دمشق من مجد الدين عبدان
انشغل الوسط الدبلوماسي ومعه بعض المراقبين بتحليل ظاهرة الاحتفالات العفوية التي شهدتها دمشق والمدن السورية الاخرى بالفريق الايطالي الذي فاز على نظيره الفرنسي في نهائي كأس العالم فقد انطلقت مسيرات عفوية بالسيارات ترفع علم ايطاليا وتهتف منتصف الليل ايطاليا... ايطاليا ولم تألف مدن سورية هذا الامر من قبل ولم تحتفل بفريق عربي فما الذي جرى ..؟
دبلوماسي عربي طلب عدم ذكر اسمه قال انكم تأكلون سياسة وتشربون سياسة وهذا الذي رأيته لايعبر عن حب لايطاليا بكل تأكيد ... لكنه يريد ان يقول للفرنسين ... اننا نكره شيراككم هذا
في الاطار ذاته يقول مصطفى وهوجامعي سوري يدرس الحقوق ولا ينتمي الى حزب او تنظيم سواء كان مع السلطة اومعارض لها : انا كنت مع ايطاليا لانهم فريق متميز ثم لانني اكره الرئيس شيراك الذي مرغ سمعة فرنسا المناصرة تاريخيا للحق ..مرغ سمعتها بالوحل في سياسته الظالمة ضد سورية وبتبعية مفضوحة للولايات المتحدة
من جهتها ندى وهي موظفة في شركة خاصة لا تخفي دهشتها من هذا الذي رأته فهي لم تر في حياتها سوري واحد رفع علم دولة اوربية وهتف باسمها ولا بد والكلام لهذه السيدة الثلاثينة ان هذا التعبير يريد توصيل رسالة للفرنسين قد يكون مضمونها اننا لا نحب سياسة بلادكم تجاهنا
ابو اياد من يبرود قال بصراحة انا لم افهم هذه الظاهرة ومن المعيب رفع علم دولة اجنبية والهتاف
باسمها مهما كانت الاسباب
عبد الجليل المحمود من دير الزور مقيم باحدى ضواحي دمشق لم ير ماحدث في شوارع المدنية لكنه عبر عن ارتياحه لهزيمة فرنسا ... وخصوصا شيراك الذي كان حاضرا المباراة .
شام برس