رعاةُ الدَّم
نزيه أبو عفش
ما أبغضَكم رعاةً!
تذبحون سلامَ الشجرة
وتُهينون سخاءَ المرأة
وتلوِّثون ضحكةَ بوذا–الورد...
بضحكةِ ذابحِ الورد.
... وتنامونَ على أمل! ...
... ... ...
ما أتعسَكم قدِّيسين!
تُجمِّلون بالصبرِ حيرةَ الملهوف
وبالكوابيسِ غفوةَ اليائس...
وتزرعون وردًا
على شرشفِ عروسٍ مذبوحة! ...
... ... ...
وما أمرَّكم! ...
كفى، وكفى...
مُوتوا لتشهدوا
كيف سيفيضُ النورُ على ضفافِ المقابر
ويطلعُ النرجسُ من دماغِ الصخرةِ اليائسة.
... ... ...
مُوتوا...
لتضحكَ الحياة.
***
12 ت 2، 2001
نصيحة الوردة
قال الجلاد! ... مُوتوا تَصِحَّوا...
قال القدِّيس تعذِّبوا...
قالت القسوة مجِّدوا
قال الخوف أطيعوا
قال التاريخ تذكَّروا
قال حانوتيُّ الأمل انسُوا
قالت السعادة ... ... وجُنُّوا
... ... ...
قال الألم! ... كونوا حكماء
قالت الفضيلة عميانًا
قال الشرُّ ... ... وأقوياء
قال الكذب متواضعين
قال الحقُّ خبثاء
قالت العدالة دهاةً
قال الموت شجعانًا
قالت الحياة. ... و: "أنتم"
... ... ...
: فقط، تداوَوْا بجمالي
قالتِ الخجولةُ – الوردة...
***
13 ت 2، 2001
كنيسة العطف
هيَّا، هيَّا، هيَّا...
على شرشفِ الأسرَّة
– بعرقِ الحبِّ وماءِ وردِ الجمال –
اكتبوا وصايا الحياةِ... للحياة.
هيئوا قذائفَ القرنفل
وألغامَ الموسيقى
... وهبُّوا إلى وليمةِ النور.
هيَّا، عيشوا
ذوِّبوا الفولاذَ بلُعابِ الورد
واطحنوا حديدَ الدباباتِ
بأسنانِ العصافير...
... وعيشوا.
حاربوا الندمَ والخوفَ والشجاعةَ
وأمراضَ العفَّة.
لا تُبقُوا وثنًا، ولا ضريحًا، ولا منصَّةَ بطولة.
انسفوا القلاعَ، والمعابدَ، والأقبيةَ، والمخافرَ،
والسجونَ، والخنادقَ، والمقابرَ،
والجسورَ الموصلةَ إلى المقابر...
وعمِّروا
كنيسةَ العطف
ومملكةَ
النباتات ... ... ...
*** *** ***
14 ت 2، 2001
إذا تعبت أضع رأسي على كتف قاسيون و أستريح و لكن إذا تعب قاسيون على كتف من يضع رأسه .......... المـــــــــــــــــــــا غوط
|