عرض مشاركة واحدة
قديم 31/08/2006   #2
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


والواقع أن المسؤولين الأمريكيين الذين يتطلعون إلى قيام مصر والسعودية والأردن بدور واضح وملحوظ تجاه دفع سوريا بعيدا عن إيران، يجدون أنفسهم أمام تساؤل جدي: ماذا في المقابل بالنسبة لسوريا؟ فحتى الآن لا يبدو أن هناك الكثير من المبادرات الأمريكية المقدمة إلى السوريين.
لكن ما يتردد في الآونة الأخيرة عن التفكير في عقد مؤتمر دولي في أعقاب الجمعية العمومية القادمة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول القادم سواء في نيويورك أو في مدريد، يحمل على التفكير مليا في إمكانية تقديم تضحيات أمريكية “إسرائيلية” ولو مؤقتة تضمن إغلاق الملف العربي “الإسرائيلي” والتفرغ لما هو أهم ويقض مضاجع الغرب بأكمله أي الملف الإيراني، فمع تسوية “إسرائيلية” سورية تبقى إيران أرضا مستباحة للسيناريو القادم.
من تل أبيب إلى دمشق
والحاصل أن ما جرى خلال الحرب “الإسرائيلية” على لبنان وما تلاها يعزز من إمكانية عودة سيناريو المفاوضات والتوصل إلى تسوية نهائية أو شبه نهائية، فوفقا لما ذكرته مصادر “إسرائيلية” رفيعة المستوى أثناء الحرب فإن القيادتين السورية و”الإسرائيلية” قد تبادلتا رسائل الطمأنة المتبادلة والتي تحمل حرصا مشتركا على الامتناع عن توسيع العمليات الحربية في لبنان إلى الحدود السورية وعدم الانزلاق إلى التصادم بينهما.
وقد تجلت هذه المواقف رسميا في تصريحات إيهود أولمرت الذي رفض الأصوات الداعية للدخول في حرب مع سوريا بقوله “لا أريد أن أفتح جبهة ثالثة”.
بينما وزير الدفاع “الإسرائيلي” عمير بيرتس أكد على أن “إسرائيل” لا تسعى إلى مواجهة مع سوريا رغم دعمها لحزب الله وقال “أعلنا مرارا أنه لا نية هجومية لدينا تجاه سوريا”. وأضاف “إننا نقوم بكل شيء لكي يظل الوضع مع سوريا على حاله ونبعث بهذه الرسالة آملين أن يتم سماعها جيدا”.
ولعله من الغريب والمثير أن تقوم “إسرائيل” بتشكيل لجنة لدراسة استئناف المفاوضات مع سوريا هكذا مباشرة بعد وقف إطلاق النار وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة حول ما يجري بين أمريكا وسوريا و”إسرائيل”.
ففي مؤشر لأفق جديد لتسوية النزاع السوري “الإسرائيلي” شكلت وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني مجموعة عمل برئاسة ياكوف ديان من اجل التحضير لاستئناف محتمل للمفاوضات مع دمشق حول مرتفعات الجولان المحتلة والمتوقفة من عام 2000 وتبحث اللجنة بالأساس الفرص والمعوقات أمام استئناف المفاوضات.
وفي هذا الإطار يقول يوسي افير مستشار رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق إيهود باراك “إن سوريا تلوح ل “إسرائيل” منذ سنوات أنها تريد إعادة فتح مفاوضات السلام لكن رئيس وزراء “إسرائيل” السابق ارييل شارون تجاهل الإشارات السورية أولا لأنه لم يؤمن باتفاقية سلام مع نظام الأسد، وثانيا لأنه لم يرد مغادرة الجولان، وثالثا وهو ما يهمنا هو أن البنتاجون أوعزت إلى “إسرائيل” أن واشنطن تريد عزل سوريا والضغط عليها بسبب دورها في العراق وعلاقاتها بحزب الله وحماس وذلك بدلا من مكافأتها بفتح مفاوضات معها”.
وفي الختام يتبقى القول بحقيقة إن النظام السوري قد أدرك مكاسب بشكل أو بآخر في المواجهة الأخيرة وأن أمريكا و”إسرائيل” لا مانع لديهما من الإقرار بذلك وتطويعه في إطار يخدم مصلحتهما الأوسع والأهم، كما ترسخ عند صناع القرار في واشنطن مقولة هنري كيسنجر إنه لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا، وانطلاقا من أن فتح باب المفاوضات والتوصل إلى تسوية “إسرائيلية” سورية ربما يخدم الحلم الأمريكي في القضاء على الدولة قبل الأخيرة في حلقة دول محور الشر، أي إيران، يصبح واضحا السبب وراء احتمالات تغيير واشنطن سياساتها تجاه دمشق ويبقى القول هل يمكن أن تقبل سوريا بصفقة تنهي نزاعها مع “إسرائيل” على حساب تحالفها الاستراتيجي مع إيران؟

المصدر : الخليج


13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04818 seconds with 11 queries