لا وداع بعد إقفال الباب
إسمح لي أن أتطّهر، بالصّمت، من أخطائي.
إسمح لي أن أسامح نفسي، بغيابكَ، على حضورك.
كيف أوصل صوتي إليك، وكلماتي قرّرت اعتزالك؟
كيف أنبض بكَ، وقلبي معك؟
أَطلقْني من عينيك.
أعِدْني إلى سجن قلبي.
فضاؤُكَ ليس لِجناحَيّ.
بألم نازفٍ دمعاً أحتمل غيابك.
معك، اعتدتُ نزيف العمر.
كصخرةٍ تتدحرج من أعلى قمّة الكون، هكذا وَقْعُ سَحْقُكَ عشبِيَ الأخضر كلّما لامستني.
لا عودة إلى الوراء، وأنت أقفلتَ الباب ورحلْتَ.
بعد إقفال الأبواب، لا تعودُ ضرورةٌ للوداع.