يكتب عن السماء وعن العلاقة بين الرصيف والشجرة، يخلق حالة وجدانية كاملة، ينقلها بتفاصيلها إلى القارئ من دون اللجوء إلى الحلول الأدبية المعتادة من وصف وتشبيه. هو إبراهيم أصلان، صاحب <<مالك الحزين>> و<<عصافير النيل>> و<<بحيرة المساء>>، تثير كتاباته جملة من التساؤلات المهمة، لأنها تزخم ببساطة مذهلة، وتفرض التساؤل عن الشكل الروائي والقصصي وأساليب السرد السلسة، التي تُعَد سمة من سمات نصوصه. وأصلان الذي يمتلك رؤية دقيقة للعالم وعينا لاقطة تمكّنه من تحويل المشهد البصري إلى كيان متحرك عبر الأوراق، يبث حميمية علاقته مع الناس والأمكنة، كما نجد في <<حكايات فضل الله عثمان>> و<<خلوة الغلبان>> و<<يوسف والدراء>>. إنها كتابة مكثفة محمّلة بمشاهد أشبه ببورتريهات متناسقة، تمكن الكاتب من اختيارها والبناء عليها ببصمة مميزه لا تخطئها عين القارئ. التقينا به وكان معه هذا الحوار.
آخر تعديل butterfly يوم 21/01/2008 في 08:15.
|