[tiger]

لعبة الثواني والأماني.. توّاقة لمعرفة الأول والثاني.. ولا مجال للانتظار.. فالمتسابقان على المضمار.. وبكل اشتياق.. سيبدأ السباق.. ومن الشهباء البداية.. وفي الفيحاء النهاية.. ومن يملأ السلة بعنب الشام.. من حقه أن يفرح بكأس الأحلام.. إنها المباراة النهائية على كأس الجمهورية للرجال للموسم (2005ـ2006).. بين الجلاء حامل كأس الموسم الماضي... والاتحاد بطل دوري الموسم الحالي.. فهل تبقى زرقاء.. أم تصبح حمراء.؟! هي مباراة تعويض وتأكيد.. وبالأيدي المحلية.. تكون المنافسة الجدية.. فالاتحاد يريدها تأكيداً للزعامة المحلية.. وفوزه بالكأس يحقق له الثنائية.. التي اشتاق إليها منذ سنوات.. والجلاء يريدها تعويضاً عمّا فاته في الدوري.. وهذا هدفه الأساسي لقناعته بالقدرة على حصد الألقاب المحلية فكيف لو احتفظ بالكأس موسماً آخراً.. ووسط الحسرة والصمت عن الكلام.. ستكتفي بالفرجة سلة الشام!!


الملاحظ في مباريات الفرق الكبيرة والمتقاربة عدم إمكانية وضع التصورات الكاملة لمبارياتها وذلك نظراً للتقارب الكبير في المستوى واستحالة تحديد نسبة العطاء الفردي لكل لاعب وذلك تبعاً للظروف الفنية والمعنوية وما يسمى بالتوفيق الذي قد يحالف هذا ويجانب ذاك.. وبنظرة سريعة لواقع الفريقين فالتشابه بينهما كبير.. والعقوبة ستحرم الفريقين من لاعبين مؤثرين سواء صانع ألعاب الاتحاد علي ديار بكرلي أو جناح الجلاء حكمت حداد.. ويستمر غياب بلدوزر الارتكاز الاتحادي عبد الحميد عكاش وكذلك الأمر بالنسبة للعملاق الأزرق محمد إمام وتمتد الإصابة أيضاً إلى صانع ألعاب الجلاء عبود شكور.. ووسط هذا الغياب كيف ستكون الأحوال؟!.. اعتماد الفريقين على لاعبي الارتكاز في مواجهاتهما الأخيرة بالبلاي أوف سوف يعطي لقاءهما الجديد نمطاً جديداً قد يختلف معه التكتيك الهجومي والدفاعي أيضاً للطرفين.. ومع غياب حكمت عن الجلاء كجناح مخترق ومسدد أو ارتكاز مساند فالمسؤولية ستتضاعف على العملاق وسام يعقوب كونه أطول لاعبي الفريقين.. ويشاركه المهمة المخضرم روبير باشاياني وللعزمي دور في تفعيل ثقة الاثنين..
بالمقابل فالارتكاز الاتحادي ربما اكتفى بعملاق واحدة للعمل تحت السلة والتعويض بثلاثة أجنحة وهذا يعني تنوع المحاور الهجومية مابين التسديد والاختراق من تحت السلة.. ويساعده في ذلك توفر الأجنحة المتميزة كالقصاص والشوا وأبو سعدى والأشتر أيضاً وتركيز الجلاء على ارتكازه سيكون مبنياً على الأجنحة وصانع الألعاب، حيث الاستفادة من ساري وزعيم ورامي.. والمشترك بين الأجنحة الزرقاء والحمراء تميزها بالتسديد البعيد وهذه واحدة من النكهات المتوقعة للمباراة.. وتكتمل المعزوفة الجميلة بإتقان المختصين ميشو وعمرو حموي كصانعي ألعاب يجيدان التمرير والتسديد مع إمكانية تبادلهما الأدوار في الملعب مع البقية وميشو الأكثر استفادة من عودة زعيم لمكانه كي يمارس دوره في الاختراق وتبقى العيون مفتوحة على موهبتي الموسم رامي مرجانة (الجلاء) ومحمد أشتر (الاتحاد) وكلاهما مبدع في التسديد..! وهذا يعني أن أساليب دفاعية متنوعة سوف نجدها من الطرفين وغالباً ستكون المان الذي يتقنه الجلاء والمختلط مابين الزون والمان والذي يتخصص به الاتحاد والاحتمالات مفتوحة أمام دفاعات أخرى..

لمين الكأس؟
إذا كان الدفاع هو سر النجاح في ملعب السلة فإن الفريق الأكثر هدوءاً وتوازناً وتركيزاً والبعيد عن الفاولات المتسرعة.. والأكثر استفادة من تبديلاته ومن تشجيع جمهوره الواعي وبطريقة حماسية نظيفة لا بد أن يظفر بالفوز.. وهنيئاً لصاحب النصيب اليوم الأحد.

صحيفة الرياضية