الموضوع: محمود البدوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2008   #41
post[field7] على عبد اللطيف
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ على عبد اللطيف
على عبد اللطيف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
مصر الجديدة ـ القاهرة ـ مصر
مشاركات:
9

افتراضي


كان محمود البدوى خلوقا ملتزما من البيت للعمل والعكس الا ترى ان هذا حرمه من خبرات وماذا كان رايه فى الادب غير الملتزم ؟

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

يقول الأديب والروائى الكبير يوسف القعيد فى جريدة الدستور الصادرة يوم الاربعاء 3 سبتمبر 2008 تحت عنوان :
يوسف القعيد يكتب:
" أشهد أني عشت.. كتابة الإملاء.. كتابة المحو "

(2) محمود البدوي: كتابة المقاهي
كان يسكن في آخر مصر الجديدة. ومع هذا كان ينزل يومياً من بيته. حتي مقهى مقابل لمسرح توفيق الحكيم في شارع عماد الدين. وله ركن يخصه. يجلس فيه ويكتب. حوله الزحام ودوشة المقاهي والزخم الموجود والضوضاء التي لا مفر منها. ومع هذا كان ينصرف إلي ورقه وقلمه ويكتب. لم تكن لديه سيارة .

سألته عن حضوره وعودته يومياً. هزكتفه اليمين وتلك كانت عادة عنده. وقال لي إنه يركب مواصلات عامة. ويعاني الأمرين كل يوم. وكان الرجل في سن متقدم. حتي يصل إلي الجو الذى يمكنه الكتابة فيه. قلت له:
- ربما بجوار البيت مقاهي. تعفيك من هذه الرحلة.
قال لى :
- مقاهي الأماكن الجديدة. جديدة مثلها. لا روح فيها. تشرب فيهامشروبك وتجرى . تهرب من الإحساس بالوحدة. فيها صمت القبور. لكن هنا الحياة التي لايأتينى الإلهام إلا إذا جلست فيها. بل وفي نفس المكان. لو تغير المكان. تعثرت الأمور.
كان يجلس بجوار عامود عليه مرايا من الجهات الأربع. ذهبت إليه مرة. لأجري معه حواراً. وبين السؤال والجواب كنت أراه في المرآة المجاورة له. فهل كان ينظر في المرآة قبل الكتابة وبعدها ..؟ رغم أنه كان في المقهي. فقد كانت معه أوراقه وأقلامه. وكل أدوات الكتابة بالنسبة له. حسدته علي احتمال كل هذا الضجيج. والكتابةفيه.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04334 seconds with 11 queries