عرض مشاركة واحدة
قديم 14/06/2007   #1
صبيّة و ست الصبايا ليندا
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ليندا
ليندا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
1,130

افتراضي قراءة في الأدب الياباني....


الأدب الياباني .
لمحة تاريخية .
أجمع المؤرخون على أنّ الأدب الياباني ظلَّ حتّى القرن التاسع للميلاد بعيداً عن أيّ تأثير خارجي ، وأنّ أقدم الآثار الأدبية التي ظهرت خلوا من هذا التأثير ، كان شعراً منظوماً بُث في كتابين تاريخيين قديمين هما ( نيهون ، شوجي ) و ( الكوجيكا) وهو الكتاب الذي ألّف في مطلع القرن الثامن ( 712 ) ثمّ تلاهما ( المانيوشو ) وهو ديوان ضخم ضمّ بين دفتيه منتخبات شعرية قصيرة تدعى ( جواكا )
تتألف كلّ قصيدة فيه من 31 مقطعاً جُمعت في منتصف القرن الثامن ( 751 ) وما عن أطلّ القرن التاسع ، حتّى قامت صلات مباشرة بين الصين واليابان ، أدت إلى تأثر الأدباء اليابانيين بالأدباء الكلاسيكيين الصينيين ، وكان هذا التأثير من الشمول بحيث استوعب القرن بأكمله .
هل أثرت الحكمة الصينية في الفكر الياباني ؟
لم تترك تلك الحكمة أثراً يذكر في نفوس اليابانيين ، ومرد ذلك أنّها كانت تجافي ( الروح اليابانية ) وتغاير ما بُنيت عليه من تفتح وطموح إلى التجديد . ومن البديهي ألا تترك أثراً في الفكر الياباني الذي يأبى بطبعه التقليد ، وينكر كل تقديس لأثر مجلوب مهما عظم شأنه .
ثمّة مصادر أخرى اعتمد عليها الأدب الياباني في تطوير شخصيته .
لابد من الإشارة أولا أنّ اليابانيين أقبلوا على نوع من الشعر الصيني شبيه بما يعرف ( بالايديوغرام ) الذي يرمز إلى فكرة ساعدتهم على إبداع ( الكانا) وهي ضرب من الدلالات اللفظية مبنية على الإيجاز بالتعبير . إذاً أخذ اليابانيون عن الصينيين ( القالب والإطار ) .
أشهر الروايات اليابانية :
رواية ( مونوغاتاري ) للروائي تاكيتوري ، وهي أول رواية ظهرت في اليابان ، تلتها رواية ( جنجي مونوغاتاري ) للروائي مورازاكي شيكيبو .
تحكي هذه الرواية قصة حب وقعت في البلاط ، في القرن الحادي عشر ، وتصف وصفاً دقيقاً مُرَكزاً عادات البلاط وتقاليده كتبتها امرأة عاشت حياة هذا البلاط ، واشتركت معها فئة من الشعراء والشاعرات .
أما المجموعات القصصية ، فقد ضمت أمثالا وحكما نابعة من صميم الحياة اليابانية ، أشهرها مجموعة (ماكورانوسوشي ) للكاتبة سي شيو ناغون . ولأول مرة في تاريخ اليابان الأدبي تطبع في هذه الحقبة 922 بأمر من الإمبراطور منتخبات شعرية باسم ( الكوكنشو) .
وحين استولى العسكريون على السلطة فترة استمرت 150 عاما ، ظهرت الروايات التاريخية ذات الطابع الشعبي ، التي مهدت لتذوق روايات الفروسية المتضمنة مآثر أسرة ( التيرا) و ( الميناموتو ) .
ولعل أعظم أثر أدبي ملحوظ ظهر في القرن الثالث عشر كان الرواية التاريخية الكبرى المسماة ( هيكي مونوغاتاري ) التي صدرت عام 1225 . منتهجة نهجاً جديداً إذ جعل الروائي البطل جندياً بسيطا ، لا فرداً من أفراد الحاشية .
في هذه الفترة أقبل الشعراء على نظم ( الرنكا) وهي ضرب من الشعر الخطابي الذي يصلح للإلقاء .
خلال الحقبة المسماة ( آشيكاجا) ظهر نتاج أدبي مرموق يدعى ( النو) احتلّ مكانته وفرض وجوده ، وهو ضرب من من المآسي الغنائية معقد التركيب ، استوحي أغلبه من البوذية والكيوجين .
كما ظهر نوع هام سمي برواية ( التايهيكي ) وهي ضرب من الروايات المفيدة التي تحوي أفكاراً ملكية . وظهرت بعد الإصلاح الذي قام به الإمبراطور ( غوديغو ) .
أما في القرن السادس عشر فقد منيت اليابان بحروب أهلية طاحنة حالت دون ظهور أي أثر أدبي بارز .
أما النصف الثاني من القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر ،فيعتبران بحق عصري الرواية والمسرح الذهبيين . إذ قامت نهضة توجتها روايات ( سيكاكو ) وكرستها مسرحيات ( شيكاماتسو ) و( مونزائيمون ) و( باكن) تناولت حياة الطبقة الكادحة في أسلوب أدبي رفيع ، لكنها أغضبت النبلاء .
ويجمع مؤرخو الدب الياباني على أنّ الشاعر ( باشو) كان أعظم شاعر أسهم بكتابة القصائد القصار ( التانكا ـ الهيكو ـ ) وهي قصّة شعرية أحبها النبلاء واقتصروا على قراءتها .
أما القرن التاسع عشر فقد ذاع الأدب الغربي في اليابان ذيوعا منقطع النظير ، حاملا معه منعة وبلبلة وغموضاً . ولّدت حقبة مشحونة بتجارب عميقة ، شملت الأدب الياباني بشتى ألوانه ، وعُني الأدباء اليابانيون خلالها بمختلف التيارات الأدبية والفكرية ، كالليبرالية ، والنفعية ، والمثالية ، والرومانتيكية ، فبرعوا في محاكاة الآداب الغربية ، لاسيما الأدبين الفرنسي والروسي .
وقد برز في نهاية هذا القرن روائيون وقصاصون كبار أمثال ( أوغي موري ، سوزيكي ناتسوميه ) تركوا آثاراً رائعة لا زالت تُقرأ حتّى اليوم .
في مطلع القرن العشرين ، أقبلت اليابان على الترجمة بشكل كبير حتّى أصبح أعلام الفكر والأدب الغربي مألوفين في اليابان ، وأقبل القراء على مطالعتهم بنهم يكاد يفوق إقبال الغربيين . وبالرغم من تأثير الأدب الغربي ، حافظ اليابانيون على الأشكال التقليدية .
وما إن وضعت الحرب العالمية أوزارها ، حتّى برز لفيف من الأدباء ما انفك يُنمي الأدب الياباني ويغذيه بنتاجه الخصيب ليغدو في مستوى الأدب الغربي .
وأخذت حركة الترجمة إلى الإنكليزية واللغات الحية مداها ، فترجمت روايات مهمة مثل ( العودة إلى الوطن ) للروائي جيرواوزاراجي ) ورواية بلد الثلج للروائي ( يازوناري كاواباتا ) . وروايات أخرى كثيرة


يتبع ..........

لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر اخر جديد
وخلف كل ثائر يموت
احزان بلا جدوى
ودمعة سدى

،،أمــل دنقل
:
((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia ))
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04020 seconds with 11 queries