الموضوع: مقابلات
عرض مشاركة واحدة
قديم 01/09/2008   #15
صبيّة و ست الصبايا sona78
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ sona78
sona78 is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
مشاركات:
1,993

افتراضي يوسف عبدلكي 3


طول ربع قرن كانت لوحاتك تذهب وحدها إلى دمشق، اليوم ومنذ عدة أعوام صرت تأتي مع لوحاتك. أي فرق أحدثه ذلك بالنسبة لك ولوحتك؟
} لا أعتقد أن هناك فارقاً كبيراً بالنسبة لأعمالي ولوحاتي، لكن الفارق كبير ونوعي بالنسبة لي شخصياً، فأن تحظى بكل هذا الحب من الأصدقاء الذين تعرفهم، ومن الكثير من الناس الذين لا تعرفهم هو أمر أكثر من مؤثر، ولا أخفيك أنني أتمنى في قرارتي أن أكون مستحقاً لمعشار عشر هذا الحب الذي أتلقاه.
ما الذي يعنيه اجتماع هذه الاختصاصات الثلاثة لديك؛ الرسم بالأبيض والأسود، الكاريكاتير، والحفر؟
} لعلّ أغلب الفنانين في تاريخ الفن كانوا ينشطون في أكثر من مجال في نفس الوقت، مايكل أنجلو كان يكتب الشعر مثلاً، وبيكاسو كتب مسرحيتين، وبول كليه كتب سفراً في الإرشاد الغرافيكي. وأظن أن الذي أمارسه هو الرسم والكاريكاتير السياسي والكتابة، وإن كان بشكل متقطع. أعتقد أن في داخل كل إنسان فيضا من المشاعر والمفاهيم لا يستنفدها حقل واحد، لذا غالباً ما تفيض إلى حقول أخرى قريبة أو بعيدة عن الحقل الأساسي للرسام. هذا لا يمنع من القول إن كل تلك الممارسات ليست بالسوية الفنية نفسها (كلّ في حقله)، إذ يبقى للمجال الأساس حظه الأوفر من المتانة الفنية والبصمة الشخصية.
يأتي معرضك في «غاليري أيام» في إطار نشاط تشكيلي لافت تشهده دمشق. أي معنى لذلك؟
} ما لفت نظري أن معرضي تصادف في نفس يوم انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق، وهذا أمر سرّني للغاية رغم اعتزازي بدون شك بمعارض الفنانين السوريين في الفترة الراهنة. غير أن الذي ساءني فعلاً في هذه الفترة هو مشاهدتي لمعرض الخريف الذي لا أعتقد أنني رأيت معرضاً جماعياً أسوأ منه خلال ربع قرن. ولا يمنع هذا من وجود حفنة من الأعمال الرفيعة، ولكن الضائعة في فيضان من الركاكة وانعدام الموهبة. لا أدري كيف تختار لجنة الانتقاء، وفيها العديد من الفنانين ذوي الخبرة، الأعمال الهابطة المشاركة في التظاهرة. ولا أعرف السبب وراء انحدار مستوى المعارض الجماعية الرسمية، لكن ما أعرفه أن هناك الكثير من الفنانين المجيدين في سوريا يبتعدون عن العرض فيها بسبب هبوط سويتها. وأظن أن هذا وحده كاف لكي يدفع المسؤولين لكي يطرحوا على أنفسهم الأسئلة الحقيقية عن هذه المعارض وضرورة أن تُنتشل من الحسابات الضيقة والشخصية، فهذا المعرض يفترض أن يكون المرآة الأبرز لأرقى إنتاجات الفنانين التشكيليين السوريين كل عام، وللأسف الشديد فإن ما يحدث منذ سنوات هو العكس.
بيعت إحدى لوحاتك في مزاد «كريستيز»، هل تجد في المزادات نوعاً من تقييم للفنان؟
} لا يمكن للمال أن يقيّم أي عمل فني. السوق الفنية أمر والنتاج الفني أمر آخر. مجموعة من أبرز الأعمال العبقرية لفنانين في نهاية القرن التاسع عشر في أوروبا نفسها كانت مهملة تماماً، من أمثال أعمال فان غوخ ودومييه وغوغان، بينما كانت تباع أعمال لفنانين أكاديميين بأسعار مرتفعة للغاية، لكن تاريخ الفن لم يحتفظ بأي منهم. هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك فنانون تلقّوا الكثير من الاهتمام في السوق الفنية أثناء حياتهم أمثال مونيه، فرانسيس بيكون، ديكونينغ. أسوق هذين المثلين لأقول إن سوق العمل الفني أمر وقيمته الفنية أمر آخر. ليس على الفنان أن يكون بائع خردة، عليه أن يتابع مشروعه الجمالي بعناد الحمير، وإذا حظيت أعماله باستقبال من السوق، أو لم تحظ، فذلك لا يجب أن يشكل لا مؤشراً إيجابياً ولا سلبياً، إذ إن همّه هو استنطاق نفسه وعصره، وليس استنطاق الحسابات البنكية.
هل من مرجعيات أدبية لديك؟
} لا شك أن لديّ مرجعيات أدبية ومرجعيات سياسية كذلك، وأعتبر نفسي قارئاً ومتابعاً خصوصاً للشعر العربي الحديث والمعاصر كشعر الماغوط ودرويش وسعدي يوسف ووليد خزندار وسعدية مفرح ومنذر مصري وقاسم حداد ووفاء المصري، أو روايات أميركا اللاتينية وقصص تشيخوف وزكريا تامر ومحمد البساطي وابراهيم صموئيل وروايات محفوظ والياس خوري وصنع الله ابراهيم وجبرا ابراهيم جبرا وأورهان باموق وغيرهم كثيرون، ممن شكّلوا لي خزاناً روحياً أغرف منه على الدوام. ولا أخفيك أنه، وبالرغم من سيادة الرواية اليوم على مساحة النشر في البلاد العربية والعالم على حساب الشعر، غير أني أعتبر أن هذه الأداة المكثفة المسماة القصيدة يمكن أن تخرق جداراً من الفولاذ

منقول من موقع سورية الان

قلي لي احبك
كي تزيد قناعتي اني امرأة
قلي احبك
كي اصير بلحظة .. شفافة كاللؤلؤة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03762 seconds with 11 queries