تتوجه الأنظار بعد ظهر غدٍ الأربعاء إلى إستاد حلب الكبير الذي يحتضن لقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الصيني في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات كأس الأمم الآسيوية المؤهلة للنهائيات المقررة في الدوحة 2011 فماذا عن المواجهة المرتقبة وملامحها المتوقعة..؟ وكيف استعد لها المنتخبان وكيف ستكون تشكيلتنا المنتظرة..وماذا عن آخر الأخبار الواردة من الشهباء..؟
يقولون عادة إن أردت نقطة التعادل فعليك أن تلعب للفوز وقد تكون هذه المقولة مشروعة ومعقولة عندما تلعب خارج أرضك، وما سبق كان جانباً من حديث جمعني مع زملاء المهنة في معرض حديثنا عن مشاركتنا القادمة في تصفيات كأس آسيا، واختلفت مع أحدهم عندما قال إنه علينا »أي منتخبنا« أن نركز على نيل بطاقة التأهل الثانية عن مجموعتنا لأن البطاقة الأولى »حسب رأيه« محجوزة للمنتخب الصيني.. ورأيه هذا يلخص بطريقة أو بأخرى مشكلة الكرة السورية التي عانت في الكثير من مشاركاتها في الاستحقاقات القارية والدولية من عقدة البحث عن المركز الثاني أو بطاقة التأهل الثانية وهو يعكس مشكلة اسمها الثقة بالنفس؟. ومن هنا نأمل ونتمنى أن يرفع منتخبنا واعتباراً من يوم غد الأربعاء شعار البحث عن بطاقة التأهل الأولى، وهذا يعني التفكير بالفوز أولاً وأخيراً.. وهو المطلوب أمام المنتخب الصيني الذي خسر ودياً قبل أيام أمام إيران »1/3« ويمتاز كما المدرسة الشرق آسيوية بسرعة لاعبيه وبانضباطهم التكتيكي وبالجري دون كرة..
ليس بعبعاً..؟
والمنتخب الصيني في صورته الحالية ليس بعبعاً، وباعتقادي نمتلك فرصة تاريخية للفوز عليه بتشكيلتنا الحالية التي تضم لاعبين مهاريين لا يمتلك المنتخب الصيني مثلهم، ومن المؤكد أن مدربنا فجر إبراهيم قد درس مفردات خصمه ووضع الخطة المناسبة التي تؤهلنا لحصد النقاط الثلاث.. التفريط في النقاط الممكنة في أرضنا مع المنتخبات الثلاثة يدخل خانة الممنوع وعلينا أن ندرك هذا الأمر، ولعل الاستعدادات الأخيرة لمنتخبنا وتحديداً مباراته الودية مع السعودية قد رفعت من نسبة تفاؤلنا، ولو نجحنا في تكرار المستوى الذي قدمناه غداً أمام الصين فإن الفوز سيكون في متناولنا خصوصاً أننا سنلعب غداً أمام جمهورنا العظيم وهو اللاعب الأساسي رقم واحد كما عهدناه دوماً ولن أخوض هنا في الجوانب الفنية لمنتخبنا، حيث تطالعون في مكان آخر ما قاله مدربنا للزميل بشار حاج علي... أما التشكيلة المحتملة فقد تحمل في حراسة المرمى مصعب بلحوس، وفي خط الدفاع علي دياب وحمزة إيتوني »فراس إسماعيل« وبلال عبد الدايم وفي الوسط عاطف جنيات وعادل عبد الله ويحيى الراشد وعمر حميدي وجهاد الحسين وفي الهجوم فراس الخطيب ورجا رافع.. ومن المحتمل أن تختلف هذه التشكيلة وفقاً للإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين، وقد يشارك وائل عيّان في حال تخطي إصابته، وربما اعتمد مدربنا على خطة مغايرة بأن يلعب بمهاجم واحد قد يكون الخطيب ومن خلفه جهاد وماهر السيد.. وتبقى هذه مجرد احتمالات..
نحن والصين
وتحمل مباراة الغد الرقم »7« في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية حيث التقينا الصين لأول مرة ودياً في دمشق عام »1974« وفزنا بهدف وحيد سجله جوزيف شهرستان.
والمرة الثانية كانت عام »1980« في نهائيات كأس آسيا بالصين وفزنا »1/صفر« سجله جمال كشك.
والمرة الثالثة عام »1986« في دورة مارديكا بماليزيا وفزنا »3/صفر«.
والمرة الرابعة عام »1988« في نهائيات كأس آسيا بالدوحة وخسرنا »صفر/3«.
والمرة الخامسة عام »1996« في نهائيات كأس آسيا في الإمارات وخسرنا »صفر/3«.
والمرة السادسة كانت العام الماضي »2007« ودياً في الصين وخسرنا »1/2«.
زوم المنتخب
؟ مدير منتخبنا عارف سلو أكد أن الحالة المعنوية وعزيمة لاعبينا مرتفعة جداً.
؟ الإداري أحمد هلال أمضى يوم الأحد بدمشق لإنجاز سفر المنتخب إلى الكويت وتثبيت أسماء اللاعبين المسافرين.
؟ تدرب منتخبنا أمس الاثنين واليوم الثلاثاء على أرضية الملعب الدولي مكان إقامة المباراة.
؟ أضفى حضور لاعبنا الدولي السابق محمد عفش إلى مكان إقامة اللاعبين بالفندق جواً اجتماعياً رائعاً والتف حوله اللاعبون وفي مقدمتهم ماهر السيد.
؟ مدربنا فجر إبراهيم وجه بطاقة شكر وامتنان لكل الذين أحاطوا المنتخب في حلب بالرعاية والاهتمام وبدا مسروراً جداً من التفاف الجميع حول المنتخب.
؟ غادر أمس الاثنين رئيس الاتحاد بصحبة عدد من الأعضاء دمشق إلى حلب للوقوف إلى جانب المنتخب في اليومين القادمين.
احذروا مدرب المنتخب الصيني..!
؟ أجرى منتخب الصين تدريبه الأول أمس في ملعب الحمدانية الذي جرى بصورة روتينية إحماء وتمارين بدنية تلتها تمارين الكرات التي انتهت بتقسيمة لعب على مجموعتين. ولعل اللافت أن مدرب المنتخب الصيني الوطني (ين كين شان) يعرف كل صغيرة وكبيرة عن منتخبنا ومستويات لاعبيه الذين ذكرهم بالاسم مبدياً معرفته بمراكز القوة والضعف فيه..ومع ظهور كامل لاعبيه بحالة بدنية جيدة والثقة الظاهرة في حديثه يعطي الانطباع بجاهزية المنتخب الصيني وتحضيره التكتيكي المناسب لمباراة الغد، وهذا مايحسب حسابه جيداً كادر منتخبنا الوطني.
محمود جنيد
ملعب حلب الدولي جاهز لاحتضان المباراة وريعها لدعم أهلنا في غزة
حلب- بشار حاج علي
في آخر متابعة لنا أمس الاثنين وقبل إرسال الصحيفة إلى الطباعة تواصلت (الرياضية) مع المعنيين بمباراة منتخبنا مع نظيره الصيني، حيث أفادنا السيد أحمد منصور رئيس فرع حلب أن تنظيم دخول وخروج الجماهير وضبط الأبواب سيكون في عهدة الفرع بعد فشل المزاد العلني، وتم تشكيل لجنة خاصة من الفرع مهمتها التنسيق والإشراف والمتابعة لكل أمر يخص جماهير المباراة وبيع البطاقات، وفي اتصال لنا مع المهندس ماهر شحادة مدير المنشآت الرياضية أكد لـ(الرياضية) أن الملعب الدولي بجاهزية تامة لاحتضان المباراة، وتم التنسيق مع فرع حلب لاستلام أبواب الملعب منذ صباح يوم المباراة، وأشار شحادة إلى أن مديريته تتحمل مسؤولية تجهيز الملعب ومرافقه وكل تبعات ذلك في حين أن مسؤولية التنظيم وكل ما يتعلق بالشأن الرياضي تقع على الفرع... من جهة ثانية زار مراقب المباراة الهندي ملعب حلب الدولي صباح أمس الاثنين وتفقد أرضية الملعب وشباك المرمى وغرف تبديل ملابس اللاعبين والحكام والإعلاميين والمرافق العامة وسجل انطباعاته الإيجابية عمّا شاهده... يذكر أخيراً أن ريع المباراة سيعود إلى صندوق دعم المقاومة الباسلة في غزة الصامدة بوجه العدوان الصهيوني الغاشم، ويقيناً إن تلك المبادرة الإنسانية ستدفع الآلاف من جماهير حلب والكرة السورية إلى الحضور بكثافة لتحقيق الهدفين في آن معاً: مؤازرة منتخبنا الوطني وتحقيق ريعية كبيرة لأهلنا في غزة العزة.
المنتخـب في حـلب فجر إبراهيم متفائل جداً وتجدد الإصابة عند الدكة
حلب- بشار حاج علي:
كل شيء أمام وحول المنتخب في حلب يبدو مريحاً وجيداً، ما دعا مدربنا فجر إبراهيم ليعلن عن تفاؤله الكبير في تحقيق نتيجة إيجابية.. »الرياضية« تابعت تحضيرات المنتخب في حلب وسجلت انطباعات وآراء المدرب فجر عن استعداد المنتخب للقاء الصين.
بدأ التدريب استعداداً للمباراة منذ صباح يوم السبت الماضي على فترتين صباحية ومسائية ثم تقلص التدريب على حصة واحدة أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، وتم التركيز على النواحي الدفاعية والهجومية وفقاً لقراءتنا للمنتخب الصيني وما يناسب منتخبنا، والثبات في الحالة البدنية غير المنفصلة عن التحضيرات المتأخرة.
ضيق الوقت لم يسمح لنا بتكرار تنفيذ حالات الكرات الثابتة وتأثرنا بغياب لاعبي الاتحاد لانشغالهم مع فريقهم في لقاء الوداد ونعمل على جبهة الحالة المعنوية المرتفعة عند اللاعبين وهم مصممون جداً على الفوز ورسم البسمة على شفاه جماهيرنا الواسعة.
لدينا تصور جيد عن تشكيلة اللاعبين والبدائل موجودة أيضاً في الحالات الطارئة ولا نترك شيئاً للصدفة ولن تكون هناك مفاجآت في التشكيلة الأساسية.
وتطرق المدرب فجر إبراهيم للحديث عن أهمية الدعم الجماهيري ومؤازرته للاعبين وتوقع فجر زحفاً كبيراً لجماهير حلب، وقال: إن ذلك ليس جديداً على هذا الجمهور الكبير وقد عودنا في مناسبات سابقة أن يكون نجماً ساطعاً والداعم الأول للاعبين وسيكون لحضوره الكبير إلى جانب روابط المشجعين في سورية أثر إيجابي مهم في شد أزر اللاعبين ودعم المنتخب الذي يمثل الوطن بأكمله.
إصابات وغيابات
أبرز ما حدث في صفوف المنتخب عصر الأحد تجدد إصابة مدافعنا عبد القادر دكة بالعضلة الأمامية للفخذ الأيمن ما استدعى توقفه عن متابعة التدريب كما يغيب مهاجمنا عبد الفتاح الآغا للإصابة. وقال عنه المدرب فجر إبراهيم إن غيابه يشكل خسارة كبيرة للمنتخب وتستمر الآلام عند وائل عيان لإصابته في وتر أشيل.. وعلمت »الرياضية« أن الأوضاع الخاصة التي يعيشها محمود آمنة لقيت الاهتمام وستضطره للغياب عن المنتخب.
وأمس الاثنين حضر جهاد الحسين من الكويت وانخرط في تدريبات المنتخب
لقطات من حلب
* حظي منتخبنا في الشهباء باهتمام كبير من فرع حلب ولبى دعوة ناديي الاتحاد والجلاء لحفلي عشاء.
* ينعقد اليوم الثلاثاء الاجتماع الفني للمباراة بحضور حكامها من إيران والطواقم الفنية والإدارية للمنتخبين في فندق شيراتون.
*حضر تدريب المنتخب الصحفي الصيني زاو زون وشوهد يدوّن الملاحظات على لاعبينا.
* وصل المنتخب الصيني إلى حلب في السابعة من مساء الأحد وتم استقباله رسمياً بشكل لائق.