[Ms. J.A]

كاتب النص الأصلي : قهوة دايمي

صديقي العزيز وائل ..
الشباب والصبايا .. اللي شاركوا واللي قرأوا واللي شافوا الصور ..!!

جميعنا شاهدنا الأحداث الأخيرة بغزة وقلوبنا تنزف من الأسى وما آلت إليه أحوالنا .. !!
كفلسطينين وعرب ومقاومين .. !!

( دم الفلسطيني على الفلسطيني حرام .. ) ( كان شعاراً رفعناه في الماضي - على اثر حرب المخيمات في لبنان ) حيث وصل الا قتتال الداخلي ذروته القصوى .. وللأسف تمت عمليات التصفية والاغتيال في صفوف شعبنا على أيدي ابناء شعبنا ذاته ( الشعب المقاوم )
- وكان ذلك في الوقت نفسه الذي كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية في لبنان - لأوسع هجمة بربرية في العصر الحديث شنتها ونظمتها عصابات ( القوات اللبنانية / الكتائب اللبنانية ) ( حركة أمل ) ....

الوضع اليوم لا يختلف كثيرا في غزة .. خلاف سياسي .. فوضى أمنية .. تسيّب في انضباط العناصر .. عملاء .. اسرائيليون .. !!!
ويظهر لنا سؤال لماذا الاقتتال ( وهو ليس داخلياً ) ( بل حماسي- فتحاوي ) وقد تم الاتفاق بين الحركتين في ( مكة ) بمباركة سعودية وجهد كبير لسد الصدع بين وجهات النظر ..؟؟؟؟
أين ذهبت هذه الاتفاقات ..؟؟؟ ولماذا تعود الفوضى للشارع !!

صديقي وائل ..
ليس السبب هو فتح او حماس ... بل الاثنان مجتمعان !! مع الاحترام الكبير لكل الشهداء !!
ماجرى في اتفاق مكة .. لم اتفاقاً وطنياً يؤسس لعلاقات وطنية قائمة على الديمقراطية والتشارك .. وهو ما غاب عن بالنا لحظة الاتفاق .. بأن أردنا الخلاص من الاقتتال الداخلي ,, الذي ما لبث أن عاد !!!
هناك خلل تنظيمي نعيشه جميعا كشعب فلسطيني .. كمقاومة ... كحركة تحرر ... كمجتمع !!!
إن أي مدخل لحل الأزمات الأمنية التي تعيشها ساحتنا الفلسطينية من فوضى وفلتان وصراع فصائلي ومليشيوي وعائلي .... لن يكون مجدياً إن لم يسبقه المدخل السياسي الذي يؤسس له وهذا لن يكون دون الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال وثيقة الوفاق الوطني، وإشراك كل قوى وفصائل شعبنا لا استثنائها. وهذه كانت رسالة الأسرى لنا وخاتمة الرسالة تقول
" أيها الفلسطينيون .. وحدوا ورصوا صفوفكم وحصنوا مقاومتكم، وعززوا مقومات صمودكم، وحافظوا على مؤسساتكم، وفي المقدمة منها بيتنا ورمزنا وكياننا المادي والمعنوي منظمة التحرير الفلسطينية، "

( قلوبنا معكم يا أهلنا في غزة ... المجد للشهداء ... دامت ثورة شعبنا الفلسطيني ) /( لا جئ فلسطيني )

وحياة الله انك انسان فهمان
هي الحكي اللي بينسمع
ينصر دينك !