الموضوع: محمود البدوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 31/08/2008   #35
post[field7] على عبد اللطيف
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ على عبد اللطيف
على عبد اللطيف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
مصر الجديدة ـ القاهرة ـ مصر
مشاركات:
9

افتراضي


الأستاذة الناقدة سبيرانزا

اشكرك .. ما أكثر القصص التى يظهر فيها والد زوجتى الراحل محمود البدوى .. يظهر فيها المرأة أقوى من الرجال أنفسهم لأن قصصه كان يستلها من الواقع ، وسأقوم بمشيئة الله بحصر هذه القصص ونشرها ، حتى تغير الجمعيات النسائية من نظرتها إلى أدبه ..

وقد سبق وأن اتهمه النقاد بمثل ما اتهمته به الجمعيات النسائية .. فرد عليهم قائلا :

"
قال محمود البدوى ردًا على الذين قالوا عنه إنه يكتب فى الجنس ..

" إنهم يقولون إننى أكتب عن الجنس ، هتفت هاتوا لى قصة جنسية واحدة ، لم أجد من يجيب ــ إننى لا أكتب عن الجنس ــ ولكن فى ذهنى المرأة تتحرك مع الرجل مع صراع الحياة ، فإذا زلت ، فهى تزل من قوة قهرية أكبر منها جعلتها تضطر إلى هذا . المرأة ليس من رغبتها الدعارة، إنما هو الاضطرار"(2).

و"قصصى تردد دائما أنها تبحث عن الرجل الذى لا تجد فيه صفات زوجها"(3) .


"فالمرأة والرجل يتحركان مع بعضهما ، فلم أتعمد الإثارة ، ولم أكتب عن الجنس كشىء مفرد ، إنه شىء طبيعى فى الحياة"(4) . "إننى أصور شيئا موجودًا فى حياتنا ، وموجود بقوة وعنف وهو شىء عميق وبعيد الأغوار ، وقد تظهر أشياء كثيرة فى سلوك الإنسان من الغضب والانفعال وفى أعماقها الجنس وفى ظاهرها لا يبدو الجنس"(5) .

و"أظنك تلاحظ أنى لم أصف أبدًا جسم المرأة بالتفصيل الذى يثير ، كما أنى لا أصورها عارية إطلاقا"(6) .


"الجنس تكمله للظروف المحيطة به .. جذوره أعمق مما تتصورون فى النفس البشرية"(1) .

"ظواهره خفية ، قد تلاحظ أشياء تبدو من الوهلة الأولى بعيدة كل البعد عن الجنس ، ولكنك إذا تعمقتها وبحثت وراءها ، تجد أن الجنس هو الباعث الأول لها ، وأعتقد أن الجنس أسبق من غريزة الجوع ، وأكثر تأثيرا فى النفس، وفى كثير من القصص العالمية حين يطرح على المرأة اختيار الطعام أو الجنس ، لا تتردد فى ممارسة الجنس أولاً .


ولقد بعث فرويد ثورة عظيمة منذ أوضح نظريته إلى الآن ، وقد تأثر به مئات من الكتاب فى العالم ، كما أنه ألقى ضوءًا جديدًا على التراث الأدبى كله(2) "


"لقد عالجت مئات الحالات الإنسانية الصارخة التى لم يلتفت إليها أحد .. والجنس عميق الجذور فى حياتنا ، وأنا لم أقصده لمجرد الجنس فقط .. وإنما أحاول أن أصل إلى أعماقه ، وهناك فرق بين رجل يضع يده على كاهل فرس جميلة .. وبين امرأة تفعل نفس الشىء"(3) .


"عوامل السقوط فى قصصى لها مبرراتها ، والإنسان عندما يسقط فالواقع تعمى بصيرته وتجتمع عوامل القدر والظروف والحياة بطبيعتها تحب النقاء والطهارة ، والمرأة فى قصة "الباب الآخر"(4) عندما رأت شابا فى الشباك المجاور وكانت تعرفه من قبل تصور لها فزعها ، ونتيجة الإحساس بالدنس ، أوجد عندها واجسا جعلها تعتقد أنه سيفضحها . وقد يكون الشاب لا يفكر فى هذا إطلاقا وما فكر فيه ، ثم الفزع من الدنس أيضا جعلها تعتقد أنها إذا استجابت لهذا الشاب أسكتته ، وهذا طبعا عبارة عن أعصاب مخلخلة ، أو تصور عصابى ممزق جعلها تتصور هذا ، والغرض الأسمى من كل شىء أن الحياة طاهرة ونقية ، وعندما ندنسها لابد أن ندفع الثمن(1) ".

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ



(1) ص. الجمهورية 25 / 12 / 1975 . (2) م. الصياد 28/11/1974 .
(3) م. آخر ساعة 21/1/1976 . (4) مجموعة الباب الآخر 1977
ــ الهيئة المصرية العامة للكتاب م. الهلال العدد 4 ــ أبريل 1976 .

(1) الأنوار 5/3/1978 . (2) ص. الأخبار 2/6/1982 .
(3) م. فصول ــ المجلد الثانى ــ العدد الرابع يوليه وأغسطس وسبتمبر 1982 .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

" ص 93 من كتاب محمود البدوى والقصة القصيرة ـ اعداد على عبد اللطيف ـ وتم نشره بالكامل فى المكتبة الإلكترونية المصرية

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04082 seconds with 11 queries