عزيزي أورهوي
ألف شكر على هذا المقال... وكم هو مؤسف أنَّ مياه الجغجغ نضبتْ على غرار الخابور والبركة بالحكومة الخالدة الله يكسّر إيديها عكل عاطلة سوتها بالجزيرة... !!!
كلّما عدتُ إلى مدينتي أمرَّ صوبَ الخابور والجغجغ لأبكي آلاف المرّات... أنت لا تعلم ماذا يعني لي هذان النهران! أروع ساعات حياتي وأطيبها وأسكنها كانت فيهما وبالقربِ منهما... رحلات الصّيد تلك عند "المخلط" ملتقى الخابور بالجغجغ وكيف فيه يتعانقان على أنغام صخب المياه... كانت أيّاماً تملؤها الحياة والمياه وتملؤها السعادة والسلام الحقيقيّ!
أسفلُ الدّول هي تلك التي تحرم مواطنيها من مواردها...
أحطّ الحكومات هي التي تسعى إلى تدمير حضارة بلادها...
وأتعسُ مواطن هو الذي يبكي طوالَ عمره باحثاً عن وطن!!!
آسفُ على هذا البوح... لكنّي لا أستطيعُ أن أمنعَ نفسي حالما أسمع الخابور والجغجغ يبكيان على ماضيهما الرّاحل!
لك منّي هذه .
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|