عرض مشاركة واحدة
قديم 29/05/2009   #3
شب و شيخ الشباب Nihal Atsiz
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Nihal Atsiz
Nihal Atsiz is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
دمشق
مشاركات:
350

افتراضي


بداية شكرا على هذا الموضوع

في ظل نظام بشار الأسد أصبحت الأوضاع كافة داخلية و اقتصادية و خارجية أسوء مما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي اي اواخر عهد حافظ الأسد.


فعلى الصعيد الداخلي بقي قانون الطوارئ وازدادت الاعتقالات التعسفية والجديد الخطير في الأمر هو نصب النظام الافخاخ للايقاع بأبناء الشعب السوري, فعلى سبيل المثال قبل فترة اصدرت اجهزة النظام بيانا دعت فيه جميع المغتربين السوريين المنفيين او الذين اتخذوا مواقف معارضة للنظام الى العودة الى الوطن الامن وعليهم الامان, فصدق البعض هذا البيان وعادوا واذ بالمخابرات تعتقلهم في المطار.


اضافة لذلك يتبع النظام السوري الحالي سياسة الكذب لتضليل الخارج وايقاف الحراك الداخلي الديمقراطي بانتظار التطبيق الذي لن يكون.


فعلى سبيل المثال دائما يردد رموز النظام بما فيهم بشار في المقابلات التلفزيونية والصحفية عندما يتم سؤالهم عن اوضاع الحريات في سورية ان هناك قانونا للأحزاب سيتم اصداره قريبا, طبعا هادا الحكي من 2005 ورغم ان هذا القانون في تقييد كبير وشروط تعجيزية فلم يتم اصداره حتى الان ولن يتم.

سمح بشار الأسد لبعض منظمات المجتمع المدني ببعض الانشطة العلنية وفي احدى مقابلاته مع احدى القنوات التلفزيزنية الاجنبية وردا على سؤال الصحفية عن وضع الحريات في سوريا قال بشار الأسد ان هناك حياة ديمقراطية حقيقية في سورية والدليل ان منتدى الاتاسي برئاسة سهير الاتاسي يعقد المؤتمرات والندوات في قلب العاصمة دمشق بدون اي مضايقة.

وبعد هذه المقابلة بأيام تم اعتقال جميع أعضاء الأتاسي واغلاقه نهائيا.

في عام 2004 اجرت قناة تلفزيونية امريكية مقابلة مع بشار الأسد حيث قال فيها ان الانتخابات الديمقراطية الحرة قادمة الى سورية وانا ممكن ان اترك منصبي في اي لحظة, وطبعا كلنا عايشنا هذه الانتخابات الحرة عام 2007 !!!
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-5453.html





اما من ناحية الاعلام الخاص فإن هذا الاعلام في رأيي هو مصيبة اخرى على الشعب السوري.

فعدا انه يطبل و يزمر للنظام اكثر من الاعلام الحكومي, فإنه أيضا يعطي للعالم الخارجي صورة كاذبة غير حقيقية عن واقع الشعب السوري, فمن يتابع قناة الدنيا او المشرق يرى ان معظم البرامج تهدف لتصوير ان الشعب السوري يعيش حياة ترفيهية يومية فالشباب السوري كل يوم بعد العودة من جامعاتهم ( التي اصبحت حلما بفعل العلامات العالية ) يذهبون الى night club ( من كتر مو جيوبنا مليانة مصاري !! ) للرقص والترويح عن النفس او يحضرون حفلات لمطربين سوريين او يشاركون في مخيمات للكشافة ( لأنو عندنا وقت نحن !! ) هادا عدا مسابقة ملكة جمال سوريا والبرامج اليومية عن shopping وامور اخرى كثيرة.

وانا لا اقول ان هذه الاشياء غير موجودة نهائيا , نعم هناك طبقة من المجتمع السوري تعيش برفاهية ولكنها قليلة جدا لا تقارن مع الاغلبية التي لا تجد لقمة العيش , ومن يتابع هذه القنوات الخاصة من العرب غير السوريين او الأجانب حقيقة سيظن ان الشعب السوري عايش بألف خير.





وهناك ايضا اضطهاد شديد يمارس على الاقليات القومية الغير العربية في سورية من أكراد وتركمان.

فأنا كتركماني سوري ممنوع علي حتى تشكيل جمعية خيرية لمساعدة الفقراء من ابناء قوميتي وممنوع تأسيس مراكز لتعليم اللغة التركمانية حفاظا عليها من الضياع وكل شيء تقريبا هو ممنوع , كذلك حال الأكراد, اما باقي الاقليات القومية من ارمن وسريان و شركس فهم يتمتعون بقدر من الحقوق القومية و الثقافية وهنا يحق لي ان أسأل سؤالا , لماذا يسمح النظام للسرياني و الارمني والشركسي ان يشكل مدارس تدرس بلغته الام , فيما يمنع التركماني و الكردي من ذلك؟؟؟؟




وهناك امور كثيرة اخرى على الصعيد الداخلي من قانون الطوارئ الى الاعتقالات التعسفية اعود اليها فيما بعد.


على الصعيد الاقتصادي:

ايضا الأمور تسير من سيئ لأسوء فالدخل الفردي هو الأدنى في المنطقة والفساد في زيادة والبطالة ترتفع معدلاتها ثم تأتي غلاء الأسعار لتكون رصاصة الرحمة على المواطن السوري, ففي تقرير منشور على موقع سوريا نيوز ( على فرض ان الارقام صحيحية وان كنت اظن انها اعلى من ذلك بكثير ) ان نسبة البطالة عام 1999 كانت 8,2 % ارتفعت عام 2004 الى 12,3 % وان 35 % من خريجي الجامعات السورية يعملون في مجالات لا تتناسب مع اختصاصاتهم مثل قيادة التكاسي والسرفيس او العمل في محلات الالبسة!!

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=18889






ويتحفنا مؤيدوا النظام بأخبار كل فترة عن اعتقال الموظف الفلاني واخر علاني بتهمة الفساد وتلقي الرشاوي, ولكن هذا ليس علاجا على الاطلاق فالنظام يقوم بتقديم الفاسدين الصغار قرابينا ويغض الطرف عن الفاسدين الكبار لأنهم من صلب النظام.

ان الفساد في سوريا هو ظاهرة سياسية بامتياز ولا يمكن حلها الا ضمن اطار حل سياسي شامل من ازالة لقانون الطوارئ الى فصل السلطات الثلاث و والسماح للسلطة القضائية بممارسة عملها بعيدة عن النفوذ و التأثير السياسي.






على الصعيد الخارجي:

علاقات سورية اصبحت سيئة مع معظم دول العالم في عهد بشار الاسد عكس ما كان عليه الحال في عهد حافظ الاسد وان كان هناك دول لديها علاقات جيدة مع سورية فانما ذلك لمصلحتها مثل تركيا التي وجدت في سورية سوقا كبيرا لبضاعتها من البسة و اغذية واجهزة الكترونية ساعدها على الرفع من مستوى الاقتصاد التركي كثيرا.
النظام السوري نعم يدعم الميليشيات في فلسطين ولبنان ولكن ليس ايمانا منه في حق الشعوب بالحرية انما لتحسين شروط التفاوض مع اسرائيل و الدول الكبرى و لو اراد دعمها فعلا من اجل تحرير اراضيها المحتلة لكان الاجدر به تحرير الجولان قبل التوجه للبنان و فلسطين وكانت النتيجة خراب بلد جميل مثل لبنان و حرب اهلية في فلسطين , فبدل ان يوجه سلاح حماس الى اسرائيل يتم توجيهه الى شركاء الوطن وكذلك سلاح حزب الله , فأينما يتدخل النظام السوري حاليا تجد الحرب الاهلية و الميليشيات و الخراب.


 
 


انا من ناحيتي معياري في حدوث تقدم في الاصلاح الداخلي او عدم حدوثه هو مقدار الجرأة او الشجاعة التي تطرأ على شعبنا.

انا عايش بسوريا و مازلت الى حد الآن أشعر بوجود رعب هائل لدى الشعب من السياسة و المخابرات بعد 9 سنوات من حكم بشار
يعني لهلئ ما حدا بسترجي يعلي صوتو وهو عم يحكي بالسياسة , ولك بالله قديش نسبة المعارضين للنظام بمنتدى اخوية اللي عم يكتبوا من داخل سورية؟؟؟
اكيد قليل جدا وهادا بدل على خوف كبير وعلى عدم وجود أيتقدم في مجال الحريات و الاصلاح.




 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05616 seconds with 11 queries