حين كنا صغارا كان لغزي المفضل - الذي طالما أحرجت به الكبار - هو: من يعرف السبعة الذين ولدوا بلا أب!؟...
وفي حين يفشل البعض في الإجابة ينجح البعض الآخر في ذكر ثلاثة أو أربعة - ونادرا ما يكمل أحدهم السبعة.. أما الجواب فهو: آدم، وحواء، وعيسى، وناقة صالح، وأفعى موسى، والبراق، والكبش (وإن كان أحد أقربائي أضاف الملائكة...)!!
أما اليوم فيمكن القول إن العدد سيرتفع إلى ملايين المخلوقات في حال احتسبنا الولادات "العذرية" التي تحدث في عالم الحشرات والسحالي ومخلوقات البحار.. وهذا النوع من الولادات يحدث حين تحمل الأنثى بدون تلقيح أو اتصال مع الذكر كون بويضة الأم تنشط بطريقة غامضة وتبدأ في الانقسام والتكاثر لوحدها.. وهذا النوع من الحمل يدعى علميا parthenogenesis والمولود الناتج عنه يكون في الغالب "أنثى"..
وهذه الظاهرة الفريدة تنشر أو تنخفض - أو حتى تنعدم - حسب الفصائل الحيوانية المختلفة ؛ فهي ملاحظة مثلا بنسبة كبيرة لدى النباتات والمخلوقات البدائية، وأقل من ذلك في عالم الديدان والحشرات والسلاحف - وفي مناسبات معدودة لدى النحل وبعض الطيور والسحالي والأسماك..
وفي يونيو الماضي فقط قرأت (على موقع الBBC ) خبرا عن ولادة سمكة قرش أنثى بدون تدخل الذكر في حديقة هنري دورلي في ولاية نبراسكا ( الأمر الذي أكد واقعة سابقة حدثت عام 2001لسمكة من نفس النوع في ولاية فلوريدا).. وكنت قبلها بفترة قد توقفت بالصدفة على قناة تدعى كوكب الحيوانات (Animal Planet) فرأيت مجموعة من السحالي الصغيرة تتجمع فوق بعضها البعض قال عنها المذيع: وهذه السحالي تتكون من الإناث فقط وتتوالد بطريقة ذاتية ولا تحتاج للذكور للإنجاب والتناسل... وتابع قائلا: - وذكور هذه السحالي اختفت قبل ملايين السنين بسبب عدم الحاجة اليها في عملية التلقيح والإخصاب.. وأذكر حينها أنني ضربت كفا بكف وقلت
إنا لله وإنا إليه راجعون) ثم أدركت أن البرنامج يتحدث عن العلاقات الجنسية الغريبة في عالم الحيوانات.. ففي حالة العنكبوت والعقرب (مثلا) يتم الاستغناء عن الذكر بعد التزاوج إما بقتله أو افتراسه. وتطور الحال لدى بعض السحالي لدرجة العيش في عالم خالص من الإناث بحيث تنقسم البويضة في أرحامها ذاتيا فتنمو كجنين بدون الحاجة لحيامن الذكر!! ورغم أن الحمل بدون ذكر حالة أكثر ندرة لدى الثدييات (بما في ذلك الإنسان) إلا أنها غير مستحيلة نظريا أو مستبعده تاريخيا. وأذكر أنني قرأت تقريرا (في مجلة Nature ) عن حدوث حالات حمل كثيرة في كندا وقعت لنساء متزوجات بدون تدخل أزواجهن. وأول حالة من هذا النوع اكتشفها بالصدفة الدكتور سام لاكون حين لاحظ أن الجينات الوراثية لأحد الأطفال تعود بمجملها لوالدته - ولا تتضمن شيئا من والده. وحالة نادرة كهذه لا تعني إلا شيئا واحدا فقط وهو أن والدة الطفل أنجبته بطريقة ذاتية بدون تدخل زوجها.. ويفترض الدكتور سام أن العاطفة القوية - والنشوة الجنسية التي قد تمر بها المرأة - تكفيان أحيانا لحث البويضة على الانقسام والنمو بدون تدخل الزوج بيولوجيا!!
منقول من جريدة الرياض
اما بالنسبة الى رأيي
فانه بعيدا عن الدين انه لامر طبيعي جدا مقابل ما يتم من اكتشافات
لكن اعتقد انه يجب ان يستخدم في حالات استثنائية
والا كنا لنلغي وجود الرجل من هذا العالم لانه لم يعد له فائدة
هههههههههههههههههههه
إذا جعلت نفسك دودة على الارض ...... فلا تلم من يدوسك