عرض مشاركة واحدة
قديم 08/12/2009   #356
شب و شيخ الشباب مايسترو
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ مايسترو
مايسترو is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
المعهد العالي للسينما
مشاركات:
2,570

إرسال خطاب MSN إلى مايسترو إرسال خطاب Yahoo إلى مايسترو
افتراضي


لقاء الاتحاد والوحدة.. »فطبول على حبّتو«
أحســن عـــرض للاتحـاد منـــذ سنوات ؟ الوحـدة قـــــدّم درســاً نموذجيـــاً في الدفــــاع
لم أشهد لقاءً كروياً في دورينا منذ سنوات على شاكلة لقاء الاتحاد والوحدة في حلب. ولم يشدني لقاء طيلة المباراة كما شدني ذلك اللقاء الذي كان مليئاً بفنون كرة القدم.
ولعلها المرة الأولى خلال هذا الموسم أرى فيها فريق الاتحاد سليماً معافى يرسم لوحة جذابة طيلة المباراة ويذكرنا بالأيام الخوالي، كما أرى فيها فريق الوحدة متكامل الصفوف والأداء يشاطر الاتحاد في تقديم مباراة ممتعة.
؟ كانت المباراة حرباً رياضية شريفة بين المدربين الوطنيين فاتح زكي ونزار محروس، أو بين الأستاذ وتلميذه كما قال الزكي وأكد حينها أن التلميذ لن يتفوق على أستاذه وأن المحروس كان أحد لاعبيه الذين دربهم في يوم من الأيام.
- وبأدبه الجم لم ينكر المحروس ما قاله أستاذه وبأنه دربه يوماً من الأيام لكنه وفي هذه المباراة أكد له أن الطالب غدا أستاذاً جارى أستاذه، بل وتفوق عليه في بعض مراحل المباراة.
المباراة كانت جهداً للاعبين بنسبة 50% في الملعب وعملاً وفكراً وتوجيهاً وإدارة للمدربين من خارج الملعب بنسبة 50% أيضاً.
وفي بعض مراحل المباراة كاد الأستاذ أن يخلع ملابسه في الملعب، حيث قام الذكي بخلع جاكيته الجلد من أداء توريه الذي انفرد ولم يسجل.. وخشيت عليه كما ذكرت خلال النقل من هذا الموقف لأن إثارة المباراة وضياع الفرص كان كثيراً ومتكرراً وقد لا يقف الأمر عند الجاكيت، فأبو فراس معه الحق في تلك المباراة بالذات.
نهجان كرويان
الاتحاد يلعب على أرضه وبين جمهوره، والوحدة زائر ذو طعم خاص فاللقاء بين الاتحاد والوحدة »دوري بحد ذاته« وفعلاً نجح الفريقان في تقديم نفسيهما إلى جمهور الكرة بما يليق باسمهما وتاريخهما فكان أداء كروياً متميزاً.
- وشهادة لله لم أر الاتحاد يلعب على هذه الشاكلة منذ سنوات.. لقد كان سيلاً جارفاً وموجاً أحمر طيلة المباراة، وقدم لوحة هجومية ذكرتني بأيام عز الاتحاد »الأهلي« يوم كان الذكي لاعباً وكنت أقود مباريات الأهلي بمتعة ما بعدها متعة رغم قوة مبارياتها ولاعبيها.
لقد خرج الاتحاد في هذه المباراة من ثوب الخجل والارتباك وقدم لوحات هجومية كان بطلها توريه بكل جدارة واستغربت كيف يبقى هذا اللاعب على دكة الاحتياط، وهو كان سيظل كذلك في هذه المباراة لولا إصابة الآغا أثناء الإحماء ورب ضارة نافعة كما يقولون، وبالتأكيد حجز توريه مكاناً له في التشكيلة الحمراء ولم يعد ممكناً الاستغناء عنه.
- أما الوحدة فكان حصناً منيعاً وقدم مع مدربه أبي حامد درساً نموذجياً في فنون كرة القدم الدفاعية.
قلتها أثناء النقل الإذاعي إنني لعبت للوحدة في يوم من الأيام مدافعاً وبحس المدافع أقول إنه من الصعب جداً أن يحافظ الفريق كاملاً على انضباطه وتركيزه وتطبيق ما يريده مدربه في الجانب الدفاعي مباراة كاملة دون خطأ.. كمجموعة أو أفراد، إنه من الصعب جداً على لاعب الدفاعي أن يستمر بهذا التركيز والانتباه والانضباط الذي ظهر عليه الوحدة طيلة المباراة لولا جهد أبو حامد وضبطه لإيقاع لاعبيه وفريقه.
لقد كانت حركة المدربين جوار خطوط الملعب تشبه حركة اللاعبين وكانت توجيهاتهما لا تنقطع، وكان تجاوب اللاعبين معهما بلا حدود.
الاتحاد مهاجماً
بدأ الاتحاد المباراة مهاجماً.. واستمر على هذا النهج طيلة المباراة وسنحت له فرص للتسجيل نادرة وغريبة بعضها أوقفها دفاع الوحدة المتماسك الذي قدم درساً في فنون كرة القدم الدفاعية، وبعضها أوقفها الحارس المتألق رضوان الأزهر الذي كان في أحسن أيامه.
وبعضها الأخير أوقفه الحظ الذي جعل كرتين حمراوين ترتطمان بالعارضة والقائم..
هذا النفس الهجومي جديد على الاتحاد.. لكنه كان أصيلاً عنده في يوم من الأيام فهل هو طفرة أم نهج اتحادي جديد.. وهل هو تأسيس جوزيه البرتغالي أم إدارة الذكي أفضل مدربي الدوري المحلي خبرته بالتعامل مع مبارياته؟
وهل سيستمر الاتحاد على هذه الصورة الكفيلة بعودة جمهوره إلى مدرجاته؟
وهل يدرك الذكي أن عليه تغيير طريقة اللعب بعد اليوم لأنه لن يتمكن من الاستغناء عن توريه وأتوبونغ كثنائي وهو بحاجة للآغا أيضاً، وأظن أن مكان الآغا القادم الآن هو الجهة اليمنى، حيث تتوفر له المساحات الواسعة التي يحبها ويكون رأس حربة متأخر خلف توريه وأتوبونغ فيشكلوا معاً ثلاثياً هجومياً مرعباً.
لقد كان الاتحاد أفضل في المباراة والملعب، وكان يستحق الفوز قياساً على أدائه الهجومي وعلى فرصه الكثيرة، لكن فطنة المحروس وانضباطية لاعبي الوحدة والحظ منعوا هذا الفوز.
الوحدة مدافعاً
قال البعض »من غير الفنيين«.. وماذا قدم الوحدة سوى الدفاع؟ والدفاع فقط؟
بل إننا لم نشهد نفسه الهجومي ولا لوحات مشابهة لما قدمه الاتحاد هجوماً.
لهؤلاء أقول.. لو لعب الوحدة هذه المباراة »تحديدا« بغير هذا الأسلوب لخسر بفارق 3 كرات.
فالاتحاد لم يكن طبيعياً في هذا اليوم ولم تكن هجماته سهلة أبداً.
صحيح أن الفريقين يلتقيان دائماً ويحسن الوحدة التعامل مع الاتحاد ويتفوق عليه حيناً ويخسر حيناً، إلا أن أداء الاتحاد في هذه المباراة »تحديدا« كان غير طبيعي.. لذا لو لعب الوحدة مهاجماً أو فتح ملعبه لكان ما كان.
لقد بدأ المحروس المباراة مدافعاً راغباً في تعديل الأداء إلى الهجوم بعد أن يمتص فورة الاتحاد الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره، لكنه لم يتمكن من فعل ذلك لأن الهجوم الاتحادي لم يتوقف ولو أنه فتح الملعب لخسر، لذا لعبها كما يجب أن تلعب فأغلق ملعبه وحافظ على انضباطية لاعبيه وتركيزهم واعتمد على المرتدات التي كانت مؤثرة على قلتها وسجل هدفاً رائعاً من أحدها وحافظ عليه بمقدرة طيلة المباراة وحتى آخر ثوانيها.
- سأل البعض: وماذا كان سيفعل الوحدة لو كان الاتحاد هو من سجلاً أولاً.. فأقول حتى بهذه الحالة لن يتمكن المحروس من فتح ملعبه وتحويلها لمباراة مفتوحة لأن اختراقه من الاتحاد الذي كان في يوم سعده عندها سيكون سهلاً.
الوحدة والمحروس قدما نموذجاً تعليمياً لأداء دفاعي هو مدرسة من مدارس الكرة وأولها الإيطالية في حالة كحالة الاتحاد في ذلك اليوم، والفن والمقدرة أن »تسوّق على هوا السوق« وليس على مبدأ »عنزه ولو طارت« فالسوق ذلك اليوم كان أحمر متألقاً، فساق المحروس والوحدة المباراة درساً في أبطال النفوق الأحمر وسحب فتيله وأوضح كيفية التعامل مع فوراته وغليانه.
ثم من قال إن الدفاع ليس فناً؟ ومن قال إن من يهاجم فقط هو من يفوز؟ ومن ينكر أن البرازيل انتبهت إلى أنها لن تفوز رغم روعة أدائها الهجومي الذي سحر العالم ما لم تهتم بالجانب الدفاعي، وقد فعلت ذلك فتكامل أداؤها واهتمت تحديداً بحارس المرمى كجزء من المنظومة الدفاعية بعدما أهملت هذا المركز أيام عزها.
التعادل عادل
سألني مناصرو الوحدة عن رأيي بركلة الجزاء.. ولم أعط رأيي أثناء النقل حرصاً على المباراة واللاعبين والحكام.. ولا بعدها مباشرة حتى تهدأ الخواطر.. لكني قلتها وأكررها إنها ليست ركلة جزاء ولا 1%، بل هي خطأ لصالح الأزهر الذي أمسك الكرة بكل نظافة، في حين أن الأباظة لم يتدخل في هذا المشهد لا من قريب ولا من بعيد وكان خلف اللاعبين أساساً وقفز فوقهما لتفادي إصابتهما ولم يتسبب أبداً في تعثر توريه الذي تعثر وحده »بل وقف بعدها يندب حظه العاثر في هذه الانفرادة ولم يطالب هو بذاته بركلة جزاء« ولم يفعل ذلك أي لاعب أحمر ولا غالبية جمهور الاتحاد المطلقة.
- وأجبت أنصار الوحدة.. إن التعادل عادل، وعلى الوحدة أن يفرح لعودته بنقطة من قلب حلب أمام الاتحاد وهو في يوم سعده وتألقه، وإن الاتحاد كان الأجدر بالفوز قياساً على فرصه وأدائه الهجومي.
أما الحق والحق وحده فإن من حق الوحدة أن يخرج فائزاً قياساً على ما أنجزه كل فريق خلال المباراة فالوحدة استفاد من إحدى فرصه القليلة وسجل هدفاً رائعاً نظيفاً، في حين لم يستفد الاتحاد من فرصه.
ولأن الوحدة سجل بجدارة ووصل إلى الدقيقة »94« فائزاً »1/0« فقد كانت ركلة الجزاء ظلماً أضاع حقه وفوزه الواضح كنتيجة »وليس كأداء«.. والأداء الدفاعي أصلاً هو من أساسيات كرة القدم وهو أهم مسببات الفوز.
- قديماً كان يقولون.. الهجوم خير وسيلة للدفاع، وقد ثبت خطأ ذلك »والبرازيل خير شاهد«.
- والآن يقولون الدفاع خير وسيلة للهجوم »وإيطاليا مثال على ذلك«.
- إذاً التعادل أنصف فرص الاتحاد الضائعة، لكنه ظلم فوز الوحدة في الملعب وكان فوزاً نظيفاً لا غبار عليه، لذا فالمنطق يقول إن التعادل عادل.. لكنه بالمحصلة ظلم الوحدة، لكن ظلم الوحدة كان بفعل قرار خاطئ، في حين لو خسر الاتحاد لكان ظلمه الحظ.. وكرة القدم تؤمن بالحظ لكنها لا تؤمن بالظلم، والتحكيمي أهم صوره.
عموماً مبارك للوحدة والاتحاد وللذكي والمحروس هذا اللقاء، ونأمل المزيد منه لأنه العرض الذي انتظره الجمهور طويلاً




الرياضية

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia

اخوية باقية..

بقينا ام لم نبقى...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06275 seconds with 11 queries