[Joe]

جنون أم مريض أم دوافعه دينية أو تخريبية؟ ملثم يثير الذعر في أحياء دمشق يهاجم النساء ويطعنهن بالسكاكين

الخميس 17 يونيو 2004 15:39

"إيلاف" من دمشق: تسود أحياء العاصمة السورية دمشق حالة من الذعر خصوصا بين النساء بعد أن راجت أنباء عن ملثم غريب يضرب المعلمات والطالبات في أحياء دمشق بالسكين ثم يهرب، وانه أصيبت حتى الآن من جراء ذلك ، ثماني عشرة معلمة وطالبة.

وقالت بعض المصادر إن الرقم اقل من ذلك فهو خمس عشرة ضحية، خمس منهن كانت في مستشفى المواساة، بينما ذكرت مصادر أمنية لـ"إيلاف" أن الرقم هو تسع، و ما زال الفاعل الذي يقود دراجة طليقا لذلك كان لابد من معرفة ما يجري إذ تردد أن الظاهرة بدأت مع إجراء الامتحانات في أحياء شعبية كحي التضامن والزاهرة الجديدة وأمام مراكز امتحانات البنات حيث تزدحم الطرقات هناك، و لم يعرف حتى الآن ما هي الأهداف من هذه المحاولات هل هي دينية أم مرضية؟

وكانت بداية تحقق "إيلاف" من الموضوع زيارة لفرع الأمن الجنائي في دمشق في منطقة باب مصلى ظهر اليوم وكان كل الضباط في جولات ميدانية وتكتم جميع الموجودين من العناصر الامنية المناوبة عن الادلاء بأية معلومات.

فتوجهت "إيلاف" الى مستشفى دمشق في منطقة المجتهد لتجد ان احدى المصابات وهي معلمة في مدرسة عدنان بغجاتي واسمها رانيا شحادة وأصيبت في منطقة الصدر، قد غادرت العناية المركزة وتركت المستشفى الى منزلها وبقيت طالبة في مدرسة الفنون الجميلة واسمها دارين الياس في قسم العناية المركزة اثر ضربة سكين بالبطين في منطقة القلب.

وعرضت عليها الشرطة صور العديد من المشتبه فيهم للتعرف عليهم بعد ان قالت دارين ان الجاني قصير وشعره مجعد واسمر وفي العشرينات من عمره ثم أرهقها الحديث ولم تستطع متابعته فمنع الاطباء زيارتها.

وعلمت "إيلاف" ان الجاني لا يهاجم السافرات فقط لايذائهن مما يشير إلى أنه ليست هناك دوافع دينية كما قيل، فاحدى ضحاياه كانت من المحجبات واصيبت في منطقة الكتف، كما انه لايستهدف المعلمات او الطالبات فقط فهناك طبيبة في العيادات الشاملة في حي الزاهرة وهي اخصائية جلدية من ضمن ضحاياه كما ان هناك حالة في مستشفى المهايني الخاص في الميدان.

وقيل انه شخص واحد وتردد انهم عدة اشخاص لان هناك حالات كما يقال في حي المهاجرين ولكن الضرب ليس في منطقة الصدر بل من الخلف وهناك حالة في منطقة دمر والارقام الحالية النهائية لا يعلمها الا وزير الداخلية السوري الذي يتابع الموضوع اولا باول، ولكن المصادر اكدت ان عدد الحالات تسع وان هناك معلومات سوف يكشف عنها في اليومين القادمين.

وتحدث بعض المواطنين الى "إيلاف" عن ان هناك عشر حالات ضرب بالسكاكين لسيدات يرقدن الآن في مستشفى الهلال الاحمر وان هناك قتلى وجرحى، وتتردد نصائح بالا تمشي الفتاة بمفردها في الطريق، وفي الستمشفى المذكور في منطقة الخطيب بدمشق راجعت "إيلاف" سجلات المستشفى منذ يوم الاثنين قبل الماضي لتكتشف عدم وجود أي ضحايا من السيدات الا سيدة واحدة ضربها زوجها وهناك بعض الحالات المتفرقة من ضرب السكاكين اثر مشاجرات لرجال في حي جوبر وهم معتقلون على ذمة التحقيق .

وقالت السيدة سعاد انها لا ترجح ان يكون الجاني مجنونا او مريضا لان هناك من يحاول الاساءة للبلد عبر حوادث متفرقة ويحاول مع بداية الموسم السياحي ان يفتعل الحوادث التي قد تطول الامن والامان لذلك يجب ان نكون على درجة من الوعي والا ننشر اشاعات بانفسنا تهول الامور دون دلائل.

وتحدث روند بيثون لايلاف وهو عراقي يزور سورية منذ شهر انه لم يجد اطيب من الشعب السوري الا انه رأى حالة ضرب بالسكين في جرمانا وتوجهنا الى حي جرمانا في ريف دمشق لنجد ان هناك مشاجرة بالفعل قد انتهت بين شابين احدهما اخو فتاة والاخر شخص يتعرض لها واشتبكا فعلا كما ذكر شهود عيان فضرب اخو الفتاة من يتحرش بها بالسكين في قدمه ليسبب له جرحا بسيطا وتدخل الناس بينهما لينتهي الموضوع قبل مجيء الشرطة.

ونادى عمران جميع المواطنين السوريين عبر "ايلاف" الا يخافوا من هذا الذي يحمل سكينا وان يمسكوه ويطاردوه وفي ظل انتشار الهواتف النقالة ان يتصلوا بالشرطة ويبلغوا مباشرة