الخبرة والسرعة كانا مفتاح فوز يونايتيد على فريق بشكتاس، حيث تمكن بول سكولز من إثبات الأولى، في حين أو أنطونيو فالنسيا قد تكفل بالثانية.
كان هذا هو ما نوه إليه السير أليكس فيرجسون بعد نجح الشياطين الحمر في اجتياز اختبار التركيز والتحكم في الأعصاب في واحدة من المباريات "الملتهبة جماهيريًا" على إستاد الإينونو في إسطنبول، وقد أشاد المدير الفني بأحد أقدم اللاعبين في الفريق، وهو المخضرم بول سكولز على تمركزه الأكثر من رائع في الهدف وعلى الحاسة التهديفية العالية، بالإضافة إلى خطة الفريق في تمركز فالنسيا في الجانب الأيمن، حيث إن الأخير قد أدخل الذعر على قلوب مدافعي بشكتاس بسرعته الكبيرة في نقل اللعب من الجانب الأيمن.
ويقول السير أليكس: "كنت أعتقد أن فالنسيا هوة مفتاح الفوز لنا في تلك المباراة، فقد تملك على الجانب الأيمن في العديد من المرات، على الرغم من أن كرته الأخيرة كان من الممكن أن تكون أفضل من هذا، إلا أن بشكتاس كان تحت تهديد مستمر من قبل هذا النجم الإكوادوري."
وبعد شوط أول خال من أي متعة حقيقية، فقد قام فالنسيا ورفاقه بزيادة سرعة اللعب في الشوط الثاني، وقد صادف الفريق سوء حظ في واحدة من الفرص المحققة عندما لعب ناني مرة عرضية متقنة من الجانب الأيسر نجح الدفاع التركي في إخراجها، إلا أن مايكل كاريك يفشل في متابعة الكرة.
ويقول السير أليكس: "أعتقد أننا دخلنا الشوط الثاني بمزيد من التركيز، حيث كانت البداية رائعة من أول هجمة للفريق، وأعتقد أن الفريق لم يكن محظوظًا في هذا الشوط."
ويقال أن يونايتيد قد انتظر بصبر يحسد عليه حتى جاء الهدف المنتظر - حيث جاء قبل انتهاء المباراة بثلاث عشرة دقيقة في الوقت الذي كان التعادل هو النتيجة الأقرب والمقبولة للطرفين، وقد كافأ الجندي المعلوم في منتصف الملعب بول سكولز مديره الفني على إشراكه في تلك المباراة، حيث انتظر إلى أن لاحت له الفرصة، فلم يتردد في إحراز الهدف القاتل.
ويضيف السير أليكس: "قلنا للاعبين بين شوطي المباراة أنه لو لاحت لكم فرصة تسجيل الهدف، فإن علينا أن نهاجم بكثرة حتى نصل إلى هذا الهدف، ولقد كان بول سكولز رائعًا في هذا الأمر طوال السنوات التي لعبها مع يونايتيد، ولكم كان هذا الهدف الذي أحرزه في غاية الأهمية."
وقد ظهرت السعادة على وجه السير أليكس بعد أن تمكن الفريق من تحقيق الفوز في أولى مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا، لاسيما وأن هذا الفوز قد جاء خارج الديار، ومع هذا، فإنه لا تزال هناك بعض المخاوف، حيث إن الفريق يستعد للسفر إلى إنجلترا بعد أن قضى خمسة أيام خارج الديار.
ويقول المدير الفني معلقًا على الاشتباك اللفظي الذي حدث بين وين روني والجماهير التركية لحظة استبداله: "إنني لم أشاهد هذا الأمر، كما أن وين لم يذكر لي أي شيء، ولكن الجماهير هنا في تركيا تكن لنا الكثير من العداء، وهذا هو الحال في جميع المباريات الخارجية، ولو أنك عدت إلى مباراة الفريق في عام 1993 عندما كنا نلاقي فريق غلطة سراي، فقد كان الأمر أشبه بالمعركة الحربية، فقد كانت أفعال الجماهير غير مسبوقة، حيث كانوا مفعمين بالمشاعر القوية تجاه فريقهم، ومن ثم، فقد كانت أفعالهم نابعة من هذا المنطلق."
وبالنسبة إلى الخوف من غياب ريو فيرديناند عن تشكيلة المباراة المقبلة، فقد قال السير أليكس: "سوف نعيد تقييم الوضع، وسوف نرى الموقف (قبل مباراة مانشيستر سيتي)، فقد عاودته آلام الإصابة مرة ثانية صباح يوم الأحد الماضي (بعد أن شارك أمام السبيرز)، ولذا، فقد رأينا أن مباراة الليلة لا تستحق أن نغامر بإشراكه فيها، وقد لا يتمكن من اللحاق بالمباراة، وعلينا أن نحافظ عليه لأن الفريق في حاجة أليه في الفترة المقبلة."
