انتصـرت الأميــرة
أعْلَنَتْ محكمة الأيّام انتهاء الجلسة، صدر القرار بالإجماع: انتهى الحلم.
وقفت الأميرة تدافع عن حقّها بالحياة غير عابئة بالوجوه الفارغة المحيطة بها.
* انتهى الأمر، انتهى الحبّ، صدر القرار بسَجْنِكِ المؤبّد خارج حدود الآخرين.
- لم ينتهِ الأمر بعد، لا نهاية للحب، قراركم لا يعنيني.
* هو غادر حقولكِ، عاد إلى غاباته، اعتاد الشوك ينمو حوله كالفطريّات.
- أنا لم أغادر، ما زلت أقيم في حديقة تزيّنها الورود، لن أعرف الشوك أبداً.
* كلّ الحب الذي أخبرك عنه كان كلمات، كان وهماً.
- لا. الحب حقيقة، هو كان الوهم الأكبر. الكلمات تحمل كلّ المعاني، هو لم يكن صادقاً.
* مشكلتكِ أنّك ترفضين رؤية الحقيقة، عليكِ الاعتراف بخداع الحب.
- لم يخدعني الحب، حملني إلى فرحه، هو خدع عقله وقلبه ودفع الثمن باهظاً.
* يملك الكثير، لن يهتم.
- أملِكُ أكثر، وأهتم.
* دعكِ من الانتظار هو لا يستحقّه.
- لن أغادر المحطة، أعرف بأنّ وصوله يستحق طول انتظاري.
* كفاكِ انتظاراً لن يثمر إلاّ وحدة.
- لا وحدة في حياتي بعد أن سكنها بوجوده.
* ليس له وجود إلاّ في حياته، هو ليس أكثر من كذبة اخترعَتْها براعتُه وصدّقتْها براءتُكِ.
- بل له كلّ الوجود وهو كلّ الحقيقة، براعتُه علّمتْني وبراءتي أعلنت انتمائي الأبديّ إليه.
* أيّ انتماء إلى اللاّمكان واللاأحد هو هذا؟
- إنّه الانتماء إلى المكان الواحد المسكون بالكل. هو انتمائي إليه.
"انكسرتْ كلّ القوانين أمام صدق الدّفاع. خسر الإدّعاءُ المحاكمة.أُعلن انتهاء الجلسة. انتصرت الأميرة على الحياة".