ما دامت مملكتي عينيكِ
فإني سلطانُ زماني
قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
|