عرض مشاركة واحدة
قديم 25/06/2004   #21
keko
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ keko
keko is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
سوريا
مشاركات:
404

افتراضي عذرا ع اللهجة القاسية لكن هذا رد لمن تطاول على د. وفاء سلطان


سيدة عربية،

أم وزوجة.

مثقفة تحمل شهادة عالية.

كاتبة قديرة، أسلوبها ولا أعذب، فكرها ولا أنضج، منطقها ولا أسلم.


عزمت على التعبير عن رأيها بشجاعة،

رغم معرفتها المسبقة بما سوف تعانيه من مجتمعها المنافق.

ولقد فعلت.

لم تتوانَ عن قول الحق بجرأة،

سواء تعلق ذلك بالمجتمع أو الدين أو السياسة أو الأخلاق.

لم تكفر هي بدينها،

إنما حاولت أن تفهم الناس أن الدين وضع لهم ولم يوضعوا هم لأجل الدين.

ولم تكفر بمجتمعها لأنها من أجله كتبت ومن أجله تحملت نتيجة كتابتها.

ولأنها أيضاً آمنت بأنها نصف المجتمع تماماً لا أكثر ولا أقل.

لكن المنافقين،

رغم أنها لم تعبّر إلا عما في سرائر قلوبهم،

هبوا بألسنتهم سياطاً وبأقلامهم رماحاً.

تسارعوا من كل حدب وصوب متسابقين إلى جلدها والطعن بأخلاقيتها.

لا لشيء إلا لأنهم جبناء قالت بالنيابة عنهم ما لم يجرؤوا هم عن البوح به.

ولأنهم جبناء، وهذا حال المنافقين،

لم يجرؤوا على الجلد أو الطعن إلا بعد أن وضعوا على وجوههم الأقنعة

وبعد أن استعاروا لأنفسهم أسماء يختفون وراءها.

وكان الأحرى بها هي أن تخاف مجتمعاً كهذا.

كان الأحرى بها هي أن تكتب باسم مستعار.

إنما لم تفعل.

لم تخف أن تدافع حتى عن الذين لا تتفق معهم في كل ما يقولون.

لأنها آمنت بحقهم في أن يقولوا.

كما لم تتوانَ عن التصدي للذين اعتقدوا أن امرأة لن تجرؤ على التصدي لهم.

لأنها آمنت بأنها إذا لم تستطع أن تفتح عقولهم،

فلا بد لكلماتها أن تفتح عقول أبنائهم.


يدّعون أن مجتمعها يرحم المرأة.

هذا أمر لا شك فيه.

لكنه يرحمها ضعيفة. يرحمها جاهلة. يرحمها غبية.

يرحمها صامتة خانعة موافقة.

أما إذا رفعت رأسها فخورة.

إذا تكلمت أو عارضت أو انتقدت.

فهي خارجة عن الدين والمجتمع والتقاليد.

عن دين كما يراه بعض الرجال.

وعن مجتمع كما يريد له بعض الرجال أن يكون.

وعن تقاليد يفصّل الرجال ثيابها ويقررون ألوانها.

لذلك تكالب هؤلاء عليها ينهشونها من كل صوب.

ولكنهم إذ هم يستمرون على النباح والنهش في الخفية

يبرهنون كل يوم على جبنهم

وتبرهن هي كل يوم عن شجاعتها.

يصغرون في عيون الناس،

وتكبر هي.

لا بل تكبر وتكبر وتكبر،

حتى في قلوب هؤلاء المنافقين أنفسهم،

لأنها تصبح يوماً بعد يوم كالجبل يرضخ فوق صدورهم.


تحية إعجاب وإكبار يا فارسة القلم

قد لا يعرف الناس في كل مكان،

من هي وفاء سلطان.

ولكن لا بد سيعرفون آثارها.

فآثارها ستبقى

قدوة لكل أنثى،

ترفض أن تكون عورة.

وهي ككل من تفوه بالحق يمضي..

وما يتركه وراءه يبقى ولا يفنى.

وحدهم الجبناء يمضون

ولا يخلّفون شيئاً.

لأنهم في حياتهم لم يكونوا شيئاً

ولأنهم لم يكونوا في مجتمعهم

إلا عورة.

عرين العروبة بيت حرام ..... وعرش الشموس حمىً لا يضام

هادا بلدي سوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04252 seconds with 11 queries