[mick75]

من المعروف أن كثيراً من الدول لم تعد تتبع الأسلوب التقليدي في الجيش لانه أثبت فشله ، فها هي روسيا
( وريثة الاتحاد السوفيتي ) خفضت مدة الخدمة لسنة و مع ذلك زادت قوة جيشها بعد أن عملت الزيادة الهائلة في العدد لخلق أورام سرطانية في جسده أضعفته بشكل كبير ، و كذلك الأمر العديد من الدول ، فرنسا كندا ، الولايات المتحدة ، التي أدركت أن العبرة ليست بالعدد .
فإذا كانت تلك الدول الغنية توفر تلك الأموال الهائلة لتصرفها على التنمية و تطوير اقتصادها و مجتمعها ، فما بالنا
نحن في سوريا و هذه المدة الكبيرة و أعبائها الباهظة على الاقتصاد السوري ، و معظمها يذهب هدراً ..
إطعام و هدر و محروقات و سيارات و غيرها ..
و حتى جيراننا في لبنان خفضوا مدة خدمة العلم كما سمعت لبضعة أشهر ، فلماذا لا يتم اتخاذ قرار بتخفيض مدة الخدمة و تحويل تلك الاموال إلى مستلزمات التنمية ...
جيش لا عمل له سوى النوم في الهنغارات
و ضباطه و أبناؤهم يستنزفون 70% من ميزانية البلد و يسرقون و ينهبون مقدرات البلد ..
و إذا سألت لماذا لا يتم تخفيض مدة الجيش لأقل من سنة
أسوة بلبنان الجواب واضح (( إضرار بالمصلحة الشخصية و ليس الوطنية للكثيرين ))
سمعت أن قرار التخفيض البدائي العام الماضي كان لحدود سنة أو سنة و نصف لكن الجنرالات الذين أثروا بفضل تظبيط الفرز و بنوا القصور و الفيلات و الآلاف غيرهم الذين يعتاشون من جنود تحولوا لعبيد سيخسرون شخصياً أما الوطن لن يخسر بل يستفيد من تخفيض المدة ..
و الغريب أنه في كل بلدان العالم الجامعي كلما علت شهادات الجندي الثقافية قلت الخدمة ...
فهل ممكن لمن درس الماجستير او الدكتوراه أو يخدم مثل المجند اما في بلدنا فالكثيرون سحبوا من المطار إلى قطع عسكرية ليتمموا الدورة و ينبطحوا أمام مجندين لا يفقهون ما هو الحرف ..
أليس من الأفضل تسهيل دفع البدل و تخفيض مدة الجيش و تحسين أوضاع الجنود و معاشاتهم و إمدادهم بمعدات بدل العدد السرطاني الذي لا داعي له ؟؟
هل من الممكن أن يفكر أولي الامر بطريقة عملية و أنا واثق أن الجيش سيشتد عوده و يقوى لو اتخذ هذا الإجراء و زدنا النوعية على حساب الكمية ..