[رجل من ورق]

أقدم شاب يبلغ عمره 21 سنة على قتل ابنة عمه المتزوجة التي تصغره بثلاث سنوات منتظراً قدوم الشرطة ليسلم نفسه فيما بدا أنه "قتل بدافع شريف " .
وكان الشاب واسمه "محمد – ق " في طريقه لتنفيذ الجريمة في منزل ابنة عمه "ياسمين " في حي الأشرفية - بني زيد عندما التقى بها صباح أمس الأحد في شارع يؤدي إلى المنزل حيث قام بإطلاق سبعة طلقات أصابتها في رأسها و أنحاء مختلفة من جسمها لتفارق الحياة فوراً .
وانتظر الشاب قدوم الشرطة لتعتقله حيث حضرت أولاً دورية من شرطة النجدة التي سلمته إلى الأمن الجنائي الذي حوله بدوره إلى شرطة جبل سمعان المختصة مكانياً بالجريمة.
وادعى الشاب أن ابنة عمه تعمل في بيت للدعارة في حي الأنصاري وقد تغيبت عن منزلها 25 يوماً أثناء غياب زوجها خارج المحافظة وأنه رآها تعود بسيارات خاصة إلى المنزل لذلك قرر قتلها "بدافع شريف " .
وتطالب منظمات حقوقية ونسوية سورية بإلغاء المادة 548 من قانون العقوبات السوري التي تبيح قتل المرأة في حالة الزنا المشهود أو الصلات الجنسية الفاحشة مع شخص آخر و تعديل الفقرة الثالثة من المادة 192 لتصل مرحلة السجن إلى 15 عاما لمرتكب الجريمة فيما دعت التوصيات الختامية لأعمال الملتقى الوطني الأول حول جرائم الشرف إلى "تشديد عقوبة الزنا للرجل والمرأة على قدم المساواة، وتعميم فتاوى تحرم ارتكاب جرائم الشرف، ومنع استفادة مرتكبيها من العذر المحلل أو السبب المخفف للعقاب ".
ووفقا للقانون السوري فإن جرائم الشرف عرفت في حالتين نصت عليهما المادتان 192 و548 من قانون العقوبات، حيث أقر المشرع في المادة 192 تخفيف العقاب على كل من يرتكب "جريمة بدافع الشرف" ولكنه لم يعرف الدافع الشريف، ونصت المادة 548 أنه "يستفيد من العذر المحل من فاجأ زوجه أو أحد أصوله أو فروعه أو أخته في جرم الزنا المشهود، أو في صلات جنسية فحشاء مع شخص آخر وأقدم على قتلهما أو إيذائهما أو قتل أو إيذاء احدهما بغير عمد, ويستفيد مرتكب القتل أو الأذى من العذر المخفف".