عرض مشاركة واحدة
قديم 04/02/2006   #2
شب و شيخ الشباب zen
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ zen
zen is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
جريدة الدليل والوسيلة عمدور ع شغل
مشاركات:
7,229

إرسال خطاب ICQ إلى zen إرسال خطاب AIM إلى zen إرسال خطاب MSN إلى zen إرسال خطاب Yahoo إلى zen بعات رسالي عبر Skype™ ل  zen
افتراضي


القلق المضني
وسمع مرة في الاذاعة واعظا يروي عن الكتاب المقدس انه قال (ان الرجل الذي لا يعيل عائلته هو أسوامن لص وكافر ولن يدخل ملكوت السماء ابدا)
وكثيرا ما طلب مني ان اقراله ذلك المقطع الا اني لم اجده وفي بعض الاحيان كان يجلس الي المائدة يقلب صفحات الكتاب المقدس عل اعجوبة تحدث فيقع على هذا المقطع في احد الصفحات ثم يجلس محدقا الي الكتاب فأدرك انه يتسائل في نفسه اذا كان الله يرفض دخوله السماء لان يده عاجزتان عن الكتابة
وحين ذهبت امي ذات مرة لتزور اختها خلال عطلة نهاية الاسبوع توجه ابي الى الحانوت وعاد ومعه طعام العشاء فيما كنت منهمكا في تركيب اخر عربة صنعته في منزلي
وبعد الوجبة قال انه سيفاجئني بفاكهة طيبة نتناولها معا ودخل المطبخ فشعرت بأنه يفتح احدى العلب ثم خيم هدوء مطبق فتوجهت نجو باب المطبخ فرأئته وفي يده علبة وهو يتمتم :كانت الصورةتشبه الاجاص تمام وخرج من البيت وجلس على درجات السلم الخلفي فأدركت انه اجرج اما ابنه كان مكتوب على العلبة بطاطا بيضاء كاملة لكن الصورة كانت فعلاتشبة الاجاص الي حد كبير
وذهبت وجلست الي جانبه وتمنيت عليه ان يدلني على النجوم
نهاية طريق شاق
بعد ذلك بأعوام توفيت امي فحاولت ان اقنع والد بالمجئ للعيش مع اسرتي غير انه اصر على البقاء في منزله ذي الهيكل الخشبي القديم ضمن بستان عند طرف البلدة مع بضعة حيوانات داجنة وكانت صحته تتقهقر وتكرر دخوله الي المستشفى مصابا بنوبات قلبية خفيفة
واخر ذكرى عزيزة حملتها عن ابي كانت عندما راقبته يسير عبر مرج مريحا تللك اليدين الكبيرتين الدافئتين وقد شوهتهما الشيخوخة على اكتاف ولدي الاثنين وتوقف ليلفتهما على نحو ينم عن ثقة بهما الى بركة ماء كنا انا وهو نسبح فيها ونصطاد السمل تللك الليلة توجهت مع اسرتي الى ماوراء البحار حيث عمل جديد وبيت جديد وبعدها يثلاثة اسابيع توفي والدي اثر نوبة قلبية
عدت وحدي لأحضر الجنازة واعرب لي الدكتور غرين عن اسفه لمصابي وفي الواقع اخبرني انه منزعج بعض الشيء لانه كتب لأبي وصفة نيتروغليسرين جديدة وقد ركب الصيدلي الوصفة ولكن مع هذا لم يجدوا مع أبي وعاد الحبوب
قبل ساعة من صلاة الجناة في الكنيسة وجدت نفسي واقفا قرب حديقة ابي حيث وجده احد الجيران ملتاعا لأرسم في التراب باصابع يدي الموضع الذي كان رجل عظيم بلغ فيه نهاية عمره وبعد قليل استقرت يدي على قرميدة نصفها مدفون في التراب فرقعتها والقيت بها جانبا قبل ان الاحظ تحتها وعائا بلاستيكيا طريا ملتويا وقد دق في التراب الناعم
وفيما كنت ممسكا بوعاء الحبوب ترأى لي منظر ابي وهو يصارع لينزع الغطاء ويحاول يائسا ان يحطم الوعاء بالقرميدة فأدركت حيناه لماذا خسرت تلك اليدين الدافئتين صرعهما مع الموت فناهنال على الغطاء الوعاء قراءت بضع كلمات مطبوعة (غطاء يعصو على الاطفال ادفعه الي الاسفل وابرمه لتفتحه )واكد لي الصيدلي في ما بعد انه منذ وقت قريب بدأيستعمل الوعاء الجديد الذي روعيت فيه سلامة الاطفاال
قلم الي هناك
واقدمت على عمل كنت ادرك انه غير منطقي فنزلت الي السوق وابتعت قاموس جيب له غلاف من جلد وطاقم اقلام ذهبية وعندما ودعت والدي الوداع الاخير اودعتها كلها تللك اليدين الكبيرتين العتيقتين اللتين كانتا كثيرتي الدفء ذات يوم لكنهما للاسف لم تتعلما الكتابة

SYRIA

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

"حسام*عاشق من فلسطين*ناطرك"
We Ask The Syrian Government to STOP Banning Akhawia"

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03077 seconds with 11 queries