الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 26/01/2008   #240
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


حوار مع الاديبة السورية الحلبية ليلى مقدسي

الحب هو الخير المطلق وهو جسد الانسانية



الأديبة السورية ليلى مقدسي مثل شائع ينتشر في بلاد العرب يقول من لم يتزوج سورية فهو أعزب ، لكن في سوريا يقولون ان لم تقرأ لليلى مقدسي ـ الكاتبة السورية المعروفة ـ فانت امي أما في حلب حيث تقيم الأديبة الرائعة فيقول الحلبيون ان كنت عاشقا فلا بد انك قرأت رسائل ليلى مقدسي عن الحب في كتابها " رسائل وصلت " .

واذا كنا منذ مدة نحلم ان نجري لقاء مع الاديبة السورية ليلى مقدسي التي ولدت في صافيتا في سوريا وتعيش الان في حلب بعد ان عملت في التدريس مدة 28 عاما قدمت فيها ايضا العديد من دواوين الشعر والقصص ورسائل الحب الرائعة .

واليوم اذ يتحول حلمنا الى حقيقة بعد ان هبت الشاعرة السورية ليليى اورفه لي لاجراء حوار شيق مع ليلى مقدسي فنحن ننشره كما وصل دون زيادة او نقصان .

هل الكتابة لديك تعبير عن الذات ، أم هي نتاج الواقع والمجتمع والتجارب ؟

أنا مؤمنة بقول جبران : " إني أكره كتاباً لا ينطبق على حياة مؤلفه " ، فالصدق شرط أساسي في العمل الابداعي . والتعبير عن الذات لا يقتصر على ما يعتمل داخل النفس الانسانية ، إنما كل ما نخلع عليه من أحاسيسنا ومشاعرنا وخيالنا وأحلامنا وتجاربنا . وإذا لم يكن منبع الذات سيبدو وكأنه صنعة . والمبدع يبتدع في الزمن المطلق ، وكتابته تمتد الى ابعد مما هو متحقق في الواقع ، وكل عمل فني يبنى على قيم جوهرية وهذه القيم هي التي تحدد أهميته واستمراره . والقارئ إحساسه عفوي وصادق وهو يبحث عن الكاتب داخل العمل الابداعي – رواية – شعر – نثر – فالكاتب يكون داخل المخيلة ، وداخل الآخر . فالكتابة تصدر عن ذات تعاني ، وهي طاقة حلم ، وطاقة حب ، وهي قوة تحول …

- هناك من يفصل بين الأدب النسائي والأدب الذكوري ، هل هناك ضرورة لهذا الفصل ؟

الكاتب المبدع انسان سواء كان رجلا أم امرأة ، وهو يعيش مع القارئ تجربة حية من المعاني والكلمة واللغة والانفعال ، فالمبدع يحول التجربة الكبيرة الى تجربة صغيرة على الورق وبما أن المبدع انسان ، فالمعاناة هي المعاناة ، والاضهاد هو الاضطهاد ، فالنسيج الانساني واحد ، ولكن المرأة محكومة بالعادات والتقاليد وسلطة الذكورة ( أب ، أخ ، زوج ) ولا تتحرر المرأة إلا إذا تحرر المجتمع ككل ، وهذا القمع على مر العصور حرمها من العلم والثقافة والاطلاع والمعرفة وكأنها في زنزانة معتمة ، كما أن وظيفة المرأة التي مارستها مرغمة ( البيت ومتطلبات الأسرة والإنجاب ) نمّت لديها موهبة القلب وشغلتها عن حصاد العقل ، لأن طاقتها سُجنت أو سُخّرت فقط للرجل والأولاد والأسرة ، ومنعتها من الانطلاق في حقول المعرفة والابداع ، وسلبت منها حقوقها ومنعت حرية روحها وأفكارها واختيارها ، ورزحت تحت ظلم الجهل والتخلف . وحين بدأت تتحرر بالعلم ، وهو سلاحها للعمل وليس للإبداع ، فالشهادة لا تعني الثقافة والوعي والمعرفة ، لذلك انعكست معاناتها على كتابتها وفتحت جروح ذاتها ، فكيف تستطيع أن تكتب وحريتها مكبلة ؟ من هنا كانت انطلاقة الرجل أوسع لأنه أكثر حرية وأكثر انطلاقا ، ولا استطيع اتهام الرجل وحده بهذا الظلم ، إنما هناك عوامل بيئية واجتماعية وتقاليد وأصولية ساهمت في عذاب المرأة . ولا تبدأ حرية المرأة إلا بعدالة الرجل مع ذاته ، مع الآخرين ، ومع المرأة …

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05686 seconds with 11 queries