الموضوع: إذا خطىء أخوك
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/12/2003   #1
fr.samir
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fr.samir
fr.samir is offline
 
نورنا ب:
Nov 2003
المطرح:
استراليا
مشاركات:
62

إرسال خطاب MSN إلى fr.samir
افتراضي إذا خطىء أخوك


" .إذا خطىء أخوك.." عنصر جديد يظهر في بداية هذه الآية، هو مفهوم الخطأ. في هذه الحال (في هذا الواقع)، ما العمل؟ يُشير نص الآية من خلال أفعال ثلاثة : إذهب، واخلو، وعِبه. مما يعني مبادرة الأخ الخاطىء، التحدُّث إليه شخصيّاً، ثم معاتبته. ما الهدف من هذه المحاولة؟ الهدف الأساسي هو استعادة الأخ الخاطىء (رِبحه).العناية بالآخر ووقايته بَدْءً من نص هذه الآية بالذات، راحت الخطيئة تُعرف كخروج على الشراكة الكنسية. بوِسعنا الإشارة أيضاً الى ما تنصح به هذه الآية، ما تنصح به ضمنياً : المعاملة الحسنة الطيبة للأخ الخاطىء، العمل على "رِبحه"، أي استعادته الى الشراكة الكنسية. إنها محاولات ثلاث ترمي الى حفظ سر الأخ الخاطىء ضمن إطار الجماعة، دون إشاعة عمله. مما يدل على أنه ما زلنا أمام جماعة كنسية صغيرة.
على الأخ أن يأخذ موقفاً بالنسبة الى عمله : أن يسمع ويقبل النُصح الأخوي. وإن خطأه (عمله السيِّء) لا يطاله هو وحده، لا شيء إليه شخصياًّ فقط، بل يشوّه وجه الكنيسة. مما يعني قوة الإرتباط والشراكة بين أبناء الجماعة الكنسية الواحدة. وهكذا الى جانب مفهوم الخطيئة يظهر في هذه الآية عنصر جديد آخر هو الشراكة الكنسية. من هذا المنطلق وجب إرجاع الخاطىء، فهذا الواجب منوط بالكنيسة لأنها بدرجة أولى وحدة في الشراكة. وثانية لأنها خادمة الخلاص. فبظهور عنصر الخطيئة راح يظهر في هذه الشراكة نوع من خلل أو ضلال أو ضياع، يرتبطان بمفهوم الخطيئة.
واليوم نحن في الميلاد وهذا يقتضي منا ان نفكر مليا بكل الناس الذين نحن على خلاف معهم ونصلي من اجلهم، ونطلب من الرب ان يسامحنا لاننا نحن ايضا نغلط بحق الاخرين.
ايها الطفل الفادي باركني اليوم لاكون رسولك في المسامحة الاخوية.
كل عام وانتم بخير
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04037 seconds with 11 queries