[حنين.]

اواخر السنة الدراسية توجهت الى مبنى الادارة كي استعلم عن تاريخ صدور النتائج النهائية
بينما كنت اصعد الدرج كانت اصوات ضحكاتكم تشق الصمت الذي خيم على المكان كنتم عند باب المكتب الذي اقصده
لوهلة اردت ان اعود ادراجي بمجرد ان رايتك بين الموجودين ثم تراجعت "ماهذا الخرف الذي اصابك تعودين 80 كلم لمجرد تفاديه، حقا انت غريبة"
تقدمت بخطى متباطئة ابحث بين الحضور عن وجه مالوف استطيع سؤاله دون ان اشك ان بقلبي نية مبية لامر آخر
لقد وجدته انه عادل ما ان القيت عليه السلام حتى اتيت مسرعا-
-مرحبا، انتي هنا؟ كيف حالك؟ جئت من اجل النتائج صحيح؟
-بخير وانتما ؟ بالتاكيد جئت لذلك فلا سبب غيره. صحيح وصلت لتوي ولم اقم بجولة تفقدية ساعود بعد لحظات
-لالا داعي فقد سبقناك وبحثنا في كل مكان على الارجح لن ينشرو شيئا قبل اسبوع على الاقل. لا تخافي ستكونين ضمن الناجحين
-حسنا ساثق بكلامكما واعود الى البيت
-نحن ايضا ذاهبون سنذهب سويا
كنا ثلاثة ونحن ننزل الدرج وحولنا قرابة 20 زميلا وزميلة آن ذاك كنت استمع فقط حين خرجنا من البناية ماكانت الا بضع خطوات حتى تبخر عادل وكل الباقون
تلفت يمينا وشمالا ولم ارى غيرك على يميني وفجاة انتباتني نوبة الثرثرة مجددا حتى اني لم اتنفس ولم اسكت قرابة ربع ساعة وكنت تكتم الضحك كانك تستغرب ثرثرتي او ربما لانك فهمت سببها
حين وصلنا المحطة رايت عادل، ناديته بسرعة
-لما تجلس هناك وحيدا طريقنا واحدة ام ان رفقتنا لا تروقك
-القطار سيتاخر ساعةكاملة
استثمرت وجوده معنا لاسترجاع انفاسي واراحة احبالي الصوتية لكن سرعان ماتحولت الى ثرثرة داخلية
-الست سعيدة بوجودكما معا
-طبعا بكل تاكيد سعيدة جدا
-اذا لما تتصرفين هكذا بهذه الغرابة منذ متى تحبين رفقة عادل؟؟