عرض مشاركة واحدة
قديم 23/09/2008   #45
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي


[quote=SelavI;1099010]حسنا, فكرة الموضوع

بصراحة كان بودي ان تكون هنالك مشاركة من قبل من هم ضد الالحاد

او لديهم افكار اخرى بالنسبة للالحاد والملحد

او من الذين لديهم نظرية ان الملحد فاسق او انسان فاشل لا يستطيع كمثال بسيط جدا انشاء عائلة ناجحة


حسنا، لك ما تريد، إليك برأي ينكر أن الإنسان الملحد لا يستطيع أن يكون أخلاقيا و لا ناجحا (و هو بطبيعة الحال ليس برأيي الشخصي)، و إنما لغياب من يمثل وجهة النظر هذه، أردت استحضارها من خلال مقال كان قد وصلني عن طريق صديق، و هو في نفس الوقت عبارة عن تعليق عن مقطع من رواية "العصفورية" لغازي القصيبي، و العصقورية هي مصحة نفسية يلتقي فيها الأطباء بالمرضى النفسيين، و فيما يلي الحوار الذي يدور في الرواية بين الدكتور الشامي (ثابت) ب "البروفيسور"، بطل الرواية:


- سو وت إز يور بروبلم دوك ؟! هل تود أن نبحث موضوع الخير والشر؟! نبحث! في البداية، لا يوجد نظام أخلاقي بمعزل عن الدين. لا أتكلم عند ديني فحسب، أتكلم عن الدين عموماً. بدون دين، لا يمكن أن توجد معايير أخلاقية. عندما تصبح متديّناً، يمكن أن تدينني أخلاقياً.
- شو ها الحكي يا بروفيسور؟! شو خصّ الدين بالأخلاق. ممكن الواحد يكون ملحد وعنده أخلاق عالية.
- آه! بدأت، يا حفيد فرويد، تتكلّم لغة جدك فرويد. ومع احترامي الشديد لكما، أقول إن هذا كلام فاضي. تجليط. ربش! والفلاسفة الذين حاولوا تطوير فلسفة أخلاقية بمعزل عن الدين وقعوا في حيص بيص. وحيص بيص تعني ربكة وربشة ودهشة. وحيص بيص اسم شاعر خرج من منزله ذات يوم وقال: (مالي أرى الناس في حيص بيص؟). فسمّاه الناس حيص بيص. ونسوا اسمه الأصلي. ونسيته أنا. ونساه هو. وهذا ليس موضوعنا الآن. موضوعنا الفلاسفة الذين وقعوا في حيص بيص. بدءاً بالعم أفلاطون اليوناني وانتهاءً بالأعمام المنفعيين في هذا القرن. أفلاطون غير المتدين اضطر، في نهاية المطاف، إلى اقحام الآلهة في حكاية الخير والشر. زعم أنه يمكن تبيّن الخير كحقيقة قائمة بذاتها، ولكنه أتى بالآلهة، زيادة في الاحتياط. والمنفعيون في هذا الزمان قالوا إن العمل الأخلاقي هو الذي يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة لأكبر عدد ممكن من الناس. يا سلام! هذا هو العمل الأخلاقي؟ ربّما سببت إباحة الزنا مثل هذه السعادة. أو إباحة المخدرات. بهذا المقياس، يصبح كل شيء أخلاقياً، إذا ارتضت الأغلبية. والأغلبية الساحقة في ألمانيا ارتضت هتلر. أو هل نسينا ذلك؟ بدون معيار ديني ثابت لا يتغير، يتحول عمل الشر إلى عمل خير، والعكس، بمجرد تغير مشاعر الناس. يمكننا أن نتصوّر مجتمعاً في الغد يرحب بقتل كبار المسنين والعجزة، برضا الأغلبية.
- هيدي مبالغة، يا بورفيسور! مبالغة فظيعة!
.....
- ... لم يوجد فيلسوف واحد نجح في تطوير فلسفة أخلاقية لا دينية ... ثم جاء الفيلسوف نيتشه الذي أعلن، قبحه الله ولعنه، موت الله، وموت كل الأخلاقيات الدينية. والبديل، يا نيتشه؟! البديل هو (السوبرمان)، الذي تحلل من كل المواريث الخلقية ليطور أخلاقياته الخاصة. (السوبرمان) الذي لديه من عظمة الروح ما يجعل أعماله فوق الخير والشر. يا سلام! مات نيتشه مجنوناً. الحق أقول لك، أنه جن نتيجة هذه الفلسفة. حاول أن يكون (السوبرمان)، فأصبح المجنون. اللهم شماتة، وألف شماتة! وفتح نيتشه الباب أمام الفلسفة الوجودية. التي أردات أن تكحلها فعمتها. إذا اتخذت قرارك بمطلق الحرية، كان قرارك أخلاقياً. والسلام! بالله عليك، أليس هذا تخريفاً ؟ ...
- أوكي يا بروفيسور! أوكي! أوكي! أوكي! آمنا واقتنعنا. لا أخلاق بدون دين. هل من الممكن أن نعود إلى قصة حياتك ؟
- أنت الذي بدأت قضية الخير والشر. عندما تصبح متديناً سوف أقبل منك أحكاماً أخلاقية. أنت الذي بدأت !
هنا ينتهي الاقتباس، و يبدأ النقاش، بطبيعة الحال أقصد نقاش فكرة "البروفيسور"، و التي لا أتبناها مطلقا، و التي تمثل الرأي الآخر.. الغائب في المنتدى، الحاضر في مجتمعاتنا رغم أنوفنا..
مع ودي

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04582 seconds with 11 queries