[DARKNESS]

انا بعد ما قريت هالمقال و التعقيب اللي نشرو واحد من الهيئة عليه فرطت من الضحك شوفو و حكمو بأنفسكم عن مدى تطور مرجعية هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر السعودية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حرب صليبية
( إكتشاف وهابي يتحق التسجيل وإعطاءهم براءة الإختراع)


حاولنا منذ فترة في إحدى شركاتي أن نسجل أحد منتجات تلك الشركة لدى وزارة التجارة السعودية كنوع من الحماية الفكرية لذلك المنتج .

بعد أكثر من عام ( وهذا يدل على شديد اهتمام الوزارة الموقرة ) أرسلت الوزارة خطاباً كريماً ترفض فيه تسجيل اسم المنتج بناءً على طلب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


يتلخص الأمر بأن المنتج الذي أردنا تسجيله اسمه برنامج المستكشف , والذي ترجمته باللغة الإنكليزية هو Explorer . وقد أشار العلماء الأجلاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( لا أدري ما علاقتهم بتسجيل العلامات التجارية ! ) إلى أن الكلمة الإنكليزية تحتوي على حرف الإكس .
والتي لاحظت الهيئة بأنها على شكل صليب .
مما استفز مشاعرهم الإسلامية .
فأمروا وزارة التجارة بمنع تسجيل المنتج .


الحقيقة أنني أكبر في رجال الهيئة غيرتهم الواضحة في حماية حمى هذا الدين . ومن أن تتسلل العقائد الفاسدة إلى المسلمين في هذه البلاد دون شعورهم بالخطر المحدق بهم . ولكن يقظة القائمين على الهيئة حال هذه المرة ولله الحمد من وقوع كارثة لا يدري أحد عقباها .


إنني أعترف بأنني لم أنتبه لهذه الملاحظة القيمة وكنت أحسب بأن حرف الإكس في اللغة الإنكليزية مجرد حرف وليس كما هو واضح لي الآن . وبفضل لفتة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . أنها مؤامرة خبيثة من النصارى لتسميم أفكارنا وعقائدنا دون شعورنا .

ولهذا فإنني أتوجه للرجال المخلصين في مقام الهيئة المذكورة بالشكر الجزيل . وبالدعاء لهم بالتوفيق والسداد . وأود أن أقترح عليهم بعض الإقتراحات المتواضعة لعلهم يأخذونها في الحسبان في كفاحهم المضني لحماية ديننا الحنيف من تسلل الأفكار الهدامة .

أود من الهيئة الموقرة بالأمر على وزارتي التعليم والتعليم العالي . لإلغاء علامة الزائد وهي علامة الجمع في الرياضيات . وكذلك علامة الضرب . حيث أنهما على شكل صليب وتخيلوا معي أن آلاف الطلبة والطالبات يستخدمون تلك الرموز الخبيثة . في كل يوم ودون أدني علم بالخطر التي تشكله تلك الصلبان على عقيدتهم .

احموا أبنائنا وبناتنا من هذا الخطر . حيث يمكن إستبدال تلك الرموز الخبيثة بهالة صغيرة إسلامية .


كذلك أقترح أن تأمروا وزارة الإعلام بمنع دخول أي كتاب أو مجلة مكتوبة بالأحرف اللاتينية حتى يستبدل حرف الإكس أينما يرد بهلال صغير من تصميم رجال الهيئة الأجلاء .




التعقيب من هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيء من الهيئة وصفة الصليب
من عائلة آل شيخ اي حفيد محمد ابن عبدالوهاب
محمد بن عبداللطيف آل الشيخ


في جريدة (المدينة) نشر سمو الأمير عمرو بن محمد الفيصل بن عبدالعزيز مقالاً بعنوان: (حرب صليبية) يحكي فيه عن تجربة له رفضت فيها وزارة التجارة تسجيل منتج خارجي لشركة يمثلها، وعللت الوزارة الرفض أنه جاء بناء على (طلب) من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحجة أن الكلمة الإنجليزية المراد تسجيلها تحتوي على حرف ال(x) والتي لاحظت الهيئة - كما يقول الكاتب - بأنها على شكل صليب، مما استفز مشاعرهم الإسلامية فأمروا وزارة التجارة بمنع تسجيل المنتج.

وقد اعتبر الكاتب أن هذا المنع غير مبرر، وتعسفي، ويحتاج إلى إعادة نظر؛ الأمر الذي جعلني أعود لأبحث عن الصفة التي يتحدد بموجبها (رفض) أي شكل متقاطع له قائم وله معترض على اعتبار أنه (صليب).. الغريب، والذي يدعونا (بالفعل) للتساؤل، هو أن هذا التصرف غير المبرر الذي أقدمته عليه الهيئة، لا يواكب رأي الجهات المخولة بالفتوى رسمياً، ومع ذلك (يدّعي) المسؤولون عن هيئات الأمر بالمعروف أنهم (متبعون) لرأي جهات الفتوى الرسمية!

جاء في (مجموع فتاوى اللجنة الدائمة - المجلد السابع عشر: العقيدة) ما يلي بالنص: (شكل الصليب المدعي الذي هو اليوم شعار النصارى هو وضع خط ونحوه على خط أطول منه قليلاً بحيث يقع الأعلى القصير على قرابة ثلث الأسفل الطويل من فوق على أن يشكل التقاطع زوايا قائمة).
وهذا يعني بشكل جلي وواضح حسب رأي الجهات الرسمية المخولة بالفتوى في المملكة ما يلي:
أولاً: أن الخط القائم يجب أن يكون أطول من الخط المعترض والمتقاطع معه، أما إذا كان الخطان المتقطعان متساويين، فإن هذا الشكل يخرج عن نطاق التحريم الواضح والجلي، كما فهمت من الفتوى.
ثانياً: شكل ال(x) الذي اعترضت عليه الهيئة لا يُشكل تقاطعاً بزوايا قائمة كما جاء في (شرط) الفتوى التي ذكرت نصها آنفاً، الأمر الذي يجعل اعتبار حرف ال(x) صليباً هو تطرف وتعنت وإمعان في الغلو.

أعرف أن فقهاء (الأحوطيات)، ومن يتبعونهم، والذين تعج بهم مجتمعاتنا، والذين يسيطرون على بعض المؤسسات، ومنها الهيئة،
لن يروق لهم مثل هذا الحديث؛ فالتضييق على الناس، وعلى مصالحهم، هو بالنسبة لهم (غاية) في حد ذاتها. ولديهم من المبررات والذرائع والأقوال والنقولات ما يُبررون به مثل هذه التصرفات (التعسفية) بكل المقاييس، والتي - وكما ترون - ما أنزل الله بها من سلطان.
حتى أنها تخرج عن شروط فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء،
أما هم - أعني أعضاء الهيئة - فلا يعنيهم أية مرجعية كانت في هذا الشأن في المملكة، طالما أن (التضييق) على مصالح الناس هو هدفهم؛ وهم في النهاية لن يعدموا تبريراً - حتى وإن كان مختلفاً - للقيود التي يضعونها على قطع الأرزاق.
إضافة إلى ذلك، فإن من الصعوبة بمكان التعامل مع الأشكال (الحيادية)، كالأحرف أو العلامات الحسابية المتعارف عليها عالمياً، على أنها ذات دلالات ورموز دينية.
مثل هذا الحذر المبالغ فيه، هو ضرب من ضروب الغلو، الذي سيقودنا إلى الدخول في متاهات من الصعوبة بمكان التعامل معها بواقعية في عالم اليوم.

والسؤال: لماذا يُتركون؟
فهم يضربون عرض الحائط بكل الآراء التي تدعو (للتسامح) واللين والتروي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتقدير (مآلات) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل الإقدام عليه؛ بل هم (يختلفون) من تلقاء أنفسهم الأنظمة والقوانين (التضييقية)،
التي لا تخدم دينهم ولا أوطانهم، بقدر ما تقودنا إلى جعل هذه البلاد منطقة (طاردة) للاستثمارات؛ استثمارات السعوديين (خاصة) ناهيك عن الاستثمارات الأجنبية التي نسعى بكل ما أوتينا من قوة (لاجتذابها)؛ وبلا شك فإن لتشدّد وتعنت وتطرف مسؤولي (الهيئة) دور ما في هذا (الطرد)، كما في القضية التي يعرضها سمو الأمير في المقال الذي أشرت إليه سابقاً.
وفي ختام المقال نفسه يقول الكاتب ساخراً:
(أود من الهيئة الموقرة الأمر على وزارتي التعليم، والتعليم العالي، لإلغاء علامة الزائد وهي الجمع في الرياضيات، وكذلك علامة الضرب، حيث إنهما على شكل صليب، وتخيلوا معي أن آلاف الطلبة والطالبات يستخدمون تلك الرموز الخبيثة في كل يوم دون أدنى علم بالخطر التي تشكله تلك الصلبان على عقائدهم)!
وأنا بدوري أضم صوتي إلى صوت سمو الأمير، وأطالب وزارة التربية والتعليم بسرعة التدخل!
إلى اللقاء.
****

المصدر